🔴 فائدة نفيسة:
جزاء الصبر على ظلم ولاة الأمر.
◾ قال العلامة العثيمين رحمه الله:
• الأهم هو الذي يكون في عرصات القيامة ؛ لأن الناس ينالهم عطش وشدة عظيمة حيث تدنو الشمس منهم مقدار ميل، فيعطشون ويحتاجون إلى الشرب من هذا الحوض، فإياك إياك أن تحرم الورود على هذا الحوض، وقد وعد النبيﷺ* الأنصار الحوض إذا صبروا على جور السلطان ، فقال : «إنكم ستلقون بعدي أثرة» أي استئثاراً عليكم، «فاصبروا حتى تلقوني على الحوض».
• لذلك يرجى لمن صبر على السلطان وعلى جوره أن ينال مثل هذا الوعد من النبيﷺ ؛ لأن هناك قاعدة تقول : إن الأحكام الشرعية والجزائية لا تتعلق بالشخص بعينه ولكن بوصفه وعمله، والعمل وصف، فليس هناك حكم شرعي أو جزائي معلق بشخص بعينه ولكن بوصفه بعمله، وهذا هو مقتضى عدل الله عز وجل ؛ لأن الله ليس بينه وبين أحد محاباة حتى نقول : يمكن أن يحابي أحداً لشخصه، فالإنسان قد يحابي شخصاً معيناً في حكم يختص به لشخصه، لقرابته أو لصداقته، لكن الرب عز وجل{ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾، لا يعطي أحداً حكماً خاصاً لشخصه أبدا.
📚 شرح العقيدة السفارينية (ص480-481).
💎 قناة* الدر الثمين لابن عثيمين💎
https://t.me/faqah_almraah