السؤال:
ما حكم سماع أشرطة المجاهيل وأخذ العلم عنهم؟
الجواب:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، الفتن اليوم كثيرة جدا, والبدع كثيرة جدا, وتلبس المبتدعة بأهل السنة وإعلانهم للسنة والسلفية كثير جدا؛ لذلك ينبغي الحذر. وإذا كان عبدالله بن عباس يذكر أنهم كانوا إذا قال رجل : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم, أو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , ابتدرناه ،يبادرونه, يشرئبون إليه, يسمعون منه ، لكن لما وقعت الفتنة صاروا يسألون عن الرجال كما ذكر ابن سيرين: (قلنا : سموا لنا رجالكم). أي يعرفون عمن ينقلون, ومن ثم من خلال النقلة يعرفون هل يسمعون ويقبلون,أم يرفضون ولا يسمعون. فهذا إذا كان في ذلك الزمان, ففي زماننا أولى,لابد أن يحدد الإنسان لمن يسمع, ولمن يقرأ, وعمن يأخذ ويصدر, وعند من يجلس, هذا مهم جدا, أما أن يكون حاطب ليل يسمع للجميع وللمجاهيل ,لا,هذا تخشى عليه الفتنة ، وإن من علامات وصور توفيق الله وإرادته بعبده الخير والصلاح والهداية أن يوفقه إلى مجالسة ومخالطة والأخذ عن أهل السنة ، فالواجب الجد والاجتهاد والتحري استجلابا لتوفيق الله وهدايته ، والله الموفق .
منقول من موقع الشيخ حفظه الله
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=314