من ظهر منه التلاعب يجب ان يُحذر منه وان يكون السلفيون في يقظة من أمثال هؤلاء
سُئل فضيلة الشيخ الوالد العلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله
كثيراً ما يقع الخلل والخلاف بين الشباب السلفي بسبب رجوع أو إدّعاء رجوع مخالف لمنهج السلف إلى حظيرة المنهج السلفي فما نصيحتكم للشباب ؟اذ بعضهم يقبل التوبة وبعضهم لا يقبلها ؟
ومما جاء في إجابته - حفظه الله-:
على كل حال اذا وقع الانسان في ذنب ، وقع في شبهة ، وقع في بدعة، ثم تاب وأناب إلى الله فلا يجوز لاحدٍ أن يغلق باب التوبة في وجهه ، لان باب التوبة مفتوح الى ان تطلع الشمس من مغربها ، فاذا تاب انسان ورجع فيجب ان نحمده وان نشجعه ، لكن يعني بعض الناس قد يكون معروفٌ بالكذب والتلوُّن فيتظاهر بالتوبة وهذا نقول : إن شاء الله توبتك مقبولة ولكن نأخذ الحيطه منه حتى تظهر توبته الصحيحة
أبا الحسن الأشعري أعلن توبته على المنبر ، كان معتزلياً غالياً بل رأساً من رؤوس المعتزلة وظل أربعين سنة يكافح عن هذا المذهب الخبيث ثم تاب، وأعلن توبته ، ومن دلائل توبته أنه شَرَعَ يؤلف الكتب في الردود المفحمة للمعتزلة ، يردّ عليهم (شبههم) فهناك علامات لصدق التوبة ، العملية تُذْهِب الريبة ، يعني يتعمم ويظهر فيما يبدوا للناس أنه يتبع الحق ،هناك أمور تدل على صدقه وقد تكون قرائن على كذبه ، فاذا كانت هناك قرائن تدل على صدقه فيُشجَّع ، وإذا كان هناك قرائن تدل على دعواه فقط فهذا يجب أن يتيقظ له السلفيون لانه قد يكون مخادعاً لان الآن عصر السياسة والنفاق والتقية ، شاعت الأحزاب ، ولا يتمكّنون من تضييع الشباب السلفي وصدهم عن المنهج السلفي الا بادعاء السلفية أو الرجوع عن الاخطاء المضادة للمنهج السلفي ، فإذا ركنوا اليه استطاع أن يجتذب منهم من استطاع اجتذابه إلى منهجه الفاسد ، هذا وقع وعلى كل حال من ظهرت منه التوبة يُشجّع ومن ظهر منه التلاعب يجب ان يُحذر منه وان يكون السلفيون في يقظة من أمثال هؤلاء