منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية الموسمية > منتدى شهر رمضان المبارك


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي ابو حمزة مخالفة
ابو حمزة غير متواجد حالياً
 
ابو حمزة
مشرف القران الكريم

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 271
تاريخ التسجيل : Oct 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 76 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي الأعمال لا تنقطع بانقضاء شهر رمضان - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

كُتب : [ 10-31-2011 - 06:32 AM ]

الشيخ محمد صالح العثيمين

الخطبة الأولى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وخليله وأمينه على وحيه، أرسله الله - تعالى- بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فصلاة الله وسلامه عليه وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيا عباد الله، لقد كان الناس يرتقبون شهر رمضان، يقولون: بقي عليه شهر أو شهران، فمن الناس من أدركه ومن الناس من مات قبل إدراكه، ومن الناس من أدرك أوله ولم يدرك آخره، ومن الناس من أدركه هذا العام ولا يدركه في الأعوام السابقة، هذا هو الواقع، ولقد جاء شهر رمضان ثم خلفناه وراء ظهورنا وهكذا كل مستقبل يرتقبه المرء ثم يمر به ويخلفه وراءه حتى يأتيه الموت. أيها الناس، لقد حل بنا شهر رمضان ضيفاً كريماً فأودعناه ما شاء الله من الأعمال التي نرجو الله – تعالى - أن يتقبلها منا ثم فارقنا هذا الشهر المبارك شاهداً لنا أو علينا بما أودعناه من الأعمال، ولقد فرح قومٌ بفراقه؛ لأنهم تخلصوا منه؛ تخلصوا من الصيام الذي يشق عليهم والأعمال التي كانت ثقيلة عليهم، وفرح قومٌ آخرون بتمامه على وجه آخر؛ لأنهم تخلصوا به من الذنوب والآثام بما قاموا فيه من عمل صالح استحقوا به وعد الله بالمغفرة: "فمن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه"(1)، "ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه"(2)، وإن الفرق بين الفرحين لعظيم، إن علامة الفرحين بفراقه أن يعاودوا المعاصي بعده، فيتهاونوا بالواجبات، ويتجرؤوا على المحرمات، وتظهر أثار ذلك في المجتمعات، فَيَقِلُّ المصلون في المساجد، وينقصون نقصاً ملحوظاً، ومن ضيع صلاته فهو لما سواها أضيع؛ لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. أيها الإخوة المسلمون، لا تظنوا أنه إذا انقضى شهر رمضان فقد انقطعت أيام العمل، لا، إن العمل لا ينقضي إلا بالموت؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر: 99] ويقول جل وعلا: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102] فلئن انقضى شهر الصيام وهو موسم عمل فإن زمن العمل باقٍ لا ينقطع، والأعمال الصالحة باقية ولله الحمد، لا تزال مشروعة على مدار السنة، فالصيام مشروع على وجه التطوع في غير رمضان، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من صام رمضان ثم أتبعه بستة من شوال كان كصيام الدهر"(3) ولقد سن رسول - الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صيام الاثنين والخميس وقال: "إن الأعمال تعرض فيهما على الله فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم"(4) و أوصى صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثلاثة من أصحابه أبا هريرة، وأبا ذر، وأبو الدرداء -رضي الله عنهم- أن يصموا ثلاثة أيام من كل شهر وقال: "صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله"(5) وحث صلى الله عليه وعلى آله وسلم على العمل الصالح في عشر ذي الحجة ومنه الصيام، وروي عنه صلى الله عليه وسلم "أنه كان لا يدع صيامها"(6) وقال صلى الله عليه وسلم في صوم يوم عرفة: "يكفر سنتين ماضية ومستقبلة"(7) يعني: لغير الحاج، أما الحاج فلا يصوم بعرفة وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم"(8) وقال في صوم اليوم العاشر منه: "يكفر سنة ماضية"(9) وقالت عائشة رضي الله عنها: "ما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصوم في شهر تعني: تطوعاً ما كان يصوم في شعبان"(10) كان يصوموه إلا قليلاً، بل كان يصومه كله، هكذا جاءت السنة بمشروعية الصيام على مدار السنة، وهذا من فضل الله ورحمته ولولا أن الله شرع الصيام لكان الصيام بدعة، وكل بدعة ضلالة، ولكن الله شرعه لعباده ليزدادوا إيماناً، وأعمالاً صالحةً، وثواباً جزيلاً، أما القيام فإنه لا ينتهي – أيضاً - برمضان فإنه لا يزال مشروعاً وفي كل ليلة من ليالي السنة "فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه"(11) وحث النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على قيام الليل ورغب فيه