السؤال:
في بلادنا الجزائر تلزم وزارة الأوقاف الأئمة بإلقاء درس قبل صلاة الجمعة, والذي لا يلتزم بهذه التعليمات يطرد من العمل, ولقد لقينا نحن دعاة التوحيد والعقيدة الصحيحة حرجا في ذلك , وامتحنا بسبب هذا الدرس إما أن تلقي الدرس وإما أن تطرد من العمل في المسجد,علما أنه قد يؤتى بإمام غيرك إما أشعري أو قبوري صوفي في حال ترك العمل, فهل من مصلحة الدعوة إلقاء هذا الدرس محافظة على دعوة التوحيد ؟
الجواب:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، نعم هذا هو الأصل ، نرتكب المفسدة الصغرى لدفع المفسدة الكبرى ، إياك أن تترك العمل لهذا السبب ، حتى وإن طلبوا منك درسين قبل الجمعة فقل سمعنا وأطعنا من حيث الامتثال والفعل والتطبيق مع كراهتك لهذا الأمر وبغضك له في نفسك وقلبك وكذلك بالقول واللسان من حيث البيان والنصح ، المهم أن تبقى إماما وتعَلِّم الناس الخير ، وتجعل هذه الدروس خفيفة ، وتنشر فيها مسائل أهل السنة والجماعة ، ولا تشجع الناس على الحضور ، فيكفي أن تقيم الدرس لمن حضر ، وبذلك تبقى إماما في المسجد وتعلم الناس الخير ، وإياك أن تترك المسجد لهذا السبب ، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ، والله أعلم .
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=111