🔴 لو فقهت الأمة هذا الحديث لكُفينا شراًّ كبيرًا.
" من رأى من أميره شيئا فكرهه فليصبر فإنه لا أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية" . [ صحيح البخاري].
◾ علق العلامة العثيمين رحمه الله:
" فأمْرُه هنا يشمل الأمير الصغير الذي تحت الولاية العامة، والأمير الكبير.
• وقوله: «شيئا فكرهه» يشمل ما فعله الأمير فعلًا خاصًا به لا يتعدى؛ كأن يراه يشرب الخمر، أو يزني، أو ما أشبه ذلك، أو كرهه بفعل يتعدّى للغير؛ كأن يراه يأكل أموال الناس بالباطل، أو يحبسهم أو يسجنهم، أو يتعدّى عليهم، وإن تعدّى هو نفسه، فعليه أن يصبر، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية.
• وقوله: "فارق الجماعة شبرا.." يعني: أيّ مفارقة؛ لأن كلمة «شبرا» هنا من باب المبالغة؛ يعني: ولو شيئا يسيرا يفارق الجماعة فلا يسمع ولا يطيع.
• وقوله: «إلا مات ميتة جاهلية». ولو كان على الإسلام، وهذا فيه وعيدٌ شديدٌ لمفارقة الجماعة، وكذلك أيضا من أثارَ أشياء تُوجب المفارقة وكراهة الأئمة، وما أشبه ذلك، فإن هذا ربما يدخل في ذلك، بل هذا أضرّ؛ لأن هذا يضر غيره أيضا في كراهة الأمراء، والخروج عليهم، وهذا ضرره عظيم.
• ولهذا لم يحصل للأمة التفرق والبلاء إلا بهذا حين تألّبوا على خلفائهم؛ كعثمان رضي الله عنه ودخلت الفتنة الكبرى التي انكسر فيها الباب ولم يقم بعد".
📚 ] شرح صحيح البخاري (9\572)].
💎 قناة الدر الثمين لابن عثيمين💎
https://t.me/faqah_almraah