وقال: "أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل"(12) وصح عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الأخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له"(13) هكذا ينزل الرب -عز وجل- إلى السماء الدنيا بالوجه اللائق به من غير تمثيل ولا تكليف، لأن الله - تعالى- أعلم بنفسه ولم يخبر بشيءٍ عن كيفية صفاته ونهانا أن نضرب له الأمثال يقول جل وعلا إذا نزل في آخر الليل يقول: "من يدعوني فاستجيب له" يعني: أي إنسان يدعوني فأنا أستجيب له "من يسألني فأعطيه" أي:من يسألني أي مسألة كانت فيعطه إلا إن النصوص جاءت باستثناء ما كان فيه الإثم فإن الله - تعالى - لا يقبل دعاء من هو آثم أي:من سأل إثماً، ويقول:"من يستغفرني فأغفر له" أي: من يطلب مني أن أغفر له ذنوبه فإني أغفر له، هكذا يعرض الجواد الكريم فضله وجوده يقول هذا القول، فمن كان منكم حازماً فلينتهز الفرصة. أيها المسلمون، اتقوا الله تعالى، وبادروا الأعمار بالأعمال، وحققوا الأقوال بالأفعال، فإن حقيقة عمر الإنسان ما أمضاه في طاعة الله، والإنسان في عمره يكون على ثلاثة وجوه، الوجه الأول: أن يمضيه في طاعة الله فهذا هو الكاسب لقول الله تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [العصر: 1-3] الوجه الثاني: أن يمضيه في معصية الله إما بترك الواجبات أو بفعل المحرمات وهذا هو الخاسر الآثم، فعليه أن يقلع عما هو عليه، وأن يتوب إلى الله عز وجل، وأن ينتهز الفرصة قبل فوات الأوان، أما الوجه الثالث: فالذي لا يمضيه في طاعة الله ولا في معصية الله ولكن في اللغو واللهو الذي لا فائدة منه وهذا بلا شك قد خسر لكنه ليس بآثم إلا أن يترتب على ذلك محظور شرعي. أيها الناس، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسَبوا، واعملوا لآخرتكم قبل أن تنتقلوا، ولقد يسر الله لكم سبل الخيرات، وفتح لكم أبوابها، ودعاكم لدخولها، "فالصلوات الخمس آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين هي خمس في الفعل وخمسون في الميزان"(14) "من أقامها كانت له نوراً ونجاةً يوم القيامة"(15) شرعها الله لكم خمس صلوات في كل يوم وليلة في أوقات متفرقة؛ حتى لا يلحقكم التعب ؛وحتى لا تبتعدوا عن الوقوف بين يدي الله عز وجل، وأكملها الله تعالى بالرواتب التابعة لها؛ لأن الإنسان ربما - بل وهو الكثير يحصل في عمله خلل فكملت بالرواتب - ربما يحصل في عمله خلل فكملها الله تعالى بالرواتب التابعة لها "وهي اثنتي عشر ركعة أربع قبل الظهر بسلامين وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر من صلاهن بني الله له بيت في الجنة"(16) وآكد هذه الرواتب راتبة الفجر؛ لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يداوم عليها حضراً وسفراً وقال: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها"(17) "ويثني تخفيفهما"(18) مع الطمأنينة، وأن يقرأ في الركعة الأولى ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ [الكافرون: 1] بعد الفاتحة وفي الثانية ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 1] بعد الفاتحة أو يقرأ قوله تعالى: ﴿قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا﴾ [البقرة: 136] في سورة البقرة في الركعة الأولى وأن يقرأ في الثانية:﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ﴾ [آل عمران: 64] في سورة آل عمران يقرأ هذا مرة وهذا مرة؛ ليحافظ على السنة الواردة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإذا كان غير حافظ للقرآن وداوم على ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ فلا حرج؛ لأن الكل سنة ولله الحمد، والوتر سنة مؤكدة سنه الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بقوله وفعله وقال: "من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة"(19) وذلك أفضل، ووقته من صلاة العشاء ولو مجموعة إلى المغرب جمع تقديم إلى طلوع الفجر وهو سنة مؤكدة لا ينبغي للإنسان تركه حتى قال بعض العلماء: إن الوتر واجب يأثم الإنسان بتركه وقال الإمام أحمد رحمه الله: الوتر من تركه رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادة(م1) "وأقل الوتر ركعة وأكثره إحدى عشر ركعة"(20) كل ركعتين بسلام "ووقته من صلاة العشاء الآخرة إلى طلوع الفجر"(21) ومن فاته في الليل قضاه في النهار ولكن يقضيه شفعاً ولا يقضيه وتراً هكذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها: "أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشر ركعة"(22)، فإذا كان من عادتك أن توتر بثلاث ولكنك لم توتر فإنك تقضيها في النهار أربع، وإذا كان من عادتك أن توتر بخمس فإنك تقضيها ستة، وإذا كان من