منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى القران الكريم وتفسيره


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي أ/أحمد مخالفة
أ/أحمد غير متواجد حالياً
 
أ/أحمد
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 121
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,285 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي سلسلة التعاريف بتفاسير الإسلام ( الحلقة االرابعة ) تفسير أضواء البيان للشنقيطي ج 1

كُتب : [ 05-16-2011 - 11:01 AM ]

إن المؤلف رحمه صدر تفسيره كما هي عادة من تصدى لتفسير كتاب الله تعالى بمقدمة ذكر فيها أنواع البيان المعتمدة في تفسيره نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة، ومثل لها ، وأفصح نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة على المقصد العام من وراء تأليف هذا التفسير. ففي المقدمة .
المقدمة:
* ذكر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة في مقدمته للكتاب أنواعا عديدة لتفسير القرآن بالقرآن: تزيد على عشرين نوعا.
* وفي الكتاب أنواع أخرى من بيان القرآن بالقرآن. لم يذكرها المؤلف في الترجمة خوف الإطالة.
المقصد العام من التأليف:
1 - إعادة الأمة إلى دينها الحق، وعقيدتها الخالصة. كما أراد الله لها، في ضوء ما جاء في القرآن الكريم.
2 - بيان الأحكام الفقهية المتعلقة بالآيات المفسرة.
3 - بيان القرآن بالقرآن.
وبعد الاطلاع على هذه المقدمة يمكن تحديد بعض معالم منهجه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فيما يلي:
بعض معالم منهجه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة:
• الإعتماد على القرآن في بيان آيات كتاب الله تعالى .
• الاعتماد على السنة في فصل الخلاف والنزاع.
• الاعتماد على القراءات السبعية دون القراءات الشواذ .
• الاستئناس بالقراءات الشاذة للاستشهاد للصحيحة.
• التعريج على بعض الفوائد الأصولية.
• التعريج على بعض الفوائد اللغوية والإستشهاد لها بالشعر العربي.
• خدمته قضايا التفسير: [وأرجو من الله العليم الحكيم أن يكون الشيخ قد حاز الفضل المبين في حديث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : » مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ «
• أصل وقعد للمنهج الرئيس في تفسيره.
• بين الصواب في كثير من المسائل الخلافية.
• اعتماده تفسير القرآن بالقرآن بشكل واضح جلي. والذي هو أصل تفسيره وجوهره.
• اهتم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة بإيضاح القرآن بالقرآن وركز عليه حتى غدا تفسيره المبارك علما عليه، ومصبوغا به، ميزه ذلك عن بقية التفاسير لاسيما المعاصرة منها.
وبعدما اطلعنا على تفسير شيخنا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة تعالى. وتكونت لدينا نظرة كلية عن هذا المؤَلف المبارك. ارتأينا أن نقدم الهيكلة العامة له على شكل خطاطة إجمالية، تكون مقربة لأقسامه الكبرى، ومحاوره الفرعية. ومقدمة لمواده بشكل مقتضب مختصر. وهذا تفصيل ماجاء فيها.
اولا التفسير بالمأثور
أ- تفسير القرآن بالقرآن
1- ايضاح إطلاقات الكلمة القرآنية
كان يعمد نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إلى ذكر الكلمة القرآنية، ثم بعد ذلك يحصر عدد إطلاقاتها في القرآن الكريم، ثم يبين معاني تلك الإطلاقات، مع ذكر الآيات القرآنية المتعلقة بكل إطلاق، مثل: الهدى والإنذار والضلال والأمة والفتنة والمحصنات...
ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى: قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ اللَّهِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ  من سورة النمل الآية 46.
فتطلق الفتنة على:
• الإحراق بالنار: يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ  سورة الذاريات الآية 13
• الاختبار: وهذا هو أكثرها استعمالا كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ سورة الأنبياء 35
• نتيجة الاختبار: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ سورة البقرة 193.
• الحجة ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ  سورة الأنعام 23 .
وبمثل هذا يتبين لنا أنه كان نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة، يركز على ذكر كل ما جاء في القرآن الكريم، من الآيات المتعلقة بتلك الكلمة القرآنية المراد بيانها وحصر إطلاقها في ضوء القرآن الكريم.
2- إيضاح الآية القرآنية
تارة يفسر الآية بالآية، وفي الغالب يفسر الآية بالآيات العديدة.
أ - تفسير الآية بالآية: وهذا قليل إذا ما قورن بغيره من بيان القرآن بالقرآن
ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ  سورة آل عمران الآية 52
بين نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة الحكمة من ذكر قصة الحواريين: التي هي تأسي أمة محمد  بهم في نصرة الله ودينه : قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ  الصف الآية14
ب - تفسير الآية بالآيات: ذكر منه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة الشيء الكثير.وما ذلك إلا لأن: جمع الآيات العديدة، ذات الموضوع الواحد في الموضع نفسه، وتناوله وجمع جزئياته في مكان واحد حسب ترتيب معيّن. يساهم في تكوين رؤى عامة حول موضوعات كتاب الله تعالى ، أوالموضوعات التي تناولها المفسرون بشكل مجزء في تفاسيره .من أجل استنباط الهدايات القرآنية بجمع آيات عدة، كلها ترمي إلى توضيح المراد من الآية من مختلف جوانبها .
كما أن هذه العملية تؤدي إلى تيسير عملية التفسير، و توضيح المعنى المراد، وترسيخه في الأذهان..وازالة أي غموض يكتنف تفسير آيات القرآن الكريم :
ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى: وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ  التوبة الآية13.
ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة أن الكفار هموا بإخراج الرسول  من مكة. وصرح في مواضع أخرى بأنهم أخرجوه بالفعل: في قوله تعالى:  يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ  الممتحنةالآية:1
وقوله تعالى:  وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ  محمد الآية 13 وقوله تعالى:  وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ الأنفال الآية 30 و قوله تعالى:  وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً الإسراء الآية76.
وكان نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يجمع الآيات في نسيج واحد رائع وفي سياق جميل بديع مترابط، ما أن يقرأه القارئ إلا تتشكل في مخيلته الصورة الحقيقية للمعنى المراد، ويتحصل لديه جملة عناصر لذلك الموضوع المراد بيانه.
3- بيان الإجمال
أورد المؤلف نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أنواعا كثيرة من بيان الإجمال أورد منها ما يلي:
• الإجمال بسبب الاشتراك:
مثاله: كلمة العتيق في قوله تعالى: البيت العتيق . فإنه يشترك في معناها الكريم و القديم و عتق الله له من الجبابرة. وقد وضح نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة هذا المجمل الذي اختلف فيه أهل العلم بقوله: " فاعلم انه قد دلت آية من كتاب الله على أن العتيق: القديم الأول في قوله تعالى:  إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ . آل عمران الآية:96 . مع أن المعنيين الآخرين كلاهما حق".
• الإجمال بسبب الابهام:
مثاله: قوله تعالى  يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ البقرة الآية:40 : فعهدهم هو  لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ  المائدة الآية:12و وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ آل عمران الآية:186. أما عهده تعالى فهو  لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ .

• الإجمال بسبب الاحتمال:
مثاله: قوله تعالى  إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ  النحل الآية:100.فالضمير المجرور بالباء هنا يحتمل أن يرجع إلى الله أو إلى الشيطان. لكن المؤلف نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة بين أن الضمير يعود إلى الشيطان مستندا إلى قوله تعالى :  أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ يـس الآية:60.
وهذا لايتم إلا بطاعته- إبليس لعنه الله- في المعاصي وفي خطواته وكل ما يأمر به.
4- ظاهر الآية القرآنية
تكلم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة بالتفصيل عن ظاهر القرآن، وبين الحق فيه.
بقوله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة : "والتحقيق الذي لا شك فيه، وهو الذي كان عليه أصحاب رسول الله  وعامة علماء المسلمين، أنه لا يجوز العدول عن ظاهر كتاب الله، وسنة رسول الله  في حال من الأحوال بوجه من الوجوه حتى يقوم دليل شرعي صحيح صارف عن الظاهر إلى المحتمل المرجوح."
* وقد عدل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عن ظاهر النص في بعض الآيات لوجود دليل شرعي صحيح صارف.
* كما تضمن هذا الكتاب المبارك نوعا آخر من أنواع البيان وهو أن: يكون الظاهر المتبادر من الآية بحسب الوضع اللغوي، غير مراد بدليل قرآني آخر على أن المراد غيره.
ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى:  وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ  البقرة اية :48: الظاهر عدم قبولها مطلقا. قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة : " لكن في مواضع أخرى يتبين أن الشفاعة المنفية هي الشفاعة للكفار، والشفاعة لغيرهم بدون إذن رب السموات والأرض. يقول تعالى:  يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ  الأنبياء اية:28و  إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْر  َالزمر الآية:7 و يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً  طـه الآية:109
5- الإحالة القرآنية
قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة:" ومن أنواع البيان المذكورة في هذا الكتاب المبارك أن يحيل تعالى على شيء ذكر في آية أخرى، فإنا نبين الآية المحال عليها".
وبذلك يعطي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة للآية وضوحا أكثر مما لو ذكرت بمفردها.
مثالها : قوله تعالى:  وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ النحل الآية:118.
قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: " هذا المحرم عليهم المقصوص عليه من قبل المحال عليه هنا هو المذكور في الأنعام بقوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ  الأنعام الآية 146.
6- تجزئة الآية القرآنية
من منهجه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: تجزيء الآية القرآنية، وتقسيمها إلى مقاطع عدة، أو عناصر ثم يبين كل ذلك بالقرآن الكريم على سبيل التفصيل:
مثالها : قوله تعالى  الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً  الفرقان الآية :2
قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة : "وقد أثنى جل وعلا، على نفسه في هذه الآية الكريمة بخمسة أمور، هي أدلة قاطعة على عظمته واستحقاقه وحده تعالى لإخلاص العبادة له".
الأول: أنه هو الذي له ملك السموات والأرض وذلك في قوله تعالى  أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ  البقرة الآية 107
الثاني: انه لم يتخذ ولدا سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا. وذلك في قوله تعالى :  وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً  الجن الآية:3
الثالث: أنه لا شريك له في ملكه وذلك في قوله تعالى :  يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ  غافر الآية :16
الرابع: أنه هو خالق كل شيء.
الخامس أنه قدر كل شيء خلقه تقديرا: وذلك في قوله تعالى  إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ  القمر الآية :49 .
وكان نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يعتمد التفصيل المطول. ليعطي للآية المفسرة الوضوح التام من مختلف جوانبها ولجميع عناصرها المجزأة إليها.
ويلاحظ المطلع على هذا التفسير المبارك أن المؤلف نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ركز على هذا النوع من البيان واهتم به، وحاول إبرازه عند كل فرصة تتاح له بشرط تناسبها مع هذا اللون من البيان القرآني.
7- مفهوم المخالفة القرآني
• اعتمد المفسر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة على مفهوم المخالفة وذكره في العديد من مواضع تفسيره.
• كان نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يتكلم عن الآية وما يتعلق بها ثم يقول بعدها: " ويفهم من مفهوم المخالفة في الآية أن.. لأن مفهوم قوله... "
ومن أمثلته قوله تعالى:
 وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ  الحج الآية:8
تكلم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أثناء تفسيره للآية عن الجدل المذموم الذي يكون بغير علم ويصدر في الغالب من الكفار. قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: ..." واعلم انه يفهم من دليل خطاب هذه الآية الكريمة - أعني مفهوم مخالفتها - أن من يجادل بعلم على ضوء هدي كتاب منير، كهذا القرآن العظيم ليحق الحق ويبطل الباطل بتلك المجادلة الحسنة، أن ذلك سائغ محمود. لأن مفهوم قوله تعالى :  بِغَيْرِ عِلْمٍ  أنه إن كان بعلم فالأمر بخلاف ذلك ، وليس في ذلك اتباع للشيطان.
8- التفسير الموضوعي القرآني
التفسير الموضوعي للقرآن الكريم وهو علم يتناول القضايا حسب المقاصد القرآنية من خلال سورة أو أكثر.
• وقد كان المؤلف نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يجمع الآيات المتعلقة بموضوع واحد فيرتبها وينظمها ويربط بينها ليشكل منها موضوعا متكاملا، ثم يعمد إلى تفسير تلك الآيات على ضوء ذلك الترتيب والتنسيق.
• ومن الملاحظ أن الشيخ اهتم به وأبرزه بوضوح.
ومن أمثلته : قوله تعالى  اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ  البقرة الآية:256
• الموضوع الولاية: ذكر لها عناصر عدة انطلاقا من آيات أخر فتطرق نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إلى :
• ولاية الله للمؤمنين وولاية الرسول للمؤمنين.
• ولاية المؤمنين للمؤمنين.
• ولاية الله للرسول .
• الكفار لا مولى لهم.
• ثمار الولاية الصادقة.
9- دفع إيهام الاضطراب
والمراد به إزالة التعارض الظاهري بين الآيات القرآنية الكريمة ومحاولة الجمع بينها.
• اعتنى المفسر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة بهذا الموضوع عناية خاصة. وزادت عنايته به بتأليف رسالة قيمة في بابها أسماها : "دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب"
ومن أمثلة التعارض الظاهري: قوله تعالى  إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً  الكهف الآية:57
بعد أن فسر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة هذه الآية حدد وجه التعارض الظاهري بينها وبين ما جاء في آيات أخرى من أن الