سجود السهو وسجود التلاوة
أبعث إلى سماحتكم هذه الأسئلة لتجيبون عنها مشكورين, تقول: سماحة الشيخ: حدثونا عن سجود السهو وسجود التلاوة -جزاكم الله خيراً- متى تجب؟
سجود السهو يجب إذا ترك الإمام واجباً سهواً أو فعل محرماً سهواً يسجد السهو، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من زاد في صلاته أو نقص سهواً فليسجد سجدتين)، فالسنة للإمام والمنفرد إذا أتى بشيء مما حرم الله في الصلاة ساهياً أن يسجد السهو، كأن يتكلم ساهياً، أو يزيد ركعةً ساهياً، أو يسجد سجدةً ساهياً يسجد السهو قبل أن يسلم، بعد ما يفرغ من التحيات والدعاء يسجد سجدتين السهو، وإن سجدهما بعد السلام فلا بأس، وهكذا لو ترك واجباً ساهياً، ترك قول: سبحان ربي الأعلى في السجود، أو سبحان ربي العظيم في الركوع، أو ربي اغفر لي بين السجدتين، فإنه يسجد السهو قبل أن يسلم، أو ترك التشهد الأول ناسياً وقام إلى الثالثة يسجد للسهو قبل أن يسلم، وإن سجد بعد السلام فلا حرج.
ماذا نقول بين السجدتين في سجود السهو؟
مثل ما يقول الإنسان في صلاته
ما كيفية سجود التلاوة؟
سجود التلاوة مثل سجود الصلاة سواء، سجود التلاوة، سجود الشكر، مثل سجود الصلاة، وهكذا سجود السهو، يقول فيه: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، وإن قال: "اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين" فحسن؛ لأن هذا مشروع في سجود الصلاة، فهكذا في سجود التلاوة، وسجود السهو أيضاً، لكن لا يشترط لها الطهارة، لا يشترط لها الطهارة، بخلاف سجود السهو فلا بد من الطهارة، أما سجود التلاوة وسجود الشكر فهذان السجودان لا يشترط لهما الطهارة على الصحيح، بل يجوز للقارئ الذي ليس على وضوء إذا مر بالسجدة أن يسجد على الصحيح، وهكذا من كان على غير وضوء وبُشِّر بأمر عظيم شرع له سجود الشكر وإن كان على غير طهارة، ولما جاء خبر قتل مسيلمة عدو الله إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه سجد لله شكراً، رضي الله عنه، فالمقصود أن سُجود الشكر وسجود التلاوة الصحيح لا يشترط لهما الطهارة، بخلاف سجود السهو فإنه لا بد من طهارة.