*🌸قصة من التاريخ وعبرة🌸*
يروى أن الخليفة المأمون العباسي كان قبل تقلده الخلافة يجلس للنظر،
فدخل يهودي حسن الوجه، طيب الرائحة، حسن الثوب، فتكلم فأحسن الكلام، فلما تقوض المجلس دعاه المأمون فقال له: يهودي؟
قال: نعم.
قال: أسلم حتى أفعل لك وأصنع.
فقال: ديني ودين آبائي فلا تكشفني.
فتركه..
فلما كان بعد سنة جاء وهو مسلم، فتكلم في الفقه فأحسن الكلام، فلما تقوض المجلس دعاه المأمون فقال: ألست صاحبنا؟!
قال: نعم.
قال: أي شيء دعاك إلى الإسلام، وقد كنت عرضته عليك فأبيت.
قال: إِني أحسن الخط، فمضيت فكتبت ثلاث نسخ من التوراة ، فزدت فيها ونقصت وأدخلتها البيعة، فبعتها، فاشتُريت.
قال: وكتبت ثلاث نسخ من الإنجيل، فزدت فيها ونقصت فأدخلتها إلى الكنيسة فاشتريت مني.
قال: وعمدت إلى القرآن فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت، وأدخلتها إلى الوراقين، فكلما تصفحوها فرأوا الزيادة والنقصان ورموا بها، فعلمت أن هذا الكتاب محفوظ، فكان سبب إسلامي .
📚 المنتظم فى تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي 3/220