السلام عليكن أخواتي قرأت هالموضوع وأعجبني وأتمنى أن يعجبكن
لا يخلو بيت من مشكلات عائلية بين الزوجين ، فهذا شيء طبيعي ، خصوصاً إذا كانت من نوع المشكلات العادية التي تنجم عن تقلبات الأمزجة واختلاف الطباع بين الأزواج. ونحن هنا لا نتحدث عن ذلك ولا نبحثه ، ما نقصده بالضبط هو تلك الصور من الخلافات التي قد تهدد الحياة الأسرية برمتها .
· أسباب شتى
يقول علماء النفس والاجتماع : إن الخلافات الزوجيةلا تنشأ من تلقاء نفسها وإنما تنبع نتيجة لأسباب منها :
· تباين أسلوب الزوجين في تربية الأبناء .
· الاختلاف المستمر في الآراء ووجهات النظر.
· الكذب ، الغيرة الشديدة ، الأنانية ، العناد
· القسوة والتعسف.
· الشتم والإهانات.
· عدم تحمل المسئولية.
العناد
يقول الخبراء إن العناد المتبادل بين الزوجين كان سببا رئيسيا في وقوع العديد من حالات الطلاق ، وبالرغم من أن أوجه العلاقة الأخرى بها الكثير من الإيجابيات ، إلا أن هذه الصفة (العناد) أو الإصرار على موقف ما كثيرا ما يتسبب في تعقد المشكلات ووصولها إلى طريق مسدود ، وقد كان من الممكن حل المشكلة بقليل من التنازل أو الكلمة الطيبة .
والواقع أن الزوجة تستطيع أن تجعل زوجها يفعل ما تريده هي ولكن بشكل غير مباشر ومع الحفاظ على كرامته ، والمتسم غالباً بالود والحب والاحترام ، وهو أسلوب من الأولى أن تتبعه لأن استمرار الزوجة في الحفاظ على أسرتها شيء مهم للغاية.
· القرارات الأسرية بيد من ؟؟
التذبذب في اتخاذ القرارات من جانب الزوج بمعنى موافقته على شيء ما ثم رفضه بعد ذلك يقود إلى مشكلة عائلية أخرى منتشرة إلى حدٍ ما بين العديد من الأسر ، وهذه الحالة نطلق عليها الشخصية المزدوجة .
كذلك فإن الاعتماد على القرارات الفردية أكثر من القرارات الجماعية عند إدارة شؤون الأسرة ، أو إعلان معظم القرارات من جانب الزوج أو الزوجة فقط دون مشاركة الطرف الآخر يتسبب في وقوع العديد من المشكلات داخل الأسرة .
لذا فإن نجاح الفرد أو الأسرة في إدارة شؤونها يتوقف – إلى حد كبير – على مدى سلامة ورشد القرارات التي يتم اتخاذها ، وهنا يقدم الخبراء بعض الأساليب المثلى في اتخاذ القرارات ومنها :
· الأسلوب التكافئي
ويعني وجود اتساق في أسلوب تفاعل وعلاقة الوالدين مع الأبناء، ولا يختلف هذا الأسلوب باختلاف المواقف ، ويشترك كل من الزوجين في اتخاذ القرارات مثل اختيار نوع تعليم الأبناء ، أماكن النزهات ، توزيع الأعمال المنزلية. وقد يحدث أحياناً تعارض في الأفكار والآراء ولكنه لا يهدد العلاقة بينهما حيث أن الخلافات سرعان ما تنتهي وتحل ببساطة ومرونة وبالتالي يسود جو من الديمقراطية والمشاركة والتفاهم الأسري .
· الأسلوب التكاملي
حيث تتوزع الأدوار بالتساوي بين الوالدين فكل منهما يمارس سلطته وخبرته في بعض النواحي الأسرية ، فيمارس الأب مسؤولياته في العمل وكسب الرزق وفي تولي المناصب السياسية والإدارية والقيام ببعض الواجبات المنزلية ، وكذلك عندما يتعلق الأمر بشؤون المنزل أو الأبناء تكون حرية اتخاذ القرار من سلطة الأم . على أن تتسم قرارات كل منهما بالموضوعية والمنطقية .
وهذا لا يعني انفصال الوالدين بل يوجد نوع من التكامل والاتساق بين تلك الأدوار والمهام بحيث لا يسمح بوجود أي خلاف بينهما .
كيف تتصرفين عند وقوع مشكلة بينكما ؟
حين تطيعين الله في زوجك عند حدوث مشكلة بينكما – مع قوة الألم النفسي الذي قد تشعرين به - وتحتسبين ذلك عند الله لكسبت الاثنين ، الأجر ورضا الزوج ومحبته. وهذا طريقك إلى الجنة... والسطور التالية تساعدك في ذلك :
· اكظمي غيظك وامسكي أعصابك عند تفجيره القنبلة ، ولا تنطقي بكلمة واحدة قد تفجر الوضع أكثر ، وقد تحدث الدكتور (نورمان رايت) في فصل كامل في كتابه (التفاهم مفتاحك إلى السعادة الزوجية] عن أهمية التزام الصمت عند الخلاف بين الزوجين .
· تذكري حسناته وضخميها في عينيك ، فهذا يخفف كثيراً من مشاعرك السلبية التي قد تتولد في تلك اللحظات .
· احتسبي الأجر في طاعة زوجك .
· أحسني إليه وبالغي في إكرامه فسوف يشكر لك هذا ويحقق ما تسعين إليه.
· لا تقطعي قنوات الاتصال بينكما فلا يعني غضب أحدكما توقف الحديث في غير ذلك الموضوع .
· لا تنامي تلك الليلة إلا وقد أعدت المياه إلى مجاريها، فكلما مضى وقت أكثر على المشكلة دون حل ازدادت تعقيداً .
· استمري في تحين الفرص لمناقشة هذا الموضوع معه ولا تيأسي فقد يقتنع ويغير رأيه، ولكن لا تكثري من تكرار هذا الموضوع في كل مناسبة، فهذا قد يغضبه أكثر .
· وأخيراً بادري بالدعاء أن يلم الله شمل قلبيكما وأن يجمعكما على الخيرويجعل كل منكما قرة عين للاخر
__________________