🎯 ماذا لو مُنعَ عنــا الطعــام والشــراب... ⁉
لهَلِكنــا لا محــال إن لم يكن من ضعف الجسد فسيكون حتما من الخوف والهلع.....
فكيف بمن نَسِيَ أو تناسى أن قراءة المعوذتين ضمن الأذكار هو الاعتصام بالله عزوجل واللجوء إليــه من كل شـر...
وقد قال عنهما الرسول ﷺ «فما تعوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بمِثْلِهما»، أي: لن تجِدَ أفضَلَ منهما في التَّعاويذِ والمُنْجياتِ.
أم كيف بمن قال ( يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ)
قف مع نفسك أنت، وَسَلها بمن تستغيثين⁉
أترددين ذاك الدعاء شذراً أم أنك على يقين بأن الله هو المستغاث الوحيد... !!!!
أم كيف بك حين تتمتمين (اللَّهمَّ عافِني في بَدَني، اللَّهمَّ عافِني في سَمْعي، اللَّهمَّ عافِني في بَصَري، لا إلهَ إلَّا أنتَ)
أَقَولك هذا هو استشعار بعظمة الخالق....
أم أنـه مع الأشياء المعتادة بالأدعية كل صباحٍ ومساء ‼
أيعقــلُ أن نمر على قولنا (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ استُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللَّهمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفي، وَعن يَميني، وعن شِمالي، ومِن فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي)
من دون استحضار معنى كلمة العفو أو العافية....
أو حتى ذاك الحرز الذي نطلبه من رب العزة والملكوت بأن يحفظنا وأهلونا من جميع الجهات المحيطة بنا ‼
🎯 *فـائدة مهمة *قال ابن القيم رحمه الله :*
أذكار الصباح والمساء بمثابة الدرع كلما زادت سماكته لم يتأثر صاحبه، بل تصل قوة الدرع أن يعود السهم فيصيب من أطلقه ..
🍃 🍃 🍃
أخـيتي الحبيبـة هذا زمـن الرجوع إلى اللــه وترك التَخَوف من شيء لن يصيبنا إلا إذا كتبـه اللــه لنــا.....
بل هذا زمـن العبادة في زمن كَثُر فيه الهرج والفوضى فَـعـــمَّ أنحـاء المعمورة....
و قد قـال ﷺ {: الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ .}
لأن الناس في حال الفتن و الاضطراب ينشغلون عن العبادة، ويشتغلون بأنفسهم.....
تطيش أحلامهم، تغيب عقولهم، ويعيشون في غفلة..... لذلك كان الانشغال بالعبادة شيء عظيم...
وقد *قال بعض السلف* : ذاكرُ الله في الغافلين كمثل الذي يحمي الفئة المنهزمة، ولولا من يذكر الله في غفلة الناس لهلك الناس.
فهــذا إذاً زمـن اغتنـام الفرص!!
فالتجـارُ إذا جاءهم موسم طارئ استنفذوا كـل طاقتـهم للانتفـاع منـها....
وهكذا تجــار الآخــرة استنفذوا كـل مالديهــم لإشغال أنفسهـم و المسلمين مِن حولهــم بما يصلحهم في دنياهم وآخرتهـم.....
🌿جعلنا الله من المسارعين للخيرات..