منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الدفاع عن الإسلام والسنة


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي أ/أحمد مخالفة
أ/أحمد غير متواجد حالياً
 
أ/أحمد
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 121
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,285 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي الأقوال الشنيعة في مذاهب الشيعة وأنهم أضل وأكذب فرق الشريعة ( 2 )

كُتب : [ 12-09-2011 - 01:35 AM ]

عقيدة التقية وفضائلها عندهم:
ومعنى التقية عند الشيعة خذلهم الله : الكذب المحض ، أو النفاق البين ، كما هو ظاهر من رواياتهم ،وإليك شيئا من ذلك من كتبهم المعتبرة .
نقل الكليني عن ابن عمير الأعجمي قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين التقية ؛ ولا دين لمن لا تقية له ، والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين (1).
ونقل الكليني أيضا ( عن أبي عبد الله عليه السلام قال : اتقوا على دينكم وأحجبوه بالتقية فإنه لا إيمان لمن لا تقية له (2).
ونقل الكليني أصول الكافي [ ص 482] ( عن أبي عبد الله جعفر الصادق قال : في قول الله عز وجل ( لا تستوي الحسنة وا السيئة) قال الحسنة التقية والسيئة الإذاعة ، وقوله عزوجل : ( ادفع بالتي هي أحسن السيئة>> قال التي هي أحسن التقية.
--------------------
1- 2- أصول الكافي [ ص 482- 483].

صفحة جديدة
واعلم - يأخي - أن عقيدة التقية مخالفة لنصوص القرآن الكريم قال تعالى : {{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} (33) سورة التوبة >>.وقال سبحانه {{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}} (28) سورة الفتح.
وقال سبحانه وتعالى : {{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}} (67) سورة المائدة. وعلى هذا فالتقية في الإسلام أشد حرمة من الكذب وأكل لحم الخنزير لقوله تعالى : << {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (159) سورة البقرة .
وقال تعالى {{وَإِذَا جَآؤُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ }} (61) سورة المائدة.
وقال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي مجدد القطر اليماني رحمه الله –رحمه الله – في كتابه :الإلحاد الخميني في أرض الحرمين :[ص150]ومما ينبغي أن يعلم أن تقية الرافضة داخلة في النفاق لأن التقية المأخوذة من قوله تعالى :{{ لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ}} (28) سورة آل عمران .
مبينة بقوله تعالى : {{ مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}} (106) سورة النحل .
وحد الإكراه أن تتأكد أن يحل بك أو مالك أو عرضك مالا تتحمله ، واما تلون الرافضة فليس من التقية في شيء بل هو النفاق أعاذننا الله من النفاق .
فالمنافقون يعملون الفساد ويزعمون أنهم مصلحون قال الله سبحانه وتعالى :{{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}} (11) سورة البقرة .قال الله تعالى : {{أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ}} (12) سورة البقرة.
وهكذا إمام الضلالة الخميني يزعم أنه يريد الإصلاح وهو يدعو إلى الضلال .انتهى كلامه رحمه الله .
عقيدة الرجعة :
وأقتصر فيها على ضرب مثال أو مثالين، ومن أراد الزيادة فليراجع المطولات فإنها أكثر من أن تحصى وخاصة كتبهم المترجمة للعربية ، وإليك ما تتطلع نفسك لمعرفته من أقاويل القوم الشنيعة: نسبوا إلى جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: << ليس منا من لايؤمن برجعتنا ولا يقر بحلة المتعة >> (1) .
وروي عن محمد الباقري في تفسير القمي وتفسير العياشي: أن المراد في هذه الآية من << الآخرة >> الرجعة ، ومعنى الرجعة أنه يأتي رسول الله والأئمة عليهم السلام وخاصة من المؤمنين من أتباع الامامية ، وخاصة من الكفار قبل قيام الساعة إلى الدنيا، لكي يعلى الخير والإيمان ويقضى على الكفر والعصيان (2) وهذا من أعظم الأكاذيب الشيعية الشنيعة ، وهو مخالف لما عليه الكتاب والسنة وسلف الأمة وجميع الأديان السماوية مجمعة على أن الإنسان يعمل في هذه الدنيا ثم يموت ثم يحشر أمام الله يوم القيامة وهناك سيحاسبه الله ، ولكن الشيعة ينصبون المهدي إفتراءا في مقام المحاسب للخلق ، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .
--------------------
1- منتهى الآمال[ ج 2 ص341 ] لعباس القمي.
2- ترجمة مقبول أحمد[ ص 535].