عادتك أن توتر بسبع فإنك تقضيها ثمانية، وإذا كان من عادتك أن توتر بتسع فإنك تقضيها عشرة، وإذا كان من عادتك أن توتر بإحدى عشر فإنك تقضيها اثنتي عشر كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. أيها الإخوة المسلمون، إن الإنسان إذا انصرف من صلاته فإن الله - تعالى - أمره أن يذكر الله - تعالى - قائماً وقاعداً وعلى جنب، قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ [النساء: 103] وذلك أن الإنسان في صلاته متصلاً بربه يناجيه ويدعوه ويعظمه بالقول وبالفعل، فإذا انصرف من الصلاة انصرف من هذه الصلة لكن الله أمر بالذكر؛ حتى لا يكون الإنسان بعيداً من ربه وكان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذا سلَّم استغفرَ ثلاثاً وقال: "اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام"(23)، وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين وحمد الله ثلاثاً وثلاثين وكبر الله ثلاثاً وثلاثين فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة لا الله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىءٍ قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر"(24) ولقد شرع الله لعباده إذا أرادوا الصلاة أن يتطهروا؛ حتى يطهروا ظاهرهم ويكون ذلك عنواناً على طهارة الباطن، فمن توضأ فأسبغ الوضوء ثم قال: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين ومن المتطهرين فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء"(25)، أما النفقات، والزكوات، والصدقات، والمصروفات على الأهل والأولاد حتى على نفس الإنسان "فإنه ما من مؤمن ينفق نفقة يبتغي بها وجه الله إلا أثيب عليها"(26) "إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها"(27)، وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "الساعي على الأرملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالصائم لا يفطر والقائم لا يفتر"(28) والساعي عليهم: هو الذي يسعى بطلب رزقهم ويقوم بحاجتهم ويربيهم التربية الصحيحة، والعائلة: الصغار، والضعفاء: الذين لا يستطيعون القيام بأنفسهم هم من المساكين فالسعي عليهم كالجهاد في سبيل الله. أيها المسلمون، إن طرق الخير كثيرة فأين السالكون؟ وإن أبوابها لمفتوحة فأين الداخلون؟ وإن الحق لواضح لا يزيغ عنه إلا الهالكون، فخذوا عبادة الله من كل طاعة بنصيب فإن الله يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77] اللهم إنا نسألك أن ترزقنا علماً نافعاً، وعملاً صالحاً متقبلاً، ورزقا طيباً واسعاً، وأن ترزقنا اغتنام الأوقات بعمارتها بالأعمال الصالحات، إنك على كل شيءٍ قدير، والحمد الله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى، وخليله المجتبى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى، وسلَّم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فقد كان للقرار الصادر من مجلس الوزراء في خمس وعشرين من شهر رمضان حول الدشوش كان له أثر طيب في قلوب عباد الله المخلصين الذين يريدون كف الفساد عن هذه البلاد، وإنه لواجب علينا أن نتعاون تعاوناً وثيقاً مع الحكومة، فبهذا القرار الذي أصدرته فإذا وجدنا أحداً منتهكاً لهذا القرار ببيع هذه الدشوش أو استيرادها فإن الواجب علينا أولاً نصحه بالتي هي أحسن وبيان أن ذلك سبب لاثمه لأمرين أولاً: أن فيه إعانة على الباطل والمحرم، وثانياً: أن فيه مخافة لأمر ولي الأمر، ومن المعلوم أن الله أوجب علينا طاعة ولي الأمور في غير معصية الله، فإذا لم ينتهِ فإن الواجب علينا أن نبلغ المسؤولين عنه حتى يطبقوا عليه العقوبة التي أقلها مائة ألف مع مصادرة ما استورده أو استصنعه؛ حتى نكون مع ولاة أمورنا في الخير؛ وحتى نكون متعاونين على البر والتقوى؛ وحتى ينشط ولاة الأمور على مثل هذه القرارات التي فيها دفع الشر وجلب الخير، وإنه لخطوة مباركة نرجو الله -سبحانه وتعالى- أن يزيدهم خيراً منها حتى يمتنع الشر أو يقل. أيها الإخوة، إن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال في المؤمنين: "إنهم كمثل الجسد الواحد"(29) ومعلوم أن الجسد إذا تأذى منه عضو تأذى سائر الجسد، فإذا وجدت جراثيم الشر في أحد منَّا فإن هذه الجرثومة سوف تتعدى إلى ثانٍ وثالث ورابع وربما تنتشر في الأمة جمعاء، ولكننا إذا حاولنا القضاء عليها مستعينين بالله متوكلين على الله، راجين ثواب الله، فإن الشرور سوف تقل، فعليكم -أيها الإخوة - أن تتابعوا هذا الأمر وأن تفعلوا ما أشرنا إليه من نصح مَنْ تلبس به ثم رفعه إلى ولاة الأمور ليطبقوا عليه ذلك النظام وذلك القرار الذي صدر، وهذا يدلنا على أن الحكومة - ولله الحمد - فيها وعي وفيها خير فلابد أن نناصحها