السؤال:
قول المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح و ترديد السامع لا حول و لا قوة إلا بالله ، لماذا لا نقول مثلما يقول المؤذن في هذا الموضع؟
الجواب:
بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، جاءت بعض الروايات فيها أن نقول كما يقول ونزيد ، وبعض الروايات نقول لا حول ولا قوة إلا بالله؛ لأن ما قبلها وما بعدها عبارة عن ذكر وشهادة ، (الله أكبر) : هذا إعلان بأن الله عز وجل أكبر من كل كبير. (أشهد أن لا إله إلا الله) : شهادة بألوهية الله تبارك وتعالى ، فنشهد كما يشهد المؤذن ، لكن عند قول المؤذن (حي على الصلاة) هنا الأمر يتعدى من كونه ذكر وشهادة؛ لأنه يستدعي أن يبادر الإنسان ، يقوم ويشتغل بالاستعداد للصلاة والفلاح ، فيتوضأ ويتطهر ويمشي إلى المسجد ، فيترتب عليه عمل بدني ، وهذا العمل نبرأ إلى الله تعالى فيه من حول أنفسنا ؛ لأنه ليس لنا حول وليس لنا قوة في الاستجابة لهذا النداء إلا بالله ، وهذا النداء لا يكون الرد عليه بالذكر والشهادة مثلما في أول الأذان ، بل الأمر يحتاج إلى جهد وطاعة وامتثال وقيام واستجابة ، وهذه الاستجابة نبرأ إلى الله فيها من حولنا وقوتنا ، بل نحتاج ونفتقر إلى قوّته وحوله وإعانته – عز وجل - حتى يعطينا القوة والحول لنتمكن من الاستجابة لهذا النداء ، وأداء الحق الواجب الذي علينا ، والله – تعالى – أعلم .
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=299