صفحة جديدة
عقيدتهم في القرآن هل هو كلام الله أم مخلوق:
افترقت الشيعة في القرآن إلى فرق منهم من أثبت هذا القرآن ، ومنهم من نفاه وقال: إنه مبدل ومحرف ، واختلف الذين اثبتوا القرآن على فرقتين منهم من سئل عن القرآن هل هو مخلوق ؟ فقال : لا مخلوق ولا خالق .ولا يقول أيضا غير مخلوق لأنه صفة والصفة لا توصف، والفرقة الثانية منهم يزعمون أنه مخلوق محدث لم يكن ثم كان كما تزعم المعتزلة والخوارج.منهاج السنة لابن تيمية .
وخلاصة عقيدة الشيعة في القرآن هي: أنه إما محرف ، أو مبدل ، فالذين يثبتونه يقولون إنه محرف ، والذين لا يثبتونه يقولون إنه مبدل إذا فرقة منهم لا يؤمنون بالقرآن الموجود بين أيدي المسلمين السنة ،ويلزمهم في ذلك:
أن الصحابة كلهم كاذبون ، وكانوا يعتقدون أن الكذب عبادة، وكذلك آل البيت كاذبون وأصحاب تقية، وكانوا يعتقدون أن الكذب عبادة هذا ما يلزمهم، فها هي روايات الشيعة الصحيحة عندهم المروية في كتبهم المعتمدة [1] التي تتجاوز ألفي رواية ( والتي يعتبرونها متواترة) كلها تصرح بأن القرآن الموجود بين أيدينا محرف ومبدل نقص منه وزيد فيه.
--------------------
1- نهج البلاغة الجزء الأول [ص 183 ]وهو من مراجع الشيعة التي يعتمدون عليها .

صفحة جديدة
ولا نجد رواية واحدة صحيحة في سائر كتب الشيعة ؛ والتي تدل على أن القرآن الموجود بين أيدينا كامل ومكمل غير محرف ولامبدل فيه ، فكأن مكانة القرآن المجيد( الموجود بين أيدينا ) من حيث الثبوت أنقص من مكانة الخبر الواحد الصحيح عند الشيعة، وإليك مثال أو مثالين من مئات الأمثلة على باطلهم [1].
1 - ذكر الكليني في أصول الكافي ( ص 263) : عن أبي عبد الله عليه السلام {{ ولقد عهدنا إلى آدم من قبل كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم فنسي }} قال هكذا والله أنزلت على محمد عليه الصلاة والسلام .
وذكر الكليني أيضا[ص264] ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نزل جبريل على محمد بهذه الآية هكذا {{ يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا}} وبعضهم يقول : إن عثمان أحرق المصاحف وأتلف السور التي كانت في فضل علي وأهل بيته عليهم السلام منها هذه السورة .
--------------------
1- وراجع :الشيعة والسنة ، والشيعة والقرآن لأحسان إلهي ظهير رحمه الله .

صفحة جديدة
بسم الله الرحمن الرحيم :{{ يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين اللذين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم ، نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم }} (1).
ونقل الملا حسن عن أبي جعفر عليه السلام قال: لو لا أنه زيد ونقص في كتاب الله ما خفى حقنا على ذي الحجا (2) .والأمثلة على تحريف القرآن كثيرة [3].
--------------------
1 - فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب [ص 180 ] طبعة إيران.
2- تفسير الصافي لمصنفة الملا حسن [ ج/1 ص 11- 214].
3- أنظر رجال الكشي [ص12- 13]والكافي للكليني [ص289]تفسير القمي [2/117- 389].

صفحة جديدة
وقد صنف كثير من محدثي الشيعة كتبا مستقلة في هذا الموضوع يثبتون فيها أن القرآن محرف ومبدل فيه ، كما ذكر أسماء هذه الكتب تقي النوري الطبرسي في كتابه المعروف فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب (1) وهو يقول في مقدمة كتابه ما لفظه :
( هذا كتاب لطيف وسفر شريف عملته في إثبات تحريف القرآن ، وفضائح أهل الجور والعدوان ، نسميه فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب). ثم بدأ يعدد الكتب التي صنفت في هذا الموضوع (2) وهي :
1 - كتاب التحريف . 2- كتاب التنزيل والتغيير.
3 -كتاب التنزيل من القرآن والتحريف .
4ـ- كتاب التحريف والتبديل .
5- كتاب التنزيل والتحريف.
فهذه الكتب ترشدنا أن هذه هي عقيدة الشيعة في كتاب الله ، وأنها من ضروريات الدين عندهم حيث صنفوا فيها كتبا عديدة معتمدة .
--------------------
1 - نفس المصدر السابق [ ص 14].
2 - فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب [ ص 29]