بالقول أو بالكتابة، والنصح بالقول ليس معناه أن نقوم على المنابر فنسب الحكومة أو نسب وزرائها ولكن النصح بالقول: أن نتصل بهم مباشرة إذا أمكن وإلا فبواسطة؛ حتى نكون متعاونين على البر ناصحين غير فاضحين. أيها الإخوة المسلمون، وهكذا جميع الشرور، وهكذا جميع المنكرات، يجب علينا أن نتعاون جميعاً على درئها والقضاء عليها فإن الله - تبارك وتعالى - يقول في كتابه: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران: 104-105] واعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة في دين الله بدعة، وكل بدعة ضلاله، فعليكم بالجماعة؛ وهي الاجتماع على دين الله من غير تفرق فيه فإن يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار، واعلموا أن الله - تعالى - أمركم بأمر بدأه بنفسه فقال جل ذكره: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ الأحزاب: 56] فأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- تحصل لكم ثلاث فوائد عظيمة، الفائدة الأولى: امتثال أمر الله - عز وجل - والخير كله في امتثال أمر الله، والفائدة الثانية: قضاء بعض حقوق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فإن حقوق النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أعظم من حقوق أي بشر عليكم، والفائدة الثالثة: الأجر العظيم لكم، فإن من صلَّ على محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطناً، اللهم توفنا على ملته، اللهم احشرنا في زمرته، اللهم اسقنا من حوضه، اللهم أدخلنا في شفاعته، اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء والصالحين، اللهم ارضَ عن خلفائه الراشدين أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي أفضل أتباع المرسلين، اللهم ارضَ عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم ارضَ عنا كما رضيت عنهم، واجعلنا من أتباعهم بإحسان إلى يوم الدين يا رب العالمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين و أذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين من اليهود، والنصارى، والمشركين، والوثنيين، والملحدين، والمنافقين يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك أن تصلح للمسلمين ولاة أمورهم، اللهم أصلح المسلمين ولاة أمورهم، اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم، اللهم من كان من ولاتهم مستقيماً على دين الله، ناصحاً لعباد الله، فثبته على ذلك وزده وأيده، ومن كان على خلاف ذلك فاهده إلى الحق أو أبدلهم بخير منه يا رب العالمين، اللهم أصلح لولاة أمور المسلمين بطانتهم، اللهم اجعل بطانتهم بطانة خير لا بطانة سوء يا رب العالمين، اللهم من كان من بطانتهم بطانة سوء فابعده عنهم، وأبدلهم بخير منه إنك على كل شيء قدير، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم انصر إخوانا المسلمين في البوسنة والهرسك، اللهم انصرهم على أعدائهم، اللهم ثبت أقدامهم، اللهم اغفر لموتاهم، اللهم كن لنسائهم وأراملهم يا رب العالمين، اللهم اغفر لموتاهم يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك أن تمنحهم رقاب أعدائهم، اللهم امنحهم رقاب أعدائهم، وأورثهم ديارهم وأموالهم إنك على كل شيء قدير، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان، إنك على كل شيء قدير، وأنت القوي العزيز. عباد الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم، ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها ولقد جعلتم الله عليكم كفيلا، إن الله يعلم ما تفعلون، واذكروا الله العظيم العزيز الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون .
---------------------
(1) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الإيمان، باب صوم رمضان احتساباً من الإيمان (37)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح (1268) من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ت ط ع.
(2) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الإيمان، باب تطوع قيام رمضان من الإيمان (36)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح (1266) من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ت ط ع.
(3) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصوم، باب استحباب صيام ستة أيام من شوال اتباعاً لرمضان (1984) ت ط ع.
(4) أخرجه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصوم، باب ما جاء في صوم يوم الاثنين والخميس (678) ت ط ع، وأخرجه ابن ماجه رحمه الله تعالى في سننه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصيام، باب صيام يوم الاثنين والخميس (1730) ت ط ع.
