السؤال:ما رأيك يا شيخ في الطعن في العلماء وتفريق أمة محمد وتقسيمها أحزابا وفرقا ؟ ومعروف بأن التفرقة لا تولد إلا البغضاء والشحناء وتضعف الأمة ، و كيف نواجه الرافضة واليهود والكفار ونحن غير متحابين ؟
الجواب:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، لا يمكن أن يحصل الاتفاق إلا إذا اتفقت عقيدتنا وتوحدت، أما ونحن مختلفون في باب الاعتقاد فأنى لنا أن نتآلف فيما بيننا ؟ الألفة والمحبة نتيجة لصحة الاعتقاد ، وصحة المنهاج بالأخذ عن الصحابة ، وعن العلماء الأكابر المتبعين للصحابة . والأمة تفرقت منذ أواخر عهد الصحابة رضي الله عنهم ، وبعد عصرهم دبت الفرقة في هذه الأمة ، وهذا مصداق حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة...) فعليك أن تشتغل في إصلاح عقيدتك ومنهجك. أما أن تزعم أن الألفة والاجتماع تكون مع اختلافنا في الاعتقاد فلا. أما الطعن في العلماء ، فأولاً لابد أن نعرف من هم العلماء . المصيبة اليوم أنه انتسب إلى العلم من ليسوا بأهله ، ولا تصح نسبتهم إلى العلم الشرعي الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك يوصفون بأنهم علماء !! فينبغي أن نعرف من هم العلماء الذين يؤخذ عنهم ويقرأ لهم ، والأصل في العلماء موافقة علم النبي – صلى الله عليه وسلم - وما كان عليه الصحابة ، وأما الكلام والتحذير والتشنيع على من ينتسب إلى العلم زورا وهو من أهل البدع فهذا واجب ، وليس من تفريق الأمة وتقسيمها ، فالواجب توحيد الأمة على منهاج النبوة والصحابة حتى نتمكن بعدها من مواجهة الرافضة واليهود والكفار .
منقول من موقع الشيخ حفظه الله
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=266