🔴 فائدة.
•جنة النعيم هي جنة الآخرة، ونعيمها نعيم في البدن ونعيم في القلب. بخلاف الدنيا فإن الدنيا في الغالب لا يجتمع فيها النعيمان ؛ فقد ينعم الإنسان في البدن، ولا ينعم في القلب، وقد ينعم في القلب ولا ينعم في البدن، فقد يكون رجل غني عنده من الترف ما لا يعلمه إلا الله، ينعم في بدنه تماماً ، لكن قلبه يغلي من الهم والغم والخوف علـى نـعـيـمـه والخوف على نفسه.
• ومهما يكن من نعيم الدنيا فإن الإنسان إذا تذكر الموت أو تذكر الهرم تنغص، كما قال الشاعر :
لا طيب للعيش ما دامت منغصةً لذاته
بادكار الموت والهرم
• على أنه لا يمكن أن يتم النعيم من كل وجه في الدنيا، كما قال الشاعر الحكيم :
فيوم عــلــيــنــا ويــوم لـنــا
ويــوم نــــــسـاء ويـــوم نــــســــر
•وقس هذا بنفسك، فإنك إذا سررت اليوم فانتظر الحزن غداً، وإن حزنت اليوم فانتظر السرور غداً ، هكذا الدنيا.
•لكن نعيم الجنة - جعلنا الله والمسلمين ممن يتمتع به ـ ليس فيه حزن ، ولهذا قال المؤلف : ( وجنة النعيم) يعني كلاً من نعيم القلب ونعيم البدن، ولهذا قال الله تعالى في سورة الإنسان : {ولقاهم نضرة وسرورا ﴾ [الإنسان: 1]، نضرة في الوجه وفي البدن، وسرور في القلب، فاجتمع لهما النعيمان ؛ نعيم البدن بالنضرة الحسنة، ونعيم القلب بالسرور.
🎙الدرس الثاني والعشرون من شرح العقيدة السفارينية للشيخ العلامة العثيمين رحمه الله.
https://t.me/ibnethaimin