(5) أخرجه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، من حديث أبي ذر رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصوم، باب في صوم ثلاثة أيام من شهر (692) ت ط ع، وأخرجه النسائي رحمه الله تعالى في سننه، من حديث أبي ذر رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصوم (2381) ت ط ع.
(6) أخرجه الإمام النسائي رحمه الله تعالى في سننه، من حديث هُنيدة بن خالد عن امرأته رضي الله تعالى عنهما، في كتاب الصيام، عن بعض زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن وأرضاهن (2332) ت ط ع.
(7) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصيام، باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفه وعاشوراء والاثنين والخميس، من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه (1977) ت ط ع، وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده، في باقي مسند الأنصار، من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه (21496، 21598) ت ط ع واللفظ له.
(8) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصيام، باب فضل صوم المحرم (1982) ت ط ع.
(9) سبق تخريجه في حديث رقم 7.
(10) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، في كتاب الصوم، باب صوم شعبان (1834)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، في كتاب الصيام، باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان واستحباب أن لا تخلى شهرً عن صيام (1957) ت ط ع.
(11) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الجمعة، باب الدعاء في الصلاة من آخر الليل، قال الله تعالى: ﴿كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ [الذاريات: 17-18] ما يهجعون أي ما ينامون (1077) ت ط ع، أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه (1261) ت ط ع.
(12) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصيام، باب فضل صوم المحرم، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (1983) ت ط ع، وأخرجه أيضاً، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه (1261) ت ط ع.
(13) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الجمعة، باب الدعاء في الصلاة من آخر الليل، قال الله تعالى: ﴿كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ [الذاريات: 17-18] ما يهجعون أي ما ينامون (1077) ت ط ع، أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه (1261) ت ط ع.
(14) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب التوحيد، باب قوله تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ [النساء: 164] (6963) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما (234) ت ط ع.
(15) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أم المؤمنين حبيبة رضي الله تعالى عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن وبيان عددهن (1199) ت ط ع، وأخرجه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، من حديث أم حبيبة رضي الله تعالى عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم، في كتاب الصلاة، باب ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة من السنة وما له فيه من الفضل (380) ت ط ع.
(16)) أخرجه الإمام الحبر أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في مسنده، في مسند المكثرين من الصحابة، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما (6288)، وأخرجه الإمام الدارمي رحمه الله تعالى في سننه، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، في كتاب الرقاق، باب في المحافظة على الصلاة (2605) ت ط ع.
(17) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أم المؤمنين (أم عبد الله) عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب ركعتي سنة الفجر والحث عليهما وتخفيفهما والمحافظة عليهما وبيان ما يستحب أن يقرأ فيهما (1193) ت ط ع.
(18) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الجمعة، باب ما يقرأ في ركعتي الفجر (1095)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب ركعتي سنة الفجر والحث عليهما وتخفيفهما والمحافظة عليهما وبيان ما يستحب أن يقرأ فيهما (1189) من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ت ط ع.
(19) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله (1255) ت ط ع.
(م1) انظر إلى هذه المقولة ذكرها صاحب كتاب المغني في فقه الإمام أحمد رحمه الله تعالى لابن قدامه المقدسي رحمه الله تعالى جـ1 ص827 ت م ش.
(20) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل وأن الوتر ركعة وأن الركعة صلاة صحيحة من الحديث (1215 – 1232) ت ط ع.
(21) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل وأن الوتر ركعة وأن الركعة صلاة صحيحة (1216) ت ط ع.
(22) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أم المؤمنين أم عبد الله الصديقة بنت الصديق رضي الله تعالى عنهما زوج النبي صلى الله عليه وسلم، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جامع صلاة الليل من نام عنه أو مرض (1233).
(23) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث ثوبان رضي الله تعالى عنه، في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته (931) ت ط ع.
(24) أخرجه الإمام مسلم حرمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته (939) ت ط ع.
(25) أخرجه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، في كتاب الطهارة، باب فيما يقال بعد الوضوء (50) ت ط ع، وأخرجه غيره من أصحاب السنن.
(26) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه، في كتاب الإيمان، باب ما جاء أن الأعمال بالنية – الباب – (54)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه، في كتاب الوصية، باب الوصية بالثلث (3076) ت ط ع.
(27) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما، في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (4915) ت ط ع.
(28) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الأدب، باب الساعي على المساكين (5548) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الزهد والرقائق، باب الإحسان إلى الأرملة والمساكين واليتيم (5295) ت ط ع.
(29) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه، في كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم (5552)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب البر والصلة والأدب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم (4685) من حديث النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه ت ط ع.


 

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML