السؤال:
رجل لديه مؤسسة وهو مقترض أمواله من البنوك بحيث جل البنوك عندنا تتعامل بالأموال الربوية ، فهل يجوز العمل عنده وهل هذا يعتبر من التعاون على المنكر ؟
الجواب:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، إذا كانت كل أمواله من الربا فلا شك أن هذه مؤسسة ربوية ، أما إن كانت للمؤسسة مصادر أخرى غير الربا ، ولها أموال أخرى من غير الربا ، فهذا ماله مختلط ، أي أن في أمواله اشتراك واختلاط بين المال من البيع المباح وبين الربا ، وفي هذه الحالة يجوز أن تعمل عنده ، ولكن أقول إن كانت نسبة الربا في ماله أكثر فالترك أولى وأفضل وتبحث عن وظيفة أخرى ،أما إن كانت المؤسسة بكليتها وبضاعتها وأموالها وأرباحها من الربا فلا شك أن العمل عند هذا محرم ، كما الشأن في البنوك الربوية التي أفتى فيها مشايخنا أنه كل من يعمل فيها يجب عليه أن يتوب إلى الله تبارك وتعالى وترك هذا العمل والخروج من هذه المؤسسات الربوية ، والله أعلم .
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=143