منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية

طوبى للغرباء

منتدى الأدآب الشرعية


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,505 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي طوبى للغرباء

كُتب : [ 01-01-2013 - 07:10 PM ]

طوبى للغرباء...


قال ابن القيم:
"ومن صفات هؤلاء الغرباءالّذين غبطهم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: التمسّك بالسنّة إذا رغب عنها الناس، وترك ما أحدثوه وإن كان هو المعروف عندهم، وتجريد التوحيد وإن أنكر ذلك أكثر الناس، وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله، لا شيخ ولا طريقة ولا مذهب ولا طائفة.بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده، وإلى رسوله بالاتباع لما جاء به وحده. وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقًّا، وأكثر الناس بل كلّهم لائمٌ لهم . فلغربتهم بين هذا الخلق يعدّونهم أهل شذوذ وبدعة ومفارقة للسواد الأعظم"
(مدارج السالكين) (2/ 376).
��
وقال أيضًا -رحمه الله-:
"فإذا أراد المؤمن الّذي قد رزقه الله بصيرة في دينه، وفقهًا في سنّة رسوله، وفهمًا في كتابه، وأراه ما الناس فيه من الأهواء والبدع والضلالات، وتنكُّبهم عن الصراط المستقيم الذي كان عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه. فإذا أراد أن يسلك هذا الصراط فليوطّن نفسه على قدح الجهال وأهل البدع فيه، وطعنهم عليه وإزرائهم به، وتنفير الناس عنه وتحذيرهم منه، كما كان سلفهم من الكفار يفعلونه مع متبوعِه وإمامِه صلى الله عليه وسلم، فأمّا إن دعاهم إلى ذلك، وقدح فيما هم عليه، فهنالك تقوم قيامتهم، ويَبغون له الغوائل، ويَنصبون له الحبائل، ويجلبون عليه بخيل كبيرهم ورجله فهو غريب في دينه لفساد أديانهم، غريب في تمسّكه بالسنّة لتمسّكهم بالبدع، غريب في اعتقاده لفساد عقائدهم، غريب في صلاته لسوء صلاتهم، غريب في طريقه لضلال وفساد طرقهم، غريب في نسبته لمخالفة نسبهم، غريب في معاشرته لهم لأنّه يعاشرهم على ما لا تهوى أنفسهم. وبالجملة فهو غريب في أمور دنياه وآخرته، لا يجد من العامة مساعدًا ولا معينًا، فهو عالم بين جهال، صاحب سنة بين أهل بدع، داع إلى الله ورسوله بين دعاة إلى الأهواء والبدع، آمر بالمعروف ناهٍ عن المنكر بين قوم المعروف لديهم منكر والمنكر معروف.
(مدارج السالكين) (2/ 377- 378)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :


ومما يجب أن يعلم‏:‏ أنه لا يسوغ في العقل ولا الدين طلب رضا المخلوقين لوجهين ‏:‏
أحدهما‏:‏
أن هذا غير ممكن، كما قال الشافعي رضي الله عنه‏:‏
رضى الناس غاية لا تدرك، فعليك بالأمر الذي يصلحك فالزمه، ودع ما سواه ولا تعانه‏.
‏ والثاني‏:‏
أنا مأمورون بأن نتحرى رضا الله ورسوله، كما قال تعالى‏:‏(وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ‏)‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 62‏]‏،
وعلينا أن نخاف الله فلا نخاف أحدًا إلا الله، كما قال تعالى‏:‏ ‏{فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 175‏]‏،
وقال‏:‏ ‏{فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 44‏]‏،
وقال‏:‏ ‏{فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ‏}‏ ‏[‏النحل‏:‏ 51‏]‏،
‏{وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 41‏]‏‏.‏
فعلينا أن نخاف الله، ونتقيه في الناس، فلا نظلمهم بقلوبنا، ولا جوارحنا، ونؤدي إليهم حقوقهم بقلوبنا وجوارحنا، ولا نخافهم في الله فنترك ما أمر الله به ورسوله خيفة منهم‏.‏
مجموع فتاوى شيخ الإسلام
(المجلد الثالث-صفحة233)
قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب:"اﻷئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد أو بلدان له حكم اﻹمام في جميع اﻷشياء ولوﻻ هذا ما استقامت الدنيا ﻷن الناس من زمن طويل قبل اﻹمام أحمد إلى يومنا هذا ما اجتمعوا على إمام واحد وﻻيعرفون أحدا من العلماء ذكر أن شيئا من اﻷحكام ﻻيصح إﻻ باﻹمام اﻷعظم" .
وقال:"ومن تمام اﻻجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبدا حبشيا فبين النبي صلى الله عليه وسلم هذا بيانا شائعا ذائعا بوجوه من أنواع البيان شرعا وقدرا ثم صار هذا اﻷصل ﻻيعرف عند أكثر من يدعي العلم فكيف بالعمل به. الدرر السنية (9/ 5-6)
قال الحافظ في الفتح(1/ 419):" والمراد باليد هنا القدرة"
قال الشبل: هذا تأويل غير صحيح؛بل اليد لله عز وجل على حقيقتها وهي صفة ذاتية من صفاته تعالى فالواجب إثبات هذه الصفة على حقيقتها كما يليق بجﻻل الله وعظمته من غير تحريف وﻻ تكييف وﻻ تعطيل وﻻ تمثيل كسائر الصفات.
فكما أن لله قدرة ﻻتشبهها قدرة المخلوقين فكذلك له يد ﻻتشبه أيدي المخلوقين وله صفات ﻻتشبه صفاتهم وإﻻ كان ذلك تفريقا بين المتماثﻻت.
وصح في الحديث الصحيح: أن (قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن) نسأل الله الثبات على دينه آمين. والله أعلم.
قال الحافظ في الفتح1/ 147 ((تنبيه : دل سياق الحديث على أن رؤية الله في الدنيا باﻷبصار غير واقعة،وأما رؤية النبي صلى الله عليه وسلم فذاك لدليل آخر))
قال الشبل:والصواب أنه صلى الله عليه وسلم لم ير ربه في الدنيا في أرجح أقوال العلماء ؛ﻷن رؤية الله محجوبة في الدنيا عن كل أحد، ولم يأت مخصص صحيح في ثبوتها ﻷحد ﻻ النبي صلى الله عليه وسلم وﻻ لغيره،فيبقى النفي على عمومه ، وصح في الحديث((واعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه حتى يموت)) أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما سئل : هل رأيت ربك؟ فقال(نور أنى أراه))وفي لفظ قال(رأيت نورا)) أخرجهما مسلم وانظر التعليق على حديث (4155)من كتاب التغسير .التنببه على المخالفات العقدية (ص:29)
فوائد من كتاب التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري للشيخ علي الشبل تقريظ مجموعة من هيئة كبار العلماء برأسة سماحة الشيخ ابن باز .
قال الحافظ في الفتح1/ 164وأما اﻹيمان بمعنى التصديق فﻻ يحتاج إلى نية كسائر أعمال القلوب-من خشية وعظمته ومحبته والتقرب إليه-ﻷنها متميزة لله تعالى فﻻ تحتاج لنية تميزها...
قال الشيخ الشبل:هذا القول متعقب؛إذ هو قول اﻷشاعرة،ﻷن اﻹيمان في اللغة ليس مجرد التصديق؛بل هو التصديق وزيادة اﻹقرار ،فهو لغة مشتق من اﻷمن .
وقد نبه هلى هذا أبو العباس ابن تيمية في كتابه اﻹيمان الكبير 7/ 289- 293ضمن الفتاوى وأما في الشرع فاﻹيمان ؛ اﻻعتقاد بالقلب واﻹقرار باللسان والعمل بالجوارح واﻷركان.

 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله


التعديل الأخير تم بواسطة الواثقة بالله ; 01-01-2013 الساعة 07:18 PM
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:07 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML