الرابعة : النقشبندية : نسبة إلى خوجة بهاء الدين بن محمد البخاري وأغلب الحنفية على هذه الطريقة وهي مليئة بالخرافات وللنقشبندية فروع منتشرة في بلاد الهند وخراسان وغيرها.
] انظر كتاب: الماتريدية لشمس الدين السلفي وكتاب جماعة التبليغ في شبه القارة الهندية لسيد طالب [.
وقد أجاز الشيخ خليل أحمد السهارنفوري الشيخ زكريا بالمبايعة من الطرق الأربع إجازة عامة فأما أفراد جماعتهم من العجم فإنهم يبايعون على هذه الطرق الأربع بدون تحفظ واما العرب فإنهم يتحفظوا منهم ولا يبايع إلا من وثق به من السذج الذين يحسنون الظن بالتبليغيين ولا يعرفون أنهم أهل بدعة وضلال ] المصدر السابق بتصرف يسير [.
قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله: فإلى هذه الطرق الأربع يدعون الأعاجم ويبايعونهم عليها بدون تحفظ ويدعون من انخدع بهم ومال إليهم من جهال العرب وأغبيائهم إلى المبايعة عليها إذا وثقوا به ] القول البليغ ص 11[.
قال الشيخ محمد بن هادي حفظه الله في تعليقه على كتاب ] المورد العذب الزلال [ : وقد اعترف أميرهم الذي هلك منذ ثلاث سنوات تقريباً إنعام الحسن وكتب ذلك بخط يده أنهم ياخذون البيعة على الطرائق الأربع المذكورة ونشر اعترافه هذا في الوثائق التي بآخر كتاب " وقفات مع جماعة التبليغ " لنزار الجربوع .
ألم تعلم أنهم يعادون أهل التوحيد. (1)
__________
(1) 10) وهذا أحد مشايخهم حسين أحمد المدني طعن طعناً مشيناً في الشيخ العلامة المجدد محمد بن عبد الوهاب فقال عامله الله بما يستحق : " اعلموا ان محمد ابن عبدالوهاب ظهر أمره في أوائل القرن الثالث عشر في نجد وكانت له عقائد فاسدة ونظريات باطلة فلذلك قتل وقاتل أهل السنة وأجبرهم أن يطعنوا بعقائده ونظرياته وكان يستحل نهب أموالهم ويظن في قتلهم اجراً وثواباً سيما أهل الحجاز فإنه آذاهم أشد الإيذاء وكان يسب السلف الصالح ويأتي في شأنهم بغاية سوء الأدب وقد استشهد كثير منهم على يديه والحاصل أنه ظالم باغ سفاك فاسق ولذلك أبغضه العرب أشد من اليهود والنصارى .. الخ
وقد رد الشيخ محمد تقي الدين الهلالي على هذا الخبيث فقال: " هذا كلام شيطان رجيم جاحد للحق ناصر للباطل وقد اكذبه الله وأظهر للناس جميعاً مخرفته فبارك في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب حتى انتصرت وشاعت وذاعت في كل مكان وهي مطابقة لكتاب الله وسنة رسوله وزعمه أن دعوة الشيخ كان فيها أذى لأهل الحجاز كذب وزور
فإن أهل الحجاز هم الذين منعوا أهل نجد من الحج اثنتى عشرة سنة إلى أن جاء نصر الله ووقعت الحرب بين أهل الحق وأهل الباطل فانهزم أهل الباطل في وقت قصير جداً وكانت الدولة لأهل التوحيد وهذا الأمر شاهدته أنا بنفسي فإن كان هدم القباب والقضاء على الأوثان فيه أذى للمشركين فلازالوا في اذى فإن هدم القبور المبنية وإبطال عبادتها هو الحق الذي جابه رسول الله صلى الله عليه وسلم ] نقلاً عن القول البليغ [.
أقول : رحم الله العلامة الإمام المجتهد محمد بن اسماعيل الأمير الصنعاني فقد فرح بدعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب عندما علم أنها دعوة تدعو إلى التوحيد الخالص حتى أنه نظم أبياتاً في الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومما قاله رحمه الله:
وقد جاءت الأخبار عنه بأنه
يعيد لنا الشرع الشريف بما يبدي
وينشر جهراً ما طوى كل جاهل
ومبتدع منه فواقف ما عندي
يعمر أركان الشريعة هادماً
مشاهد ضل الناس فيها عن الرشد
أعادوا بها معنى سواع ومثله
يغوث وود بئس ذلك من ود
وقد هتفوا عند الشدائد باسمها
كما يهتف المضطر بالصمد الفرد
وكم عقروا في سوحها من عقيرة
اهلت لغير الله جهراً على عمد
وكم طائف حول القبور مقبل
ومستلم الأركان منهن بالأيدي
انظر ديوان الصنعاني[
أقول إن معاداة أهل البدع عامة وجماعة التبليغ خاصة لأهل السنة والجماعة لا ينكره أحد فهو كالشمس في رابعة النهار وعلى كل ذمهم لأولي العلم دليل على جهلهم : ورحم الله القائل :-
أتاني ان سهلاً ذم جهلاً
…………………علوماً ليس يدركهن سهل
علوماً لو دراها ما قلاها
…………………ولكن الرضى بالجهل سهل
وأختم الكلام على معاداتهم لأهل التوحيد بقصة ذكرها العلامة التويجري في كتابه ] القول البليغ [ وقد كتب هذه القصة صاحبها بخط يده فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم
في الاجتماع المنعقد لجماعة التبليغ يوم السبت 28/7/1402هـ الموافق 22/5/1982 وحيث الحشود والوفود تجتمع في مدينة شارلوروا قررت الذهاب هنالك لملاقاة بعض الأخوة الباكستانيين القادمين من الدانمارك لحضور اللقاء وتم بحمد الله التقائي بهم في قاعة التجمع واستمعنا معا إلى بيانات مشايخ التبليغ وغير ذلك طيلت يوم السبت إلى صلاة العشاء وبعد انقضاء الصلاة قمت مع أمير جماعة التبليغ في الدانمارك لنذهب إلى المكان الذي حطوا فيه رحالهم وأثنا ذلك اعترضني القادري أميرهم في الدار البيضاء فظننت أنه سائلي سؤالاً عابراً ومضى صديقي دون أن يشعر بتخلفي عنه فسألني القادري قائلاً: كيف تجد قلبك تجاه العمل الذي نقوم به والخروج في سبيل الله ؟ فأجبته بأني غير مطئمن لطريقة هذا الخروج فاستفسرني عن سبب ذلك فأجبته قائلاً إني أفضل ان يكون خروجي أربعة أشهر لتعلم العربية والحديث والفقه في الدين ولا أرغب الاستماع إلى الخرافات والمنامات التي لا شأن لي بها فأجابني على الفور بكلامه إذا في قلبك نفاق فقلت له: هل أنت مطلع على قلبي ؟ !
فأجاب أن نعم ! فقلت له ما دمت بهذه المنزلة فأنت ربي لأنه هو وحده المطلع على القلوب كما قال تعالى : { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور } فقبض من يدي بقوة فقلت له إليك عني : فقال لي: ورد في الحديث " من رأى منكم منكراً فليغيره بالعصا" فبادرته قائلاً اتق الله لاتحرف حديث النبي صلى الله عليه وسلم وإنما قال: " من رأى منكم منكراً فليغيره ببيده .. " الحديث.
فلم يصبر آنذاك حتى جرني إليه بقوة ولم يدع لي فرصة لأخذ نعلي فأخذني إلى حجرة صغيرة وطلب مني أوراقي كأنه رجل مخابرات فسلمته أوراقي فأخذها وانصرف بعد أن خلف من يحرسني ثم عاد بعد حوالي ثلاث ساعات مع رجل آخر فأخذاني إلىمكان خلفي في الخارج خال عن حركة الناس فربطوا يدي من وراء ظهري وانهال علي القادري ضرباً وركلاً وجراً للحييتي وضرباً برأسي على جدار وأذكر من بين ما كان يقال لي أثناء التعذيب " من أين جئت بسيارة مشحونة بالسلاح" ثم انصرف بعد أن خلف من يحرسني.
