🔴 مســــــألة مــــــهمة.
◾ إذا قال قائل: إذا رأى الإنسان الفتنة في نفسه وليس في الناس؛ إذا رأى من نفسه ضعف إيمان؛ لأن الإيمان كأمواج البحر، وكهبوب الرياح، يزخر أحيانا، وينقص أحيانا، فهل إذا رأى على نفسه اختلافا عن حاله السابقة هل يدعو على نفسه بالموت؛ خوفا من أن يتدهور حاله؟
◾ الجواب: لا، بل عليه أن يسأل الله له الثبات، وأن يصرف قلبه إلى طاعته.
•والإنسان المؤمن إذا رأى من نفسه فتورا، أو ضعفا يشتدّ لجوؤه إلى خالقه، وبارئه ؛ حتى يعصمه، والله ﷻ قد يبتلي العبد عندما يرى من نفسه إعجابا بإيمانه، أو عمله، فيبتليه أحيانا بالفتور، فإذا كان حيّ القلب فإنه يتجه إلى اللهﷻ ويسأله أن يثبته، وأن يعينه، وأن يقويه.
• وهذه من حكمة اللهﷻ ، ورأفته بالعبد؛ لأن الإنسان لو كان له الرخاء، والأمن دائما فربما يأمن مكر الله، وربما يعجب بنفسه، وربما منّ بعمله على ربه، وما أشبه ذلك.
• فإذا أصيب بمثل هذه العواصف تحرك قلبه وعرف أنه على خطإ، وأنه إن لم يعصمه الله هلك، فيعود إلى الله، ويقبل عليه.
• والله ﷻ أكرم من عبده، فإذا تقرب إليه شبرا تقرب الله إليه ذراعا، وإذا أتاه يمشي أتاه الله هرولة.
• المهم: أن الإنسان كما قلنا: إذا ابتلي بمثل هذه الأمور فعليه أن يلجأ إلى ربه ، وأن يكثر من السؤال والإلحاح على الله ﷻ حتي يثبته.
📚 [شرح صحيح البخاري لابن عثيمين كتاب المرضى (ص343-344)].
💎 قناة الدر الثمين لابن عثيمين💎
https://t.me/faqah_almraah