صفحة جديدة
قلت: وأما جمع القرآن، فتلك الحسنة العظمى، والخصلة الكبرى، لعثمان بن عفان -رضي الله عنه -وإن كان وجدها كاملة، لكنه أظهره ورَدَّ الناس إليه، وحسم مادة الخلاف فيه، وكان نفوذ وعد الله بحفظ القرآن في قوله : {{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}} (9) سورة الحجر. على يديه .وأجمع الصحابة على ذلك .
روى الأئمة الحديث بأجمعهم[1] أن زيد بن ثابت قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة ،
--------------------
1 - وفي مقدمتهم الإمام أحمد في مسنده:[13:1 ]و[188:5-189 ] الطبعة الأولى، والإمام البخاري في صحيحه كتاب التفسير: 65 السورة /9 / ب20، [ ج/ 5 210-211].وكتاب فضائل القرآن [ ج 6/ 98-99]. وكتاب الأحكام [ ج 8/ 118-119]. وكتاب التوحيد [ج 8/ 176-177].
صفحة جديدة
وذلك لما ارتدت بنو حنيفة برئاسة مسليمة الكذاب وبتحريض عدو الله الرجال بن عنفوة بن نهشل الحنفي، وكانت قيادة المسلمين لسيف الله خالد بن الوليد، واستشهد في هذه الملحمة زيد بن الخطاب أخو عمر، وكان حفظة القرآن من الصحابة يتواصون بينهم ويقولون: يا أصحاب سورة البقرة بطل السحر اليوم، وتحنط خطيب الأنصار وحامل ولائهم ثابت بن قيس، ولبس كفنه، وحفر لقدميه في الأرض إلى أنصاف ساقيه ولم يزل يقاتل وهو ثابت بالراية في موضعه حتى استشهد، وقال المهاجرون لسالم موبى أبي حذيفة: أتخشى أن نؤتى من قبلك؟ فأجاب: بئس حامل القرآن أنا إذن, وقاتل حتى استشهد، وقال أبو حذيفة: زينوا القرآن بالفعال، وما زال يقاتل حتى أصيب، وممن استشهد يومئذ حزن بن أبي وهب المخزومي جد سعيد بن المسيب ، وكان شعار الصحابة يومئذ: وامحمداه؛ وصبروا يومئذ صبرًا لم يعهد مثله حتى ألجأوا المرتدين إلى حديقة الموت، فاعتصم فيها مسيلمة ورجاله، فقال البراء بن مالك: يا معشر المسلمين، ألقوني عليهم في داخل الحديقة أفتح لكم بابها، فاحتملوه فوق الجحف ورفعوه بالرماح وألقوه في الحديقة من فوق سورها، فمازال يقاتل المردتين دون بابها حتى فتحه ودخل المسلمون، وكان النصر، وممن اقتحم الحديثة أبو دجانة من مجاهدي بدر حتى وصل إلى مسليمة وعلاه بالسيف فقتله، وكسرت رجله - رضي الله عنه - في تلك الوقعة ثم نال الشهادة. وفي البداية والنهاية:[ 334:6-340] أسماء كثيرين من شهداء هذا اليوم العظيم في الإسلام، ومنهم حفظة كتاب الله.
فإذا عمر بن الخطاب عنده ، فقال : إن القتل استحرَّ يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن ستحرَّ القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تجمع القرآن، قلت لعمر: كيف نفعل شيئًا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر"، قال زيد: قال [لي] أبو بكر: أنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل على مما [كلفاني وأمراني] به من جمع القرآن.
قلت: كيف تفعلون شيئًا لم يفعله رسول الله صلى الله وآله وسلم؟ قال عمر: "هذا والله خير"، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال[1].
حتى وجدت آخر سورة التوبة مع [أبي] خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره : {{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُوْلٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ...}} حتى خاتمة براءة.
--------------------
1- العسب: جمع عسيب أي جريدة النخل، وهي السعفة التي لا ينبت عليها الخوص، واللخاف: جمع لخفة وهي حجارة بيض رقاق، كانوا يكتبون عليهما إذا تعذر الورق.

صفحة جديدة
فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر، حتى قدم حذيفة بن اليمان على عثمان[1].
وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية ؛ وأذربيجان مع أهل العراق، [فأفزع] حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان : يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله ابن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف.
قلت : فجاء عثمان رضي الله عنه فحسم مادة الخلاف وجمع القرآن واجتمع الصحابة على ذلك ، وهذه هي الروايات الثابتة بالأسانيد الصحيحة عند أهل السنة ، أما الشيعة فلا أسانيد عندهم ، وإذا وجدت فهي إما منقطع او مرسلة أو هي كذاب عن كذاب إلى آخرها .
--------------------
1- وحديثه عن ذلك في صحيح البخاري: ك 66، ب 3-[ج 6/ 99] عن ابن شهاب الزهري عن أنس بن مالك.

صفحة جديدة
قلت : قال الشيخ محب الدين الخطيب في تعليقه على العواصم من القواصم [ج1/ 82-83]: العناية التي بذلها عظيما الإسلام أبو بكر وعمر، وأتمها أخوهما وصنوهما ذو النورين عثمان في جمع القرآن ، وتثبيته وتوحيد رسمه، كان لهم بها أعظم المنة على المسلمين، وبها حقق الله وعده في قوله سبحانه: {{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }} وقد تولى الخلافة بعد هؤلاء الشيوخ الثلاثة أمير المؤمنين علي فأمضى عملهم، وأقر مصحف عثمان برسمه وتلاوته، في جميع أمصار ولايته، وبذلك انعقد إجماع المسلمين في الصدور الأولى على أن ما قام به أبو بكر وعمر وعثمان هو أعظم حسناتهم، بل نقل بعض علماء الشيعة هذا الإجماع على لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. جاء في كتاب تاريخ القرآن لأبي عبد الله الزنجاني [ص 46] أن علي بن موسى المعروف بابن طاوس [589-664]، وهو من علمائهم ، نقل في كتابه " سعد السعود" عن الشهرستاني في مقدمة تفسيره : عن سويد بن علقمة قال: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: "أيها الناس، الله، الله، إياكم والغلو في أمر عثمان، وقولكم: حراق المصاحف، فوالله ما حرقها إلا عن ملأ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، جمعنا،
وقال: ما تقولون في هذه القراءة التي اختلف الناس فيها، يلقى الرجلُ الرجلَ فيقول: قراءتي خير من قراءتك، وهذا يجر إلى الكفر؟ فقلنا: ما الرأي؟ قال: أريد أن أجمع الناس على مصحف واحد، فإنكم إن اختلفتم اليوم كان من بعدكم أشد اختلافًا، فقلنا: نعمَ ما رأيتَ، ومما لا ريب فيه أن البغاة أنفسهم كانوا في خلافة علي -رضي الله عنه - يقرأون في مصاحف عثمان التي أجمع عليها الصحابة وعلي فيهم ممن أجمع معهم ورضي الإجماع، لكن نجم لهم أذناب في العصور التالية فضحوا أنفسهم بسخفهم وكفرهم، كشيطان الطاق محمد بن جعفر الرافضي . قلت : وقد مرت قصته قريبا .
ودعوى الرافضة بتبديل القرآن، مع تصريح علي بإجماع الصحابة على ما قام به عثمان، صارت مادة دسمة لدعاة النصارى يحتجون بها، فقال لهم الإمام ابن حزم في الفصل[ 78:2] "أن الروافض ليسوا من المسلمين... وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر".
قال محب الدين الخطيب العواصم من القواصم [ج1/83] : قلت: وآخر من افتضح منهم بهذا الأمر وفضح به الشيعة جميعًا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي بكتابه الذي اقترفه في المشهد المنسوب لأمير المؤمنين علي في النجف[ سنة 1292هـ]، وطبع في إيران [سنة 1298هـ] وعندي نسخة منه، وأن من طبيعة التحزب والتعصب والتشيع أن يذهب بعقول أصحابه وأخلاقهم، ثم يذهب بحياتهم ودينهم، كما برهن على ذلك علم النفس الاجتماعي، وفي مقدمته الدكتور غوستاف لوبون.
عقيدتهم في السنة :
لا تؤمن الشيعة بالسنة المروية من طريق أهل السنة – البخاري ومسلم ، وبقية الصحاح والسنن ، والمجاميع والمعاجم والمسانيد ، إلا ما وافق نصا مرويا عن طريقهم ، فإذا وجدوا عند أهل السنة حديثا أو أثرا يوافق ماهم عليه ، ولم يكن عندهم سند في ذلك اخترعوا له سندا من عندهم ونسبوه إلى الدين .
قال حماد بن سلمة : حدثني شيخ لهم –يعني الرافضة- قال: كنا إذا أجتمعنا فاستحسنا شيئا جعلناه حديثا .المنتقى من منهاج الاعتدال للذهبي [ص22] ط . السلفية .
وقال الشافعي رحمه الله :ما رأيت في أهل الأهواء قوما أشهد بالزور من الرافضة .منهاج السنة [ج1/ص39]، والباعث الحثيث [ص109].
ولا يستدل الروافض بأحاديث الصحيحين وغيرهما إلا عملا بقول القائل : من لسانك أدينك ، فهي كما يزعمون أدلة لأقامة الحجة على أهل السنة للذلك إذا اتصلوا بالعامة منأهل السنة يشككونهم في الصحيحين وغيرهما بتلك الحاديث التي وافقت ممعتقدهم .
ومن الأمثلة على ذلك : حديث ابن عباس رضي الله عنهما : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: << إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأ: {{ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }} (104) سورة الأنبياء }.
وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم ، وإن إناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول أصحابي ؛ أصحابي. فيقول : إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم . فأقول : كما قال العبد الصالح {{ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (117) سورة المائدة - إلى قوله - الحكيم }} وأطرافه فيه [ 3263 ، 4349 ، 4350 ، 4463 ، 6159 - 6161 ] وكذلك رواه مسلم .
ونحن نطالب السيعة عليهم من الله ما يستحقون أن يثبتوا لنا في حديث صحيح أن أحدا من أصحابه الذين صحبوه من المهاجرين والأنصار ارتدوا عن الإيمان الذي اعتنقوه سواء في حياته صلى الله عليه وسلم ، أو بعد موته ،وهذا القول يلزمهم أن الله الذي أنزل في شانهم وفضلهم آيات كان جتهلا بمصيرهم بعد موته صلى الله عليه وسلم ، ويلزم منه أنه سبحانه اضطلع على أنهم سيرتدون بعده ثم رضيهم لنبيه خونة منافقين يخادعونه في حياته ثم بعد موته ظهروا على حقيقتهم .
وقوله صلى الله عليه :<< وإن إناسا من أصحابي ..>> يعني من كان على مذهبي وشريعتي كما يقال : أصحاب أبي حنيفة ، وأصحاب مالك، ووأصحاب الشافعي ولا يلزم منه أنهم صحبوهم ، وإنما كانوا على مذاهبهم ، لأن كلَّ شَيءٍ لاءَمَ شَيئاً فقد استَصْحَبَه قال الخليل بن أحمد الفراهيدي في كتاب العين [3/124]:
( إنَّ لك الفضل على صاحبي ... والمِسْكُ قد يَستَصْحِبُ الرامِكا )
فلا لايلزم من قوله أصحابي أنهم صحبوه ، يؤكد هذا أنه ما أراد أصحابه الذين صحبوه قوله في نفس الحديث : فأقول : {{ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ}} فمن كانوا معه وهو يشاهدهم فلم يرتد منهم أحد ، لا في حياته ولا بعد موته ، ولو كان الأمر كذلك لأخبره سبحانه بوحي يكشف له حالهم كما كشف له حال المنافقين .
وما يؤكد لنا أنه ما أراد أصحابه الذي صحبوه قوله صلى الله عليه وسلم في الخوارج : << دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية >>. فكل من كان على شاكلته ومنهجه فهو من أصحابه ، فعل هذا يكون المراد بهم في الحديث هم هؤلاء الخوارج ، والله أعلم .
وروايات الشيعة التي لم تنقل من كتب أهل السنة كلها تقوم على الكذب ، لأن الكذب عندهم ديانة ، وتركه خيانة ، وقد تكلم علماء الحديث فيهم وبينهو كذبهم قال الإمام مالك وقد سئل عنهم : لاتكلمهم فإنهم يكذبون .
روى أبو عروة الزبيري من ولد الزبير: كنا عند مالك بن أنس ، فذكروا رجلا ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلى هذه الآية :{{ {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ
وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح.
فقال مالك: من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية، ذكره الخطيب أبو بكر.
قال القرطبي في تفسير سورة الفتح [16/296]: قلت: لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله
وقال ابن المبارك رحمه الله : الدين لأهل الحديث ، والكلام والحيل لأهل الرأي والكذب للرافضة .المنتقى من منهاج الاعتدال [ص480].
والشيعة لايؤمنون بأي علم خرج من عند أهل السنة ، وهذا ما سطره الكليني في كتابه الكافي [ص407] طبعة إيران 1278هـ قال : باب :أنه ليس شيء من الحق في أيدي الناس إلا ما خرج من عند الأئمة ، وأن كل شيء لم يخرج من عندهم فهو باطل .
وفيه [ص255] باب : الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل.
وهذا كله كذب وافتراء ، وعلماء الإسلام كلهم متفقون على أن الكذب في الرافضة أظهر منه في سائر طوائف أهل القبلة ، وقد انبرى عدد من علماء السلف وأئمة الحديث للرد على أباطيل الشيعة ، وتكلموا في روؤسهم ، وفضحوا افتراءاتهم على الله ورسوله وآل بيت النبوة ، منهم ابن جرير الطبري في تاريخه ، وابن حزم ، والشهرستاني ، وعبد القاهر البغدادي ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ـ في منهاجه ، وتلميذه ابن القيم في أغلب كتبه والذهبي في المنتقى ، وابن كثير في تاريخه ،وغيرهم كثير في الماضي والحاضر.
واقتصر هنا على بعض النقول عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مجموع الفتاوى [-4/ 78-79] ونقض المنطق [ص66]:وأما الكذب والأسرار التي يدعونها عن جعفر الصادق ؛فمن اكبر الأشياء كذبا ، حتى يقال :ما كذب على أحد ما كذب على جعفر –رضي الله عنه-.وانظر لها أيضا : منهاج السنة [2/464].
وقال أيضا : مجموع الفتاوى [35/128]: ونحن نعلم من أحوال أئمتنا أنه قد أضيف إلى جعفر الصادق من جنس هذه الأمور – أي الاستدلال على الحوادث المستقبلية- ما يعلم كل عالم بحال جعفر –رضي الله عنه – أن ذلك كذب عليه ؛فإن الكذب عليه من أعظم الكذب . منهاج السنة [8/ 10- 11].
ثم ذكر مجموعة من الكتب كُذبت عليه منها الجفر ، وقال : وكل ذلك كذب عليه باتفاق أهل العلم . مجموع الفتاوى [35/128].
وقال رحمه الله في درء تعارض العقل والنقل [5/26]: وقد أجمع أهل المعرفة بالمنقول على أن ما يروى عن علي وعن جعفر الصادق من هذه الأمور التي يدعيها الباطنية كذب مختلق ، ولهذا كانت ملاحدة الشيعة والصوفية ينسبون إلحادهم إلى علي، وهو بريء من ذلك .
عقيدتهم في إهانة الرسول وعلي والحسن والحسين :
إن الخائن لا يلوي على شيء ، ولا يفرق مع من يكون خائنا،ومع من يكون أمينا ،إذ همه هواه ،وبغيته دنياه ، فإن الخيانة داء عضال إذا خالط دماء الإنسان فإنه يجعله خائنا ولو مع أقرب الناس وأحبهم إليه .والخيانة إهانة ،وتضييع للوفاء بالعهد والأمانة ،وذلك بسبب الضعف الشديد في المروءة والديانة .
والشيعة الذين غالوا في حب آل البيت ، وعلى رأسهم علي بن أبي طالب ثبتت خيانتهم لهم منذ اللحظات الأولى لظهور التشيع إبان الفتنة التي ثارت ثائرتها بيت الصحابيين الجليلين علي ومعاوية رضي الله عنهما.
جاء في كتاب بطلان عقائد الشيعة[ ص 47 ] مالفظه : يذكر المجلسي بالفارسية ما ترجمته بالعربية .
يروي النعماني عن الامام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: لما يظهر الامام المهدي يؤيده الله(1) بالملائكة وأول من يبايعه محمد عليه الصلاة والسلام ثم علي عليه السلام .
--------------------
1- كلمة الله غير موجودة في الأصل زيدتها لأن سياق الكلام يقتضيها.

