السؤال:
أنا فتاة كنت حزبية جلدة قبل سنتين، وكنت أدافع عن أهل البدع والأهواء كثيرا وأكره السلفيين ،ومنَّ الله علي بفضله ولطفه وانتهجت منهج السلف ، وبدأت بطلب العلم الشرعي قبل سنتين والحمد لله ، ولكن عندما أقرأ عما يحصل بين المشايخ السلفيين أنفسهم أحتار ويأتيني الشيطان ويوسوس لي ،و زوجي من طلبة بعض هؤلاء المشايخ المطعون فيهم ،وهو يحضني على طلب العلم ولا يبين لي ولا يخوض في هذه الأمور؟وهو يثني عليهم جميعاً ولا يطعن في أي أحد منهم ،وأنا يراودني هذا السؤال وهو: إذا كان المنهج الحق واضحا فلماذا هذا الاختلاف بين السلفيين أنفسهم ؟ أرجو أن توجهوني بارك الله فيكم وخاصة لأنني قريبة عهد بالسلفية.
الجواب:
الحمد لله على توفيقه وهدايته، واعلمي أن الرجال يعرفون بالحق والصواب في الاعتقاد والمنهج والطريقة والأصول التي كان عليها سلفنا الصالح أعني الصحابة ومن تبعهم بإحسان، وهذه الأصول الاعتقادية والمنهجية واضحة جلية لا خفاء فيها ولا غموض. أما الاختلافات التي بين طلبة العلم السلفيين (كما جاء في السؤال) فلا يلتفت إليها إذا وافقوا تلك الأصول ولا تُجعل هذه الاختلافات في الفهم والتطبيق أساساً للفرقة والاختلاف. وهذه الأمور إنما تتضح وتستبين بالعلم النافع الصحيح والمنهج القويم، فعليك بطلب العلم ومعرفة الأصول السلفية ومن ثم عليك بتقوى الله تبارك وتعالى والسير على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله تعالى عنهم.
منقول من موقع الشيخ حفظه الله
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=329