📕عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ)).
(رواه الترمذي (2488)، وأبو يعلى (8/467) (5053)، وابن حبان (2/216) (470)، والطبراني (10/231) (10562) واللفظ له. قال الترمذي، والبغوي في ((شرح السنة)) (6/480): حسن غريب. وقال ابن عساكر في ((معجم الشيوخ)) (1/521): محفوظ من حديث موسى بن عقبة عن عبد الله بن عمرو، تفرد به هشام بن عروة عنه، وجوَّد إسناده المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (3/26). وقال محمد المناوي في ((تخريج أحاديث المصابيح)) (4/343): رجاله رجال مسلم، إلا عبد الله بن عمرو الأودي فإنه لم يرو له إلا الترمذي، ولم أر من تكلم فيه بجرح. وصححه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (2488))
(كتاب صفة القيامة - باب)
قال القاري رحمه الله: ((أي: تحرم على كل سهل طلق حليم، ليِّن الجانب، قيل: هما يطلقان على الإنسان بالتثقيل والتخفيف.*((قريب)). أي: من النَّاس بمجالستهم في محافل الطاعة، وملاطفتهم قدر الطاعة.*((سهل)). أي: في قضاء حوائجهم، أو معناه أنَّه سمح القضاء، سمح الاقتضاء، سمح البيع، سمح الشراء)).
"مرقاة المفاتيح" (8/3179)
وقال الصديقي: ((...*((تحرم على كلِّ قريب))*أي: من النَّاس بحسن ملاطفته لهم،*((هيِّن ليِّن))*قال في((النِّهاية)):*((المسلمون هَيْنُونَ لَيْنُون))، وهما بالتَّخفيف، قال ابن الأعرابي: العرب تمدح بِالْهَيْنِ اللَّيْن، مخفَّفيْن، وتذم بهما مُثَقَّلَيْن، وهيِّن: أي بالتَّشديد، فيعل من الهون، وهو السَّكينة والوقار والسُّهولة، فَعَيْنُه (واو)، وشيءٌ هَيْنٌ وهَيِّنٌ، أي: سَهْلٌ.*((سهل)). أي: يقضي حوائجهم ويسهل أمورهم)).
"دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" للصديقي (5/98)
____