⛔هــل يصــحُّ القســم بالقــول :وربّ القــرآن " ؟
.
📌#الجــواب :
ﻻ يجوز ذلك؛ ﻷنَّ هناك احتمالين :
🌿- احتمال أن يكون المقصود بالربِّ أنَّه الخالق،
🌿- واﻻحتمال اﻵخر أن يكون المقصود بالربِّ : الصَّاحِب.
ومن أجل اﻻحتمال الباطل فإنَّه يُحلَف بالله - عزَّ وجلَّ - ، أو يُحلَف بالقرآن، أو يُحلَف بكﻼم الله ، دون أن يُقال : " ورب القرآن " ؛ ﻷنَّ فيه احتماﻻً باطﻼً . هذا هو اﻷولى.
وإذا أُرِيدَ به المعنى الصحيح فإنه يُترَك؛ حتى ﻻ يُتوهَّم الباطل .
وإضافة الربّ إلى الصِّفة؛ مثل : ( ربّ العزَّة ) . ورد في قوله : ﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ [ الصافات 180: ] ؛ فإنَّ العزَّة صفة من صفات الله - عزَّ وجلَّ -، والمقصود بذلك صاحب العِزَّة، وليس المقصود خالق الصفة التي هي صفته، فصفة الله - عزَّ وجلَّ - غير مخلوقة، أو يُراد به العِزَّة المخلوقة التي خلقها الله في النَّاس، والتي أوجدها فيمن يكون عزيزًا في النَّاس .
.
#الشيـــخ : عبد المحسن العبَّاد - حفظه الله -
📚#المصدر : شرح سنن أبي داود ( 27 / 2422 ) بترقيم الشاملة