*📝شرح حديث عظيم يعتبر ميزان الاعمال الظاهرة فزن عملك اخي بما جاء فيه*🔰🔰⤵
*📄عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ».*
📋رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
*📋وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ».}*
*📝قال أهل العلم: هذا الحديث من الأحاديث التي عليها مدار الإسلام،*
📄حديث الأعمال بالنيات،
⤴وحديث عائشة هذا،
🔹وحديث النعمان بن بشير،
*👈🏻ولذلك يقول ابن رجب مقولةً عظيمةً، يقول: فهذا الحديث هو كالميزان للأعمال الظاهرة، كما أن حديث « إنما الأعمال بالنيات » ميزانٌ للأعمال الباطنة، فكما أن من لم يرد به وجه الله، فإنه لا يثاب على ذلك، فكذلك من لم يكن متابعا لأمر الله وأمر رسوله -صلى الله عليه وسلم- فإن عمله مردودٌ،*
👆🏻 وهذا الحديث من أعظم الأحاديث التي اعتمد عليها أهل العلم في
1⃣نفي الزيادات في العبادات،
2⃣ أو ابتداء عبادةٍ من عند نفس الإنسان،
3⃣أو مما اخترعه وابتدعه في دين الله ولم يأت به شرعٌ، ولم يكن له أصلٌ من كتاب الله جلَّ وعلَا، أو من سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
⤴هذا الحديث جاء في دلالاته آياتٌ من كتاب الله وأحاديث بنحو معناه، وبنحو الدلالة عليه، فإن الله جلَّ وعلَا قال: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ)[الشورى: 21]
👈🏻 فدلت هذه الآية التي هي آية سورة الشورى، أنه لا يكون أحدٌ مشرعٌ سوى الله ولا يكون أحدٌ محدثٌ عبادةً من عند نفسه، وإنما العبادات والمعاملات الصحيحة الشرعية، التي جاءت في كتاب الله، وجاءت في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
و قول الله جلَّ وعلَا اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) [المائدة: 3]،
👈🏻ووجه الدلالة من هذه الآية ظاهرٌ، فإن من ابتدع بدعةً أو استدرك على الشرع فكأنه يقول من أن هذه الآية ناقصةٌ، أو غير صحيحةٍ، أو أنه يمكن الاستدراك على الشرع، وتكميل النقص، وفي هذا تكذيبٌ لله جلَّ وعلَا، وما أعظم مثل هذا وما أفظعه، وما أشنعه، فإنه عظيمٌ،
⬅ ولأجل ذلك كان هذا الحديث وهذه الآية في دلالةٍ واحدةٍ، أنه لا استدراك ولا تكميل، فالدين كاملٌ، والحق واضحٌ، والمسائل بينةٌ، والشرائع مبلغةٌ، ثم تأمل قول الله جلَّ وعلَا: (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)[الإسراء: 36]،
👈🏻وإنما دلت الآية على أن كل من تكلم ابتداءً من عند نفسه ولم يكن له علمٌ مما جاء به الكتاب، وجاءت به السنة، مما دلت على دلالات الآيات والأحاديث ،أو المشرع من عنده، أو المفتات على الشرع في أمره ونهيه.
فإنه مذمومٌ بهذه الآية
⬅وإن قول المسلم أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، تقتضي الشهادة الثانية الاتباع والاهتداء، والاقتداء والاستنان، وتمنع الابتداع أو الابتداء من عند نفس الإنسان، من غير ما جاء به الشرع، أو من قول فلانٍ أو فلانٍ، لأن الحكم حكم الله، والشرع شرع الله، والاتباع لما في سنة رسول الله.
قال تعالي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ)[النساء: 59]،
📋 النبي -صلى الله عليه وسلم- في قصة الثلاثة الذين جاء وقال: أنا أصوم فلا أفطر، والثاني يقول: أصلي فلا أنام، والثالث يقول: أما أنا فلا أتزوج النساء، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: « أما إني أتقاكم لله، وأخشاكم له، وإني أصوم وأفطر وأصلي وأنام، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني ».
⤴فهذا فيه دلالةٌ على أنه ليس الأمر بأن يتعبد الإنسان ويتنسك، ولكن الأمر أن يتعبد ويتنسك متبعًا، ولذلك 📄قال: « فمن رغب عن سنتي فليس مني »، ومن لم يكن من رسول الله، فلن يكون من الله،
👈🏻وتعرفون حديث الذي في البخاري لما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن أمته يردون على حوضه، يقول: « حتى إذا جاء أناسٌ من أمتي، خسف بهم، فأقول يا رب أمتي أمتي »، فماذا يقول الله جلَّ وعلَا؟ يقول: « إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقًا سحقًا ».
📝يقول مالك بن الحويرث: "فكنا نكثر بعد هذا الحديث أن نقول: *اللهم إنا نعوذ بك أن نرد على أعقابنا أو أن نفتن"*.
💢 فينبغي الحذر من أن يأتي الإنسان بشيءٍ من عند نفسه، مما يدل على ذلك أيضًا حديث العرباض بن سارية ، لما قال: « عليكم بستني وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي »، ثم حذر من البدعة
⬅أيضًا يدل على ما ذكرناه ما جاء عن الصحابة، فإنهم ماذا كانوا يقولون: اتبعوا ولا تبتدعوا، جاء ذلك عن حذيفة، وجاء ذلك عن عبد الله بن مسعود، لما رأى أقوامًا يسبحون على هيئةٍ خاصةً، ويكبرون على هيئةٍ خاصةٍ،
👈🏻قال: أ