🔴 قصة وعبرة.
◾ قال العلامة العثيمين رحمه الله:
• بعض الناس أيضا يفعل بعض المحرمات، فإذا فعله بمجرد ما ينتهي منه يجد الغم والحزن، وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى على عبده، بأن يحصل له مثل هذا الانفعال النفسي إذا فرط في واجب أو انتهك محرما، وأظن أنه مر عليكم حين سلم الرسول صلى الله عليه وسلم من ركعتين من إحدى صلاته العشي فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان، كأنه غضبان، لأن نفسه منقبضة حيث لم يتم صلاته.
• وحدثني من أثق به أن رجلا كان مشهورا بالورع ـ في عصرنا ليس بعيدا ـ كان مشهورا بالورع لا يأكل إلا ما كسب بيده وكان حمالا يحمل على بعيره فخرج ذات يوم ليحمل على بعيره أثلا مقطوعا، تعرفون الأثل؟ كانوا يقطعونه ويدخلونه في البيوت ليكون حطبا، فأناخ البعير حولها كالمجموعة من الخشب أناخ البعير وحمل الخشب عليه وربطه فأثار البعير فأبت أن تقوم، كلما أثارها وضربها أبت أن تقوم، وهذا ليس من عادتها، فسكت عنها ثم عاد ثم سكت ثم عاد وأبت، ففكر أو فتح الله عليه لينظر، فالتفت يمينا وشمالا وإذا الخشب الذي له لم يحمله وإذا هو قد حمل خشب جاره، أي نعم هذا مشاهد يعني هذا مسموع مؤكد، فنزّل الخشب في مكانه وأثار البعير فقامت بكل سهولة أي نعم، ثم أناخ هناك وحمل عليها، وهذا من لطف الله سبحانه وتعالى بالإنسان أنه أحيانا يمنعه الله سبحانه وتعالى شيئا لو علم به ما فعله، فيحول الله بينه وبين هذا الشيء الذي لا يرضاه هو لو كان عالما به.
🎙[تفسير سورة البقرة (الشريط 73)].
💎 قناة* الدر الثمين لابن عثيمين💎
https://t.me/faqah_almraah