بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمدُ لله والصلاةُ والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
يقول السائل: ما حُكمُ الصور الفوتوغرافية؟ وهل يجوزُ الاحتفاظُ بالصور؟!
الجواب: الصور حرام بجميع أنواعها: فوتوغرافية أو غيرها؛ لعموم الأحاديث.
النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرَ أنّ المُصَوِّرِين هم أشد الناس عذابًا يومَ القيامة، ولعنَ المُصَوِّرِين.
والأحاديثُ في هذا صحيحة، وعامة سواءً كان التصويرُ فوتوغرافيًا، أو رسمًا باليد، أو نَحْتًا بالحجارة، أو بالبناء .. كلُّه حرامٌ؛ لعموم الأحاديث، ومَن استثنى شيئًا منها؛ فعليه الدليل، ما في دليل على الاستثناء!
لكن -وكذلك حمل الصور، واستعمالها، وجعلها في البيت .. النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: ( لا تدعْ صورةً إلا طمستها )، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ( لا تدخلُ الملائكة بيتًا فيه كلبٌ، ولا صورة )..
فلا يجوز الاحتفاظ بالصور، وجعلها في البيوت، أو في الصناديق، إلا الصور الضرورية، الصور الضرورية التي لابدّ منها لحاجة الإنسان، مثل: رخصة القيادة، أو البطاقة الشخصية، أو جواز السفر، فهذه تُباح للضرورة! ويجوز حملها للضرورة!
أما حمل الصور، وجمع الصور، واقتناء الصور؛ للذكريات أو الاحتفاظ بها، هذا أمرٌ مُحرَّمٌ، والواجبُ إتلافُها إلا إذا كانت مُمتهنة: تُداس، أو في فُرُشٍ يُجلس عليها، أو فُوطَة .. إذا كانت مُمتهنة فلا حُكمَ لها.
نعم، يكفي هذا، والله -تعالى- أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
لتحميل الفتوى: اضغط هنـــــا.
http://www.archive.org/download/Sowa...wzan_Sowar.mp3
المصدر:
من دروس المسجد الحرام، بتاريخ 19-3-1422 هـ