فضيلة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله
هل يُحاسب المرء بما في الخاطر من وساوس وأفكار؟
الجواب:
الوساوس التي تعرض للإنسان في نفسه، ولا تستقر، لا يؤاخذ عليها، يقول النبي ﷺ: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل، أو تكلم فالوساوس في الصدور معفو عنها إلا إذا كانت عملًا، ولما سأله الصحابة عن الوساوس وقالوا: يا رسول الله! إن أحدنا يجد في نفسه ما لأن يخر من السماء أهون عليه من أن ينطق به أو أسهل عليه من أن ينطق به قال: تلك الوسوسة - وفي لفظ: ذاك صريح الإيمان -، فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله، ورسله، وليستعذ بالله من الشيطان، ولينته.
فقد يأتيه الشيطان يوسوس له في ربه، أو في الجنة، أو في النار، أو في البعث والنشور فإذا وجد ذلك فليقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وليقل: آمنت بالله ورسله ... ، هكذا علم النبي ﷺ.
أما الشيء الخواطر تعرض، وتزول هذه ما تضر يعفى عنها كما قال ﷺ: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل، أو تكلم لكن إذا استقر وآذاه يقول: آمنت بالله ورسوله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وليعلم أن الله جل وعلا سوف يسامحه في هذا الشيء اللي ما هو باختياره، لكن إذا كثر عليه يقول: آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وينتهي.
المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.
رابط
https://binbaz.org.sa/fatwas/18133/%...83%D8%A7%D8%B1
•┈┈•◈◉❒✒❒◉◈•┈┈•