للاستماع
[ للتحميل ]
السائل : انتشرت في هذه الأيام دعوة إلى التبرعات من بعض الدعاة إلى الجيش الحر في الشام أو باسم بعض القبائل فما تقولون بهذا , دون الرجوع إلى ولي الأمر ؟
الشيخ عبيد :
نعم , نحن مع ولاة أمورنا , فإذا قالوا قولتهم في أمر يسوغ فيه الاجتهاد , لم نحرض , ولم نخذل , نسكت , ونمسك عن القول .
ثانياً : تعلمون حال الثورات والثوريين , فلم يعلم أن صاحب ثورة رفع شعار الإسلام , بل كلهم متفقون على الشعارات الكفرية , كالديمقراطية , الحرية , المساواة في الحقوق , فلكل حق المواطنة .
بل صرح القرضاوي وغيره بما مضمونه أن الحرية مقدمة على مجرد تطبيق الشريعة , وهذا كفر وردة عن دين الله عز وجل .
وصرح من هو مرشح للرئاسة في بعض الأقطار بأنه لن يحكم الشريعة ! وإنما نحكم الحرية إلى غير ذلكم من الشعارات الكافرة .
أمر ثالث : وهو أن الثورة في بعض الأحيان تتشعب , فتنقسم إلى أقسام , جيش كذا , وجيش كذا , جيش الحرية
جيش العدالة , حزب العدالة , حزب المساواة , حزب رفع المظالم إلى غير ذلكم من المسميات ولكن كلها متفقة على أنه لا يرفع شعار الإسلام .
فإذن ليست جهاداً كلها , ليست جهاداً , وأنا لا أوجه كلامي إلى قطر دون قطر , وإنما أوجه الحذر إلى من يقبل النصيحة , من هذه الثورات وشعاراتها , مهما تسمى , نعم .
وبهذا يعلم أن لا نستجيب لدعوة هولاء الدعاة إلا إذا قال ولي الأمر قولته وكانت صريحة , بمرسوم ملكي أو ما هو بحكم المرسون الملكي عندنا , فحينئذ نمسك عن الكلام , ولا نحرض ضد هذا القول .اهـ
http://www.alwaraqat.net/showthread....الياً-في-الحفر-)