صفحة جديدة
وروى الطوسي والنعماني عن الامام الرضا عليه السلام أن من علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عاريا أمام قرص الشمس (1).
انظر يا أخي رحمك الله كيف يهينون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين علي ويدعون كذبا وزورا أنهما سيبايعان المهدي - المزعوم – فجعلوا رسول الله تابعا له وليس متبوعا ، ثم يفترون على ذلكم المهدي أيضا أنه سيظهر عاريا هكذا بدون ثياب أمام الشمس ، أي دين هذا؟ أخزاهم الله .
ثم نسبت الشيعة كذبا وزورا الى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :<< من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين ، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن ، ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي ، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي >>(2) .
فانظر أخي - حفظك الله مما سأنقل عنهم - إلى هذا الهراء ، وحماقة هؤلاء القوم ، اللهم إنا نبرأ إليك مما يدعي هؤلاء الأخباث ، الأرجاس النجاس، ونسألك اللهم أن تكفي المسلمين شرهم ، وحسبنا الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
-------------------
1- كتاب (( حق اليقين )) بالفارسية لمحمد الباقر المجلسي [ص 347].
2- تفسير منهج الصادقين [ ص 356 لمحمد] الملا الكشاني.

صفحة جديدة
ومن خيانتهم لأمير المؤمنين من أول وهلة ما جاء في تاريخ الطبري [ج5/89-90] والكامل في التاريخ لابن الأثير [3/349]: لما عزم علي على الخروج بهم إلى الشام بعد القضاء على فتنة الخوارج خذلوه ، وكانوا وعدوه بنصرته والخروج معه ، ولكتهم تخاذلوا عنه وقالوا : يا أمير المؤمنين لقد نفذت نبالنا ، وكلت سيفونا ، ونصلت أسنة رماحنا فارجع بنا فلنستعد بأحسن عدتنا ...فأدرك علي أن عزائمهم هي التي كلت ، ووهنت وليس ماادعوه ، فقد بدأوا يتسللون من معسكره عائدين إلى بيوتهم دون علمه ، حتى أصبح المعسكر خاليا ، فلما رأى ذلك دخل الكوفة وانكسر عليه رأيه في المسير .
وأدرك الإمام علي –رضي الله عنه- أن هؤلاء المخذولين لايمكن أن ينصروه ، أو تنتصر بهم قضية مهما مهما كنت عادلة محقة ، فصارحهم قائلا لهم : ما أنتم إلا أسود الشرى في الدعة ، وثعالب رواغة حين تدعون إلى البأس، وما أنتم لي بثقة ..وما أنتم بركب يصال بكم ولا ذي عز يعتصم إليه ، لعمر الله لبئس حشاش الحرب أنتم ، إنكم تكادون ولا تكيدون ،وتنتقص أطرافكم ولا تتحاشون .تاريخ الطبري [5/ 90].
وقال الشيخ علامة اليمن مقبل بن هادي الوادعي : الإلحاد الخميني في أرض الحرمين [ص158] : والرافضة خذلت علي بن أبي طالب وطعنوا الحسن بن علي في عجزه ، وخذلوا الحسين بن علي ، وخذلوا زيد بن علي كما هو معروف في كتب السير.
قلت : وكتب التأريخ مزدحمة بالأدلة التي تثبت خيانة الرافضة وإهانتهم لآل البيت ، واستدارجهم لعلي رضي الله عنه وخذلهم للحسين بن علي رضي الله عنه ، ولمعرفة خايتنهم للحسن والحسين بن علي رضوان الله الله عليهم : انظر تاريخ الطبري [5/195-347-348] والكامل في التاريخ لابن الأثير [ج 4/37] والعالم الإسلامي في العصر الأموي [101] ومروج الذهب للمسعودي [ج 3/ 67][1] وإعلام الورى للطبرسي [949] ولمعرفة خياناتهم على مر التاريخ أنظر خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة الإسلامية وغيرها كثير.
--------------------
1- قال الذهبي رحمه الله فيه في السير [15/569] وكان إخباريا ، صاحب ملح وغرائب وعجائب وفنون ، وكان معتزليا .
وأما الحافظ بن حجر رحمه الله فقال في لسان الميزان [4/225] وكتبه طافحة بأنه كان شيعيا معتزليا .
وقال الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله في التعليق على العواصم من القواصم [262]: وقد ترجمه الممقاني في تنقيح المقال [2/282-283] وذكر له مؤلفات في الوصاية وعصمة الإمام وغير ذلك مما يكشف عصبيته والتزامه غير سبيل أهل السنة المحمدية .

صفحة جديدة
عقيدة إهانة أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم :
يقول محمد الباقر المجلسي (1): وعقيدتنا ( الشيعة) في التبرؤ أننا نبرأ من الأصنام الأربعة : أبي بكر ؛ وعمر؛ وعثمان ؛ ومعاوية ؛ والنساء الأربع : عائشة ؛ وحفصة وهند ؛ وأم الحكم ؛ ومن جميع أتباعهم وأشياعهم ، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض ، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم ).
قلت : أين دعاة التقريب بين هذا الكفر ، وهذه العداوة التي يكنها هؤلاء الأعداء الألداء للمسلمين وعلى رأسهم الخلفاء الأربع ، وأمهات المؤمنين ، ومنهم الطاهرة التي برأها الله وأنزل فيها قرآنا يتلى إلى يوم القيامة ، وأتباعهم وأشياهم ..
وكلامهم هذا المسطر بأيديهم الآثمة واضح في إهانة عائشة ، وحفصة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم مع غيرهن والله يقول عنهن : {{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ...}} (6) سورة الأحزاب }.
--------------------
1- حق اليقين للعلامة محمد الباقر المجلسي [ ص 519].

صفحة جديدة
وكذلك عقيدتهم في الصحابة عامة - رجالا ونساء - والخلفاء الراشدين الثلاثة –رضوان الله عليهم أجمعين- خاصة فإنهم كفروهم وكفروا من أحبهم إلا ثلاثة منهم ، وهذا من أقبح القول ، وقد علمت ما قاله الله فيهم في كتابه، فقد مدحهم الله في غير ما آية من كتابه العزيز ، فقال: {{ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}} (26) سورة الفتح }.
ولما كانوا أحق بها وأهلا لها وصفهم بأنهم هم المؤمنون حقا لهم لهم مغفرة ورزق كريم {{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}} (74) سورة الأنفال }.
ولما كانوا مؤمنين حقا ، وعدهم<< {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (100) سورة التوبة } (4) .
فالله تعالى أنزل فيهم قرآنا محكما واضحا يتلى إلى يوم القيامة : {{ قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (119) سورة المائدة.
وغيرها هذه من الآيات البينات التي جاءت في فضلهم ، {{ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً}} (122) سورة النساء ، {{ .. وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا}} (87) سورة النساء؟
وهؤلاء المكذبين لهذا القرآن يقولون : أنهم شر خلق الله ، وأنهم ارتدوا وكفروا .ألا قاتلهم الله أنى يؤفكون .
ويروي ابن بابوية في - علل الشرائع - أن الامام محمد الباقر عليه السلام قال: إذا ظهر الامام فإنه سيحي عائشة ويقيم عليها الحد انتقاما لفاطمة (1) الحد الذي رميت به وقد برأها الله فهم يكذبون الله في علاه ولايؤمنون بهذا القرآن المنزل وهذا كفر بالله تعالى وهو في منتهى الوقاحة والبشاعة في حق الصديقة بنت الصديق حبيبة المصطفى عليه الصلاة والسلام .
ذكر الكليني في فروع الكافي[ ص 115 ] عن ابن جعفر الصادق أن الناس كانوا أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وآله الا ثلاثة ـ وهم ـ المقداد بن الأسود ، وأبو ذر الفقاري، وسلمان الفارسي – رضي الله عنهم -.
--------------------
1- حق اليقين للعلامة محمد الباقر المجلسي [ص 378 ] وحياة القلوب[ ج2/854].

صفحة جديدة
وقال الكليني في الكافي [10/52]إن الشك في إمامة علي مثل الشك في رسالة محمد والشاك فيهما وجب قتله مع القدرة إذا كان ظاهر الإسلام ، أما الكفار كاليهود والنصارى فلا يجوز قتلهم من هذا الوجه .
ويقول : [10/ 107] أهل الشام شر من أهل الروم ، وأهل المدينة شر من أهل مكة ، وأهل مكة يكفرون بالله جهرة .
ويتبرأ الشيعة من الصحابة ، وأمهات المؤمنين ، ويفعلون ذلك كل سنة في موسم الحج براءة في المدينة النبوية ، وبراءة في السادس من ذي الحجة في مكة، ومن وراء ذلك حاجة في -نفس يعقوب – كما يقال يريدون قضائها والوصول إليها، بسياستهم الخبيثة، وكيدهم ومكرهم للوصول إلى بناء دولة الفرس المجوسية ، ولكن الله فضحهم وأخزاهم .
وما أجمل ما قاله الإمام مالك رحمه الذي نقلناه عنه آنفا ، وكذلك ما أجمل ما قاله الإمام الشوكاني رحمه الله في تفسيره فتح الدقير [ج5/ 202]:عند قوله تعالى:{{ ..ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ..}} أي غشا وبغضا وحسدا ، أمرهم الله سبحانه بعد الاستغفار للمهاجرين والأنصار أن يطلبوا من الله سبحانه ان يتزع من قلوبهم الغل للذين آمنوا على الإطلاق ،فيدخل في ذلك الصحابة دخولا أوليا لكونهم أشرف المؤمنين ، ولكن السياق فيهم نزل فمن لم يستغفر للصحابة على العموم ويطلب رضوان الله لهم فقد خالف ما أمره الله به في هذه الأمة ؛ فإن وجد في قلبه غلا لهم فقد أصابه نزغ من الشيطان وحل به نصيب وافر من عصيان الله بعداوة أوليائه ، وبخير أمة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وانفتح له باب من الخذلان يفد به على نار جهنم إن لم يتدارك نفسه باللجأ إلى الله سبحانه والاستغاثة به ، وأن ينزع عن قلبه ماطرقه من الغل لخير القرون وأشرف هذه الأمة ، فإن جاوز ما يجده من الغل إلى شتم أحد منهم فقد انقاد للشيطان بزمام ، ووقع في غضب الله وسخطه ، وهذا الداء العضال إنما يصاب به من ابتلى بمعلم الرافضة أو صاحب من أعداء خير الأمة الذين تلاعب بهم الشيطان وزين لهم الأكاذيب المتلقة ، والأقاصيص المفتراة ، والخرافات الموضوعة ، وصرفهم عن كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه ، وعن سنة رسول الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم –المنقولة إلينا بروايات الأئمة الأكابر في كل عصر من العصور فاشتروا الضلالة بالهدى واستبدلوا الخسران العظيم بالربح الوافر ومازال الشيطان الرجيم ينقلهم من منزلة إلى منزلة ، ومن رتبة إلى رتبة حتى صاروا أعداء كتاب الله وسنة رسوله ، وخير أمته وصالحي عباده ، وسائر المؤمنين ، وأهملوا فرائض الله وهجروا شعائر الدين وسعوا في كيد الإسلام وأهله بكل حجر ومدر والله من ورائهم محيط .انتهى كلامه .
عقيدة الاحتساب في النياحة وشق الجيوب وضرب الخدود على شهادة الحسين رضي الله عنه :
وهذا لا يخفى على كل ناظر فضلا عن أولي البصائر ، فإن ما يفعلونه في كل عام، وفي العشر الأوائل من محرم في كربالاء والنجف لأكبر دليل على ما نقول : فهم مخالفون للنقل الصحيح والعقل الصريح ، فيخرجون مترابطين متصافين يحملون (( التابوت)) وفيه الحسين –زعموا -ويقودون خيلا يمثلون بها حالة الحسين ، ويستأجرون عمالا بمبالغ ضخمة ليشتركوا معهم في هذا الضجيج من الندب والنياحة ، ويسبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتبرأون منهم وممن لا يتبرأ منهم ، ويعملون ذلك في كل سنة ، وقد يفضي ذلك العمل الجاهلي إلى ما لا يحمد عقباه مع أهل السنة ، كما حدث بالأمس القريب، وفي حرم الله وفي أشهر الحرم ، ولم تنتهي القضية بعدُ.
وهم يراوغون ويخادعون ولن يهدأ لهم بال إلا إذا قضوا على أهل السنة ،وعلى الحرمين ، وأقاموا دولة الفرس المجوسية ، ولكن الله سبحانه وتعالى يرد كيدهم ومكرهم بوقوف أهل السنة ضد هؤلاء المجرمين المعتدين .
عقيدة المتعة عند الشيعة وفضائلها عندهم :
قد ذكرنا في فصل إهانة الرسول وعلي أولاده قولهم : من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين ومرتين كالحسين وثلاث مرات كعلي وأربع كالنبي صلى الله عليه ولم (1) وذكر الكشاني أيضا :
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :<< من خرج من الدنيا ولم يتمتع جاء يوم القيامة وهو أجدع >> (2).
وذكر الكشاني عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه قال << جائني جبريل بهدية من ربي ، وتلك الهدية متعة النساء المؤمنات ، ولم يهد الله هذه الهدية إلى أحد قبلي من الأنبياء ، وهي من خصوصيتي لأمتي فمن تمتع مرة في عمره صار من أهل الجنة ، وإذا ااجتمع المتمتع والمتمتعة في مكان واحد معا ينزل عليهما ملك يحرسهما إلى أن يتفرقا ، ولو تكلما بينهما؛ فكلامهما يكون ذكرا ؛ وتسبيحا وإلى غير ذلك... من الكلام القبيح الشنيع الذي لا يليق بمقام النبوة أن يقوله، ولذلك اقتصرت على هذا..
--------------------
1- تفسير منهج الصادقين[ ص 356].
2- تفسير المصدر السابق [ص 356].

صفحة جديدة
وروي عن جعفر الصادق بأن المتعة من ديني ودين أبائي فالذي يعمل بها يعمل بديننا والذي ينكرها ينكر ديننا، بل أنه يدين بغير ديننا ، وولد المتعة أفضل من ولد الزوجة الدائمة ومنكر المتعة كافر مرتد (1).
ونسبوا لعلي أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:" من استصعب هذه السنة ( المتعة ) ولم يقبلها فهو ليس من شيعتي وأنا بريء منه " (2) .
وقال سيد العالمين صلى الله عليه وسلم:" من تمتع من امرأة مؤمنة فكأنه زار الكعبة سبعين مرة. نفس المصدر[ص 16].
قلت: ولذلك هم لا يزرون الكعبة إلا للبراءة وليس للفريضة ،فليس لهم حاجة من زيارتها لأن عندهم ما هو أفضل منها وهو التمتع بالنساء .
والإجماع قد انعقد على عدم جواز المتعة وتحريمها ،ولا خلاف في ذلك عند علماء الأمصار من أهل السنة إلا طائفة الشيعة الروافض ، والحجة على تحريم المتعة قائمة عليهم من الكتاب والسنة .وليس هذا موضع بسطها ، وقد بسطتها في رسالتي إيقاذ الشمعة في وجه من أباح نكاح المتعة .يسر الله طبعها .
--------------------
1- منهج الصادقين لفتح الله الكشاني [ص 351].
2- عجالة حسنة ، ترجمة رسالة " المتعة " لمحمد الباقر المجلسي [ص 15].

والحمد لله رب العالمين

 

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:40 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML