مادة مفرغة من مكالمة مع فضيلة الشيخ عايد الشمرى حفظه الله ورعاه ..
السائل : السلام عليكم ورحمة الله .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : حياك الله ياشيخ عايد .
الشيخ : الله يحييك وبارك الله فيك !
السائل : أخوك أبو همام ياشيخ من ليبيا .
الشيخ : والنعم حياك الله أخى الكريم .
السائل : يعنى كنت قد اتصلت بك ياشيخ منذ أيام لعلك تذكر المكالمة ؟!
الشيخ : والله لاأذكر معلش
السائل: خيراً إن شاء الله ، شيخنا عندى مسألة أريد أن أعرضها عليك ياشيخنا .
الشيخ : تفضــــل .
السائل: المسألة هى حول قبول خبر الثقة ، فإنى أسأل ياشيخ هل الثقة الذى فى علم الرواية هو الثقة الذى فى باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وفى باب الرد على المخالف ؟
الشيخ : لا .. الثقة بارك الله فيك الذى فى باب الرواية لابد له من الحفظ وأما فى باب غيره فإنه يُكتفى بالعدالة فإذا كان عدل وشهد على شىء رآه فإنه يقبل منه ، أما ذاك فلابد أن يكون حافظاً ( كلمة ) سواء كان حافظ فى سطرٍ أى فى كتاب يحفظ عنده ( كلمة ) منه متى أراد أو قد يكون حافظ فى صدره ..
نعم شيخنا .
وأما العدل الذى يُقبل . الثقة الذى يُقبل قوله فى كلام الناس وفى غير ذلك هو الذى يكون عدلٌ فى نفسه وليس بكذوب ، وأما الشخص الذى يحكم على الآخرين فلابد أن يكون ثقة فى دينه وأن يكون عالماً بالأمور التى يحكم فيها بأن هذا يخالف الشرع أو هذا لايخالف وهذا بدعة وهذا ليس ببدعة وغير ذلك أو يكون عنده معرفة ، نعم !
السائل: معرفة بأسباب الجرح !
الشيخ : أكيد لازم يكون عنده معرفة بأسباب الجرح فإن الرجل قد يقع فى بدعة ولكن لايتعامل معه كمبتدع آخر ، قد يقع الشخص فى البدعة لجهله ، قد يقع الشخص قى البدعة بإكراه ، قد يقع الشخص فى البدعة متى مانصح عاد إليها ، وقد يقع الشخص فى البدعة باستنتاج الهوى ، وقد يقع الشخص فى البدعة بانه وجد حديثاً يظنه صحيح وبنى عليه ، ( كلمة ) الحكم طوالى !
السائل : نعم نعم شيخنا . شيخنا يعنى على سبيل المثال لو أن أحداً يعنى من عوام أهل السنة يعنى من مدينتى هناهو أنا لااتهمه بكذب يعنى وهو مأمون عندى فى دينه جاءنى وقال لى أن فلاناً وهوأيضاً ثقة عندى مثلاً يرى بالخروج على ولاة الأمور أو يرى بخلق القرآن ، فما هو موقفى من خبره ياشيخ ؟!
الشيخ : لا.. موقفك من خبره مادام أن الرجل معلوم عندك بالسنة الأول فلابد من التأكد من خبره .
السائل : يعنى هل أطلب منه بينة ياشيخنا . دليل ؟!
الشيخ : قد يكون بارك الله فيك مايفهم ، قد يكون ذلك يتكلم على الحاكم الكافر المرتد وهذا حمله على غيره ، قد يكون ذلك يتكلم على الحاكم المرتد فى حال القدرة وهذا ظنه حتى فى حال عدم القدرة ماتدرى !!
السائل : يعنى شيخنا
الشيخ مكملاً : الرجل الآخر موجود يُتأكد منه أولاً ولايقال أن فلاناً نقد ، حتى لاتقعون فى النميمة .
السائل : نعم شيخنا . يعنى لاأذهب إلى الشخص المجروح وأنقل له الكلام وأتبين منه ؟!
