📮
*🔘 ما هي الحكمةِ من مسخِ خلقة آزر ابو ابراهيم عليه السلام على صفةِ وصورة الذّيخِ (الضبع)؟*
✍ عَـنْ أَبِي هُـرَيْـرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَـنْهُ عَـنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ :
《 يَلـْقَى إِبْرَاهـِيمُ أَبَـاهُ آزَرَ يَوْمَ الْـقِيَامَة ، وَعَلَى وَجْه آزَرَ قـَتَرَة وَغَـبَرَة ، فـَيَقُول لَـهُ إِبْرَاهـِيم : أَلـَمْ أَقـُلْ لَك لَا تَعْـصِنِي ؟ فـَيَقُـول أَبـُوهُ : فَـالْـيَوْم لَا أَعـْصِيك ، فـَيَقُول إِبْرَاهـِيم : يـَا رَبِّ إِنَّك وَعَـدْتنِي أَنْ لَا تُخـْزيَني يَوْمَ يُبْعَـثُونَ ، فـَأَيّ خِزْي أَخْزَى مِنْ أَبِي الْأَبْعَـد، فَـيَقُول اللَّه : إِنِّي حَرَّمْـت الْـجَنَّة عَلَى الْـكَافِرِينَ ، ثُمَّ يُقـَال : يَا إِبْرَاهـِيم مـَا تَحـْتَ رِجْلَـيْك ؟ اُنْظـُرْ، فَـيَنْظُر، فـَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُتَلـَطِّخ ، فـَيُؤْخَذ بِقـَوَائِمِهِ فَـيُلْقَى فِي الـنَّار 》
📚 رواه الـبخـاري ( 3350)
••┈•⊰✿✿⊱•┈••
•-{ الـذِّيخ : ذَكَـرُ الـضِّبَـاع ، وَقـِيلَ : لَا يُقَـال لـَهُ ذِيخ إِلَّا إِذَا كـَانَ كـَثِير الـشَّعـْر .}-•
✍🏻 قـال الـحافـظُ ابنُ حجـرٍ - في الـحكمةِ منْ مًسـخِ آزر على صـفةِ الـذيخِ -:
☜ قـيل : الحكمة في مسْـخه : لـتَنْفُر نفـس إبراهـًيم منه؛ ولـئلا يبقى في الـنار على صـورته ، فـيكون فيه غـضاضة على إبراهـيم.*
☜ وقـيل : الـحكمة في مسخـه ضبعـاً أن الـضبع من أحمق الحـيوان، وآزر كـان منْ أحْمق الـبشر، لأنه بعـد أن ظـهر لـه من ولـده من الآيـات الـبيّنات أصرَّ على الـكفر حتى مـات، واقـتصر في مسخه على هذا الـحـيوان :
لأنه وسطٌ في الـتّشويه بالـنسبة إلى مـا دونه، كالـكلب، والـخنزير، وإلى مـا فوقه، كالأسد مثلاً، ولأن إبراهـيم بالـغ في الخـضوع لـه، وخفـض الـجناح، فـأبى واسـتكبر، وأصرّ على الـكفـر، فـعومـل بصفة الـذل يوم الـقيامة،
❍ ولأنّ للـضّبع عوجـًا، فـأشير إلى أنّ آزر لـم يستـقم فـيؤمن بل اسـتمر على عِـوجه في الـدّين .
📚 [ " فـتح الـباري "( 500/8) ]
••┈•⊰✿✿⊱•┈••
إنْشُر تٌـــــــؤجٍر بإذن الله تعالى
••┈•⊰✿✿⊱•┈••