وبعد ربع ساعة تقريباً عاد إليّ القادري مع رجل أردني وآخر مغربي يصحبهم الهامي التونسي أميرهم بفرنسا وعادوا إلى ضربي وتعذيبي تحت نظر لهامي ورعايته وجاءوا بهزلة أخرى وذلك قولهم لي : إنهم وجدوا سيارة مشحونة بالسلاح وأن لي ارتباطاً بها وغير ذلك من الترهات التي لا يصدقها عاقل فبادرتهم بقولي أن لا علاقة لي بهذا على الإطلاق وإن كان ما تزعمونه حقاً فأخبروا الشرطة التي تحقق في هذا.
واستمروا في تعذيبي دون أن يحصلوا مني على نتيجة ثم هددوني بالكهرباء فقلت: إني أفوض أمري إلى الله إنه بصير بالعباد والبسوني ثوباً ويداي مقيدتان كما سبق وأخذوني إلى مكان أعلى في حجرة ضيقة حيث هنالك آلة التوليد الكهرباء واجلسوني على حديدة والعجلة من وراء ظهري وأخذ بلحيتي يجرها حتى أقر بما ورائي من سوء كما ادعوا.
ثم قفل الباب وظللت وحيداً على تلك الحالة سوى واجهة أنظر من خلالها الناس وينظرون إليّ ومن حين لآخر يأتي من يتولى إذايتي ويقوم بتعذيبي حتى أدركني الفجر وأنا على ذلك فصليت بعيني وأنا على ذلك الحال حتى طلعت الشمس.
وحوالي الحادية عشرة جائني القادري ونصحني بالابتعاد عن المسلمين وأخذني لأغسل ما أصابني أثناء تعذيبي من التشويه حتى بعد الثانية عشرة ناولني أوراقي واطلق سراحي مكرراً نصحه لي بالابتعاد عن المسلمين وهكذا يا أحبائي الكرام يكون إكرام المسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله وإليه المشتكي وهو حسبي ونعم الوكيل وجاء في خاطري وأنا خارج المكان أن أذهب إلى الشرطة وأخبرهم بما جرى لي مع هؤلاء ولكني فضلت الصمت مراعاة لمصلحة الإسلام والمسلمين.
التوقيع : فاروق حنيف
قال أبو همام وفقه المولى: تأمل أيها المسلم ما ذنب فاروق حنيف حتى ينهال عليه التبليغيون بالضرب والركض واللكم والتعذيب بالكهرباء ليس لديه ذنب سوى أنه حث على طلب العلم وعدم سماع الخرافات ولكن جماعة التبليغ رأوا ذلك منكراً لابد أن يغيروه مع إنهم بعيدون كل البعد عن النهي عن المنكر بل ربما شاركوا في المنكرات لمصلحة دعوتهم وأذكر قبل اثنى عشر عاماً عندنا في اليمن في قرية من قرى تعز وكنت خرجت معهم فجاءت أمطار وأذن المؤذن لصلاة العصر فأقيمت الصلاة وصلينا ولم يأت إلا النزر اليسير من أهل القرية ولما انقضت الصلاة كنت خرجت إلى الخارج وتأخرت قليلاً ثم عدت ودخلت المسجد ورأيت شيئاً لم تكد عيناي أن تصدقا ذالكم المنظر رأيت الأمير ومعه المجموعة الخارجة معه للدعوة إلى الله في مؤخرة المسجد كل واحد منهم اتخذ له متكئاً بجانب صاحبه وجاءوا بحزم من القات ووضعوها أمامهم وطفقوا يأكلون منها فقلت لهم ما هذا فغمزني أميرهم أن أصبر فلما خرج تكلمت معه فقال بمعنى كلامه يتألفهم فنصحته أن يتقي الله وأنه محاسب على ذلك
فانظر أيها الأخ المسلم أليس هذا منكر في بيت من بيوت الله ولكن هذه الجماعة ترى المنكر الدعوة إلى التوحيد وطلب العلم فمن تكلم في هذين الأمرين فقد جاء بمنكر { تكاد السموات يتفطرن منه وتنشف الأرض وتخر الجبال هداً} ] مريم آية رقم 90[.
ولعله اتضح لك أيها المسلم عداوة هذه الجماعة لأهل التوحيد واتضح لك صحة قول الشيخ أحمد حفظه الله تعالى في عداواتهم للموحدين والله المستعان.
أما سمعت ربك يقول لنبيه { ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين } الزمر ، آية 65 (1)
__________
(1) 1 ) أقول: إن في تزكية الشيخ أبي بكر لهذه الجماعة المنحرفة المبتدعة وإقسامه على ذلك محاربة لأهل السنة والجماعة لأنهم يدعون إلى التوحيد وجماعة التبليغ تعادي من دعا إليه وأهل السنة يحذرون من جماعة التبليغ وبينوا ما عندهم من الخرافات والشرك فجاء الشيخ مشهراً دفاعه عن هذه الجماعة وإن الشيخ أبا بكر على خطر وهو يدافع عن هذه الجماعة وامثالها فإن علماءنا قديماً وحديثاً شددوا على من دافع عن أهل البدع بل ألحقوه بهم وسأذكر شيئاً من ذلك لعل الشيخ يغير رأيه تجاه هذه الجماعة المنحرفة:
قال أبو داود السجستاني قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل أرى رجلاً من أهل السنة مع رجل من أهل البدعة أترك كلامه قال" لا" أو تعلمه أن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة فإن ترك كلامه فكلمه وإلا فألحقه به .
قال ابن مسعود: المرء بخدنه ] طبقات الحنابلة جـ 1 ص 160[.
قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله : وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم فإنه يلحق بهم ويعامل بما يعاملون به من البغض والهجر والتجنب ومن كان جاهلاً بهم فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات فإن لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم فإنه يلحق بهم ويعامل بما يعاملون به ] القول البليغ ص 230[.
وقال ابن أبي خالد قلت لأحمد: إن هذا الشيخ لشيخ حضر معنا هو جاري وقد نهيته عن رجل ويحب ان يسمع قولك فيه حارث القصير - يعني حارثاً المحاسبي - وكنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة فقلت لي لا تجالسه ولا تكلمه فلم أكلمه حتى الساعة وهذا الشيخ يجالسه فما تقول فيه فرأيت أحمد قد احمر لونه وانتفخت أوداجه وعيناه وما رأيته هكذا قط ثم جعل ينتفض ويقول ذلك فعل الله به وفعل ليس يعرف ذاك إلا من خبره وعرفه أويه أويه ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره وعرفه ذاك جالسه المغازلي ويعقوب وفلان فأخرجهم إلى رأي جهم هلكو بسببه.
فقال له الشيخ يا أبا عبد الله يروي الحديث ساكن خاشع من قصته ومن قصة فغضب أبو عبد الله وجعل يقول: لا يغرك خشوعه ولينه ويقول: لا تغتر بتنكيس رأسه فإنه رجل سوء ذاك لا يعرفه إلا من خبره لا تكلمه ولا كرامة له، كل من حدث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مبتدعاً تجلس إليه ؟ ّ! ، ولا كرامة ولا نعمى عين. وجعل يقول ذاك ذاك. ] طبقات الحنابلة جـ 1 ص 233[.
قال الفضل بن عياض رحمه الله: الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وماتناكر منها اختلف ولا يمكن أن يكون صاحب سنة يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق"
علق ابن بطة على قول عياض قائلاً: صدق الفضيل رحمه الله - فإنا نرى ذلك عياناً. ] الإبانة ج 2 ص 456[.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وهو يتكلم عن الاتحادية " ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم أو ذب عنهم أو اثنى عليهم أو عظم لتبهم أو عرف بمساندتهم ومعاونتهم أو كره الكلام فيهم أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يدري ما هو أو من قال إنه صنف هذا الكتاب وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء وهم يسعون في الأرض فساداً ويصدون عن سبيل الله ] مجموع الفتاوى ج 2 ص 132[.
وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله سؤالاً: " الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم هل يأخذ حكمهم ؟
فأجاب بقوله: نعم ما فيه شك من أثنى عليهم ومدحهم هو داع لهم يدعو لهم هذا من دعاتهم نسأل الله العافية ]
شريط شرح فضل الإٍسلام[ ] بواسطة كتاب اجماع العلماء [.
أقول ولعل فيما ذكرته كفاية لمن كان له قلب أو لقي السمع وهو شهيد ومن أراد مزيداً من ذلك فعليه بكتاب " إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء [ لأخينا الفاضل الشيخ خالد بن ضحوي الظفيري وفقه المولى فقد أفاد وأجاد وجمع كثيراً مما كان متفرقاً في بطون الكتب لا أعلم نظيراً لأحد من المعاصرين يضارعه فجزاه الله خيراً.
الم تسمع ربك تعالى يقول لنبيه { فلا تدع مع الله إله آخر فتكون من المعذبين } الشعراء ، اية 113
ألا تتق الله يا جابر تزعم بهذا الزعم وتقسم عليه محاربة لعقيدة التوحيد في بلد التوحيد ودولة التوحيد وفي مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول التوحيد (1)وأنت تزعم أنك فسرت كتاب الله هلا اتعظت معاني كتاب الله من زجر عن الشرك ودعوة إلى التوحيد فهل من توبة يا جابر وإني لأقطع انك إن نعيت الله وأنت مصر على هذه الفتوى فسيكون موقفك بين يدي الله موقفاً صعباً فتب إلى الله(2)
قبل أن يغلق الباب(3)
__________
(1) - ولأجل هذا أرسل الله رسله وأنزل كتبه: قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل امة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} ] النحل الآية رقم 36[.
وقال تعالى{ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار }] المائدة آية رقم 72[
وقال تعالى: { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً} النساء 36
وقال تعالى: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } ] النساء 116[.
وقال تعالى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} ] الذاريات آية 56[
قال تعالى: { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ً} ] الإسراء آية 23[.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار} رواه البخاري.
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم له أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قلت الله ورسوله أعلم قال: " حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركو به شيئا" الحديث متفق عليه.
(2) 2 ) لإنه خذل أهل التوحيد والسنة ونصر أهل الشرك والبدعة نسال الله العافية.
(3) 1 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه رواه مسلم .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عزوجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر
حسن رواه الترمذي وغيره
وقال تعالى: {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً }
]الأنعام 158[.
ولا يقبل منك المتاب فإن استكبرت وأبيت فما أظنه إلا أنه تودع(1) منك وبالله التوفيق
كتبه الناصح لك والحدب(2)
__________
(1) 2 ) قال في لسان العرب: وأصله من التوديع وهو الترك قال وهو من المجاز لأن المعتني بإصلاح شأن الرجل إذا يئس من صلاحه تركه واستراح من معاناة ا لنصب معه ..
(2) قال في لسان العرب: حدب فلان على فلان يحدب حدباً فهو حدب وتحدب تعطف وحنا عليه يقال هو كالوالد الحدب.
قال أبو همام: ولعله ظهر لك جلياً أيها المسلم أن جماعة ا لتبليغ جماعة منحرفة مخالفة للكتاب والسنة وما كان عليه سلف هذه الأمة واعلم وفقني الله وإياك أن الشيخ أحمد لم ينفرد بالكلام على هذه الجماعة فقد تكلم فيها علماء وجرحوها جرحاً مفسراً لا يدع مجالا للشك في قلب مؤمن أبداً إلا من لم يوفق للحق وحتى يطئمن قلبك.
سأذكر ل ك ثلة من هؤلاء العلماء الذين تكلموا في هذه الجماعة .
فأقول وبالله التوفيق.
أقوال أناس كانوا في جماعة التبليغ
يقول الشيخ احتشام الحسن الكاندهلوي الديوبندي وهو متزوج أخت محمد إلياس ويعتبر خليفته الأول:
إ ن الدعوة المنبثقة من مركز نظام الدين دهلي حسب علمي وفهمي ليس موافقة للكتاب والسنة ولا لمنهج مجدد الألف الثاني ولا للشاة ولي الله الدهلوي وعلماء الحق فعلى العلماء والمشايخ الذين يقومون بهذه الدعوة والتبليغ أن يجعلوها أولاً قبل كل شيء وفقاً للكتاب والسنة ووفقاً لطريقة السلف الصالح وعلماء الحق وبعيد عن فهمي وعقلي جداً أن يكون العمل الذي كان في منزلة " البدعة الحسنة" عندما كان التقيد البالغ بالأصول والمبادئ في حياة الشيخ محمد إلياس فكيف يقال فيه الان أنه من أهم الأمور الدينية مع وجود المبالغة في عدم التقيد بالأسس والقواعد وبعد أن تسربت إلى هذا العمل منكرات واختلط الحابل بالنابل فلا يمكن القول فيه أنه بدعة حسنة وقصدي بهذا أداء المسؤولية فحسب " كتاب زندكي كي صراط مستقيم "
] بواسطة كتاب جماعة التبليغ في شبه القارة الهندية ص 425[.
قال الشيخ سيف الرحمن بن أحمد الدهلوي ولقد صدق من قال أن يهود هذه الأمة هم الشيعة وأن يهود أهل السنة هم المقلدون الجامدون وخاصة بعض الأحناف أمثال هؤلاء التبليغيين الذين يناصرون الجهل والتقليد الجامد وعبادة الكبراء وتعظيمهم والخضوع لهم ويروجون البدعة في المسلمين ويوجبون على المسلمين ما لم يوجبه الله ويشرعون لهم مالم يشرعه الله ولا رسوله وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من وقر صاحب بدعة فقد اعان على هدم الإسلام" وقال : إن الله احتجر التوبة على كل صاحب بدعة .
أقول أيها الأخ المسلم هؤلاء عاشوا في الباكستان بل هم من أهلها ورأوا من رأوا من هذه الجماعة وفضحوها سيما الشيخ احتشام فهو متزوج أخت الشيخ محمد إلياس وخليفته ومن المقربين إلى الشيخ فكيف يأتي رجل من جماعة التبليغ من اليمن أو السودان أو السعودية أو غيرها من الدول ثم يقول جماعة التبليغ لا توجد عندها خرافات أو بدع أو شرك فهل هذا كلامه مقدم أي الغريب أم كلام احتشام الحسن بلدي محمد الياس لا شك ان كلام احتشام وسيف الرحمن مقدم على غيرهما لأنهما أخبر وأدرى من الغريب الذي يمكث في باكستان الشهر أو الشهرين ثم يرحل .
والآن إليك أيها المسلم أقوال كبار علماء أهل السنة والجماعة
رسالة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية
موجهة إلى الديوان الملكي ونصها ما يلي:
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة السمو الملكي الأمير خالد بن سعود رئيس الديوان الملكي الموقر
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد :
تلقيت خطاب سموكم رقم 37/4/5- د في 21/1/1382هـ وما برفقه وهو الالتماس المرفوع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم من محمد عبدالحامد القادري، وشاه أحمد نوراني وعبد السلام القادري وسعود أحمد دهلوي حول طلبهم المساعدة في مشروع جمعيتهم التي سموها " كلية الدعوة والتبليغ الإسلامية" وكذلك الكتيبات الثلاثة المرفوعة ضمن رسالتهم وأعرض لسموكم ان الجمعية لا خير فيه فإنها جمعية بدعة وضلالة وبقراءة الكتيبات المرفقة بخطابهم وجدناها تشمل على الضلال والبدعة والدعوة إلى عبادة القبور والشرك الأمر الذي لا يسع السكوت عنه ولذا فسنقوم إن شاء الله بالرد عليها بما يكشف ضلالها ويدفع باطلها ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته "
حرر في 29/1/1382هـ ] فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم [.
وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز سؤالاً ونصه ما يلي:
س/ خرجت مع جماعة للهند وباكستان وكنا نجتمع ونصلي في مساجد يوجد بها قبور وسمعت أن الصلاة في المسجد الذي يوجد به قبر باطلة فما رأيكم في صلاتي وهل أعيدها وما حكم الخروج معهم لهذه الأماكن ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ج : أما بعد فإن جماعة التبليغ ليس عندهم بصيرة في مسائل العقيدة فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير لأنهم نشيطون في عملهم لكنهم يحتاجون إلى المزيد من العلم وإلى من يبصرهم من علماء التوحيد والسنة رزق الله الجميع الفقه فيه والثبات عليه أما الصلاة في المساجد التي فيها القبور فلا تصح والواجب عليك إعادة ما صليت فيها لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني انهاكم عن ذلك أخرجه مسلم في صحيحه والأحاديث في هذا الباب كثيرة وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.