منذ أزمان وسيد قطب في كثير من عالمنا الإسلامي يشاد بسيرته وبمؤلفاته وليت هذا الكيل من المدح والغلو فيه كونه داعية في منطقة أو نحوها بل كل هذا الثناء ليجعل من سيد قطب قدوة للناس على أختلاف طبقاتهم وبلدانهم تؤخذ مسائل مؤلفاته وكأنها من الصحيحين بل لايأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها كان غالبية الناس حتى بعض كبار العلماء اغتر وانخدع بكتبه دون معرفة مافيها من أنواع البلاء والإنحراف في جانب التوحيد والسنة ومنهج السلف الصالح حتى أتى بعض علماء التوحيد والسنة فكشف وحذر من بعض بلايا كتبه منهم شيخنا الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ومنهم العلامة المحدث عبدالله الدويش النجدي القصيمي رحمه الله ولم يكشفوا إلا القليل من البلايا ومازال الناس من أهل السنة والتوحيد يترقبون من يكون له السبق في كشف جميع بلايا كتب سيد قطب من خلال استقراء جميع مؤلفاته خاصة أنه في عصرنا المتأخر كثر دعاة السوء من قادة الجماعات الحزبية واجتهدوا بكل وسيلة في ترويج كتب سيد قطب وبعد جهود متواصلة من دعاة الحزبية والبدع أصبح رمزاً وشيخاً للإسلام في قلوب كثير من الناس بل حتى بعض كبار العلماء وتمكن حبهم من سيد قطب غايته وأصبح ذكر اسمه مدعاة لزيادة الإيمان وطريق الإصلاح كل هذا وفوق هذا كان حال جمهرة من أهل عصرنا حتى جاء ربيع السنة والتوحيد شيخنا المحدث الرباني ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله وصرف نظره لكتب سيد قطب ليقوم بكشف عللها وتدليسها وشذوذها وأن دعوته مدرجة على منهج السلف ولاتتقوى بكثرة المتابعات والشواهد وخلاصة الأمر كسر شيخنا ربيع الحديث والسنة صنماً جثم على قلوب معظميه فثارة ثورتهم لبعدهم عن تحقيق التوحيد والسنة وموالاتهم لأهل البدع والمذمة وكما كفانا ذهبي العصر الشيخ المعلمي رحمه الله بالرد على الجهمي الخبيث الكوثري لارحمه الله كذلك كفانا الشيخ ربيع الرد على كتب سيد قطب وسيعلم الناس ثمرة ردود الشيخ ربيع بعد مدة من الزمن حين يرحل ويرحل غيره من كبار دعاة التوحيد والسنة ولو عرف حقيقة التوحيد والسنة ومنهج السلف الصالح بعض من تصدر للعلم والدعوة لما اجتهدوا في التشنيع والإنكار على الشيخ ربيع وردوده على سيد قطب ولكن زماننا اشتدت فيه غربة أهل التوحيد والسنة وأصبح دعاة الحزبية هم من يمثل منهج السلف .
وفي الختام الحق لايعرف بكثرة الأتباع بل بتحقيق الإتباع .