الشيخ : لا . الشخص المجروح تتبين منه إلا إذا كان الشخص المجروح مشتهراً عند الناس أنه ينتحل هذا الفكر ، أتاك شخص ونقل عنه كلاماً من جنس ماينتحل فهذا أمر غير مستغرب ، أما إذا كان شخص معروف بعدم انتحال هذا المذهب وأتاك شخص ونقل عنه هذا دون أن يسند إلى كتابٍ كتبه ولاإلى سريطٍ ألقاه ولاإلى محاضرة وأنت تعرف عنه بخلاف هذا فلابد أن تتأكد .. !!
السائل مقاطعاً : يعنى أطلب منه البينة .
الشيخ مكملاً كلامه السابق : من الشخص المجروح
السائل : نعم نعم !
الشيخ مكملاً : كأن تقول أنه بلغتا عنك كذا وكذا دون أن تذكر له الشخص الذى أبلغك ..
السائل : وإن أنكر ياشيخ ؟!
الشيخ مكملاً : قول له . لاتقول بلغنا ولكنك تقول مارأيك قى المسألة الفلانية ؟!!
السائل : شيخنا وإن أنكر ؟ !
الشيخ : خلاص .
السائل : يعنى لو أنكر لو .. نعم شيخنا !!
الشيخ : هو ثقة إذا أنكر وهو ثقة عندك خلاص ، حتى وإن كان قد قالها فلعله تراجع ونفتح الباب للناس لانغلقه عليهم ولانضيق عليهم وإن لم يكن قد قالها فتبين لك أنه لم يقلها مايعنى نتجسس على الناس ونلزمهم رغماً عن أنفسهم ، نحن نحب .. ، الخوارج وهم الخوارج كان الصحابة إذا أعرضوا عن قتالهم لايقاتلونهم الصحابة .
السائل : الله أكبر !
الشيخ : نعم
السائل : نعم شيخنا . يعنى طلب البينة ياشيخ من الجارح . متى يكون طلب البينة منه ؟!!
الشيخ : طلب البينة من الجارح بارك الله .. طبعاً الجارح الأصل أن يبين ، لكن أحياناً الجارح قد يتكلم فى شخص معلومٌ عندنا بالبدعة هذا الشخص وهو ثقة هذا الجارح وقد يتكلم فى شخصٍ غير معلومٌ عندنا بتاتاً مجهول بالنسبة لنا ..
السائل : مجهــــول !
الشيخ مكملاً : لكن معلوم بالنسبة له وهو ثقة فيعمل بقوله لأنه تكلم فى مجهول وأصبح هذا المجهول بقوله غير مجهول إنما مجروح .
السائل : نعم شيخنا .
الشيخ مكملاً : قد يتكلم فى شخص معلوم عندنا بخلاف ماقال فلابد من البينة لأنه معروف عندنا بالعدالة ، فإذا جرحه طلبنا التفسير .
السائل : نعم والبينة إما أن يكون هناك شهود أو شريط أو ماشابه ذلك .
الشيخ : أو يناقشه أمامنا أو يقول له أنت قلت كذا أو يقول كذا ، لكن أنا طريقتى لااريد أن تعملوا مشكلة من كل شىء ومن لاشىء ، مثل هذه القضية العائمة التى أنت ذكرتها تستطيع أن تذهب إلى الشخص المجروح وتقول يعنى كأنك تتذاكر معه وتقول المسألة الفلانية ، القول فيها كذا ماقولك أنت ؟ أو ماقول الشيخ بن باز أو كذا ، فإذا أورد أقوال السلفيين واعتقدها وكذا لاتأتى بكلام تقل قال عنك فلان ولم يقل عنك فلان .
السائل : نعم شيخنا .
الشيخ : تذهب إلى الشخص الذى كلمك وتخبره ، تقول أنى التقيت فلان فقال بخلاف ماقلت لنا فلعلك فهمت خطأ أو لعله رجع بعد أن سمعت عنه ذلك .
السائل : وإن أصر ؟الشيخ مكملاً : حاولوا أن تلملموا الجمع قدر المستطاع !