منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الحديث النبوي الشريف وعلومه

شرح " ثلاث لا يَغُلُّ عليهن قلب مسلم"

منتدى الحديث النبوي الشريف وعلومه


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,225 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي شرح " ثلاث لا يَغُلُّ عليهن قلب مسلم"

كُتب : [ 11-01-2011 - 08:30 PM ]

" ثلاث لا يَغُلُّ عليهن قلب مسلم"
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ثلاث لا يَغُلُّ عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله, ومناصحة ولاة الأمور, ولزوم جماعة المسلمين , فإن دعوتهم تحيط من ورائهم" رواه مسلم.
-----------------------------------------

قال ابن القيم في " مفتاح دار السعادة"( ص79):
---------------------------------------------------
" قوله صلى الله عليه وسلم : « ثلاثٌ لا يغلّ عليهن قلب مسلم » إلى آخره، أي: لا يحمل الغلَّ ولا يبقى فيه مع هذه الخصال، فإنها تنفي الغِلَّ والغشّ و مفسدات القلب وسخائمه.

فالمخلصُ لله إخلاصه يمنَعُ غِلَّ قلبه و يخرجه و يزيلُه جملة، لأنه قد انصرفت دواعي قلبه وإرادته إلى مرضاة ربه، فلم يبق فيه موضع للغل والغش كما قال تعالى: ﴿كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾،

فمن أخلص لربِّه صرفَ عنه دواعِيَ السوء والفحشاء فانصرف عنه السوءُ و الفحشاء.

وقوله: « ومناصحة أئمة المسلمين »
وهذا أيضا منافٍ للغلّ والغش, فإنّ النصيحة لا تجامع الغِل, إذ هي ضِدُّه، فمن نصح الأئمة والأمة فقد برئ من الغل.

وقوله: « لزوم جماعتهم »
هذا أيضاً مما يطهر القلب من الغل والغش؛ فإنّ صاحبَه للزومه جماعة المسلمين يحبُّ لهم ما يحبّ لنفسه, ويكره لهم ما يكره لنفسه , و يسوؤه ما يسوؤهم , ويسره ما يسرهم. وهذا بخلاف من انحاز عنهم , واشتغل بالطعن عليهم , والعيب والذم لهم، كفعل الرافضة والخوارج والمعتزلة وغيرهم , فإن قلوبهم ممتلئة غلاًّ وغشّاً, ولهذا تجد الرافضة أبعد الناس من الإخلاص، وأغشًّهم للأئمة والأمة , وأشدّهم بعداً عن جماعة المسلمين ...

وقوله: « فإن دعوتهم تحيط من ورائهم»
هذا من أحسن الكلام وأوجزه وأفخمه معنى، شبّهَ دعوةَ المسلمين بالسُّور والسياج المحيط بهم , المانع من دخول عدوهم عليهم , فتلك الدعوة التي هي دعوةُ الإسلام و هم داخلوها, لَمّا كانت سوراً وسياجاً عليهم أخبر أنَّ من لزم جماعة المسلمين, أحاطت به تلك الدعوة التي هي دعوة الإسلام كما أحاطت بهم. فالدعوة تجمع شمل الأمة , وتلُم شعثها, وتحيط بها, فمن دخل في جماعتها أحاطت به وشملته".اهـ

-----------------------------------------

قال أيضاً في مدارج السالكين( 2/90): " فإنّ القلب يغلُّ على الشرك أعظم غل، وكذلك يغلُّ على الغش , وعلى خروجه عن جماعة المسلمين بالبدعة والضلالة , فهذه الثلاثة تملؤه غلاًّ ودغلاً , ودواءُ هذا الغِل واستخراج أخلاطه: بتجريد الإخلاص, والنصح , ومتابعة السنة " .

 

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML