•• عيد الأم ثَمَّ لا عيد ولا أم !!
••
• هذا مما قد كتبته ردًّا على المحتفلين بما يسمونه "عيد الأم" زعموا!!!
ومنهم من يتحايل على الشرع ويسميه "يوم الأم" ظنًّا منه أنه بمجرد اختلاف الكلمة ما بين "عيد" و"يوم" أنه سَلِم بذلك من التبعة ولم يعد مُحدِثا في دين الله ما ليس منه ..
فليعلم : أن اختلاف المسميات لا يغير من الحقائق شيئا ،،
ولو ادعى أحدهم أنه لا يقصد التشبه ولا التقليد للمحدثات الوافدة إلينا من الغرب الكافر ؛
فنقول له أيضا :
ادعاء حسن النية لا يغير من الحكم الشرعي شيئا ؛
فكم من مِريدٍ للخير لم يصبه !!
اللهم اهدنا لنصرة دين وشرع ربِّ العالمين الذي أوصى في كتابه في أكثر من موضع وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بحق الوالدين عموما ثم خصَّ حق الأم وحضَّ عليه بالإحسان قولا وفعلا ..
ولم يأتِ ولا في نصٍّ منها ولا حرف أنه قال عليكم بيوم ميلاد أم ولا أب !!
فوالله الذي لا إله غيره ما ثمَّ إلا التقليد الأعمى للغرب الكافر الذين شرعوا تلك الأيام المخصوصة أو تلك الأعياد المخترعة حيث لا دين يحكمهم ولا شرع يزمهم بزمامه ..
وكيف نتعجب من هؤلاء الناس الذين يتبعونهم بحمق تحت أي مسمى وقد أخبرنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ((لتتبعنَّ سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه فسأله الصحابة رضوان الله عليهم فقالوا : اليهود والنصارى يا رسول الله ؟ فقال متعجبا : فمن؟! )) .
فالمنبغي على العبد المسلم الموحد السني السلفي المتبع لسلفه الصالح أن يزم نفسه بزمام الشرع ولا ينجرف خلف تلك الدعوات الضالة التي تضعف الإيمان شيئا فشيئا وتوهن اليقين وتضعف التمسك بدين الله وشرعه وسنة رسوله صلى الله عليه الذي عاش ما عاش ولم يُنقل عنه مطلقا أنه احتفل بعيدٍ مخصوص ولا يومٍ مخصوص غير ما شرعه له ربه جل وعلا : ((يوم فطركم من صيامكم ويوم تأكلون فيه من نسككم )) كما ورد في الحديث المتفق عليه عند إماما السنة البخاري ومسلم . والمقصود عيد الفطر وعيد الأضحى .
فلا هناك يوم ميلاد .. ولا يوم زواج .. ولا حتى يوم وفاة !!!!
وكان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يوصون مَن بعدهم بتلك الوصية العظيمة :
"اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم "!
اللهم وفقنا للتمسك والاستمساك بدينك وشرعك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم حتى نلقاك وأنت راضٍ عنا ..
ونعوذ بك يا رب أن نَرِدَ على حوض نبيك فنُرَدَّ خائبين خاسرين فنُحرَم من الشرب منه بسبب ما أحدثنا في دين الله ما ليس فيه ؛
فكما أخبرنا نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ((يأتي أقوام يذادون عن الحوض فأقول يا رب أمتي أمتي فتقول له الملائكة إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك!)).
فلا حول ولا قوة إلا بالله .. أمر مهول كهذا حريٌّ بنا أن نتأمله وأن نأخذ منه العظة والعبرة وأن نضرع إلى الله بالدعاء أن يسلم لنا ديننا وعقيدتنا وأعمالنا من كل بدعة وضلالة ،،
فالأمر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم :
((كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ))،
وقال : ((من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد ))
وقال : ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ))
أي مردود على صاحبه فلا يُقبل منه ويرجع بالحسرة والخسارة .
وإنا لله وإنا إليه راجعون ،
كتبته أم عبدالرحمن غفر الله لها ولوالديها ..
https://goo.gl/C0H5IY
••