السؤال:شيخنا سؤالنا عن الفرق بين إنصاف العدو بذكر ما له من محاسن لتأليف قلبه وبين منهج الموازنات، أفيدونا بارك الله فيكم ؟
الجواب:بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، إن كان يذكر ذلك من باب الترجمة وذكر ماله وما عليه فنعم ، أما إن كانت المسألة مسألة ترويج لكثير من هؤلاء الذين هم على بدعة شنيعة في الدين، ولا شك أن لهم حسنات، حتى إبليس له حسنات،ما من كافر إلا وله حسنات، اليهود لهم حسنات، والنصارى لهم حسنات، ولكن إذا غلبت البدعة فالحكم لما غلب، والبدعة ينبغي التحذير منها، والإمام أحمد حذر من الحارث المحاسبي، وهكذا كان يفعل السلف رحمهم الله تعالى. وهذا لا يعني أن أولئك المبتدعة ليس لهم حسنات، لا والله لهم حسنات، ولكن إذا خشينا من بدعتهم أن تنتشر ويروج لها، ويغتر بها العامة فهنا وجب التحذير دون ذكر الحسنات. وكونك تذكر الحسنات لهؤلاء الناس وهم على بدعة وترويج للبدعة ولهم دعوة، ولهم نشاط وجهود ومنابر، فأنت تضيع العامة وما نصحت لهم، والدين النصيحة، ومن النصيحة المطلوبة:نصيحة هؤلاء الذين على البدعة ونصيحة العامة وغيرهم من بدعهم. ولا تذكر حسناتهم حتى ينزجروا وحتى يحذر العامة منهم، ولا ينخدعوا أو يغتروا ببدعتهم من خلال ذكر محاسنهم. فينبغي التحذير حتى ينتصحوا هم أولا، ثم تنصح العامة أيضا فيحذروا هذه البدعة.
منقول من موقع الشيخ حفظه الله