💥 الفقه في الدين
📚 من فتاوى نور على الدرب للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
♦ لا يجوز استخدام أشياء المساجد وأدواتها للأغراض الشخصية
🔸 بالنسبة ﻷخذ اﻷشياء التابعة للمسجد مثل سلم المسجد حيث يأتي بعض الناس وعندهم أعمال في بيوتهم ويأخذون مثل هذه اﻷشياء من المسجد ويستخدمونها في احتياجاتهم هل على اﻹمام إثم إذا أعطاهم هذه اﻷشياء أم يحق له الرفض؟
🔹 فأجاب رحمه الله تعالى:
🚫 ﻻ يحل لﻹمام وﻻ للمؤذن وﻻ لقيم المسجد وﻻ ﻷحد من الجماعة أن يأذن في أخذ هذه اﻵﻻت واﻻنتفاع بها خارج المسجد
⭕ ﻷن هذه موقوفة للمسجد
❌ فﻼ يجوز أن تستعمل في غيره
❌ ﻻ يجوز ﻷحد أن يأخذها ويستعملها
❌ وﻻ يجوز ﻷحد أن يأذن له
⭕ حتى لو فرض أن المسجد ليس بحاجة إليها مثل أن يكون هناك سلم قديم أو فرش قديمة فيأخذها بعض الناس ويستعملها ﻷن هذه للمسجد فإذا كان مستغنيا عنها صرفت في مسجد آخر
❌ وأما أن يستعملها الناس ﻷغراضهم الشخصية فهذا حرام وفاعله آثم والعياذ بالله.
🔸 أخذ صديقي مصحفا من الجامع ليقرأ فيه ثم أعطاه لي فماذا علي أن أفعل هل أعيده إلى المسجد أم أحتفظ به أرجو بهذا إفادة؟
🔹 فأجاب رحمه الله تعالى:
🚫 أوﻻ يجب أن نعلم أن اﻷوقاف التي في المساجد ﻻ يجوز ﻷحد أن يخرجها من المسجد ولو لﻻنتفاع بها
❌ فﻼ يجوز أن يخرج مصحفا يقرأ فيه في بيته
❌ وﻻ أن يخرج أي كتاب موقوفا في المسجد ليطالعه في البيت
❌ وﻻ أن يخرج آلة من آﻻت الكهرباء أو غيرها لينتفع بها في بيته
❌ فما خص للمسجد فإنه ﻻ يجوز إخراجه منه وقد ظن بعض الناس أن المصاحف التي في المساجد لما كانت وقفا عاما لكل من دخل المسجد أنه يجوز لﻹنسان أن ينتفع بها وحده في بيته وهذا ظن خطأ ﻷنك ربما تأخذها فيأتي أناس في المسجد يحتاجونها فتكون أنت حرمتهم منها
⭕ حتى لو كثرت المصاحف فإنه قد يدخل المسجد أناس كثيرون
🚫 وعلى كل حال فكل ما خص للمسجد فإنه ﻻ يجوز ﻷحد أن يختص به في بيته بل وﻻ أن يختص به في المسجد بحيث يأخذ المصحف ويقرأ منه فإذا فرغ منه وضعه في موضع خاص ﻻ يطلع عليه أحد ﻷجل أن يقرأ منه إذا حضر إلى المسجد ﻷن اﻷشياء العامة يجب أن تكون للعموم
🔹 أما بالنسبة لسؤال السائل الذي قال إن صاحبه أعطاه مصحف أخذه من المسجد فإن الواجب عليه أن يرد هذا المصحف في المسجد الذي أخذه صاحبه منه.
📚 فتاوى نور على الدرب للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى ج16 ص2