● قال العلامة عبد الرحمٰن السعدي رحمه الله:
• أما علمتم : أن من ذكر الله في نفسه ذكره الله في نفسه،
• ومن ذكره في ملأ ذكره في ملأ خير منهم في حضرة قدسه،
• وأن الذاكرين الله كثيرا والذاكرات هم المفردون، وأنهم إلى كل خير وكرامة ونعمة سابقون ،
• فذكر الله مجلبة للغنى، وأنواع الفوائد مطردة للهم والغم والأنكاد والشدائد .
• أما سمعتم : أن الإكثار من ذكر الله خير لكم من إنفاق الذهب والفضة والجهاد .
• وما شرعت العبادات كلها إلا لإقامة ذكر رب العباد .
• وأن الجنة طيبة التربة عذبة الماء، وأنها قيعان، وغراسها العمل الصالح والإكثار من ذكر الملك الديان.
• فمن قال:
((سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )) غرس له بكل واحدة شجرة في رياض الجنان ..
• ومن أكثر من ذكر الله غفرت له الذنوب وجبر ما فيه من نقصان ..
• فيا فوز الذاكرين بمحبة الله في الدنيا وذوق حلاوة الإيمان ..
• ويا سعادتهم يوم لقائه حين يحل عليهم الكرامة والرضوان ..
• ويا غبطتهم في قبورهم حين يفترشون الروح والريحان ..
• ويا فرحهم حين تتلقاهم الملائكة مهنئين لهم بالخير والكرامات والإحسان ..
• ويا خسارة الغافلين ماذا فاتهم من النعم والسرور ؟
• وماذا حصل لهم من العقوبات والشرور ؟
• لقد حرموا خير الدنيا والآخرة وباءوا بالخيبة والحسرة والصفقة الخاسرة،
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }.
📚 الفواكه الشهية (ص56) .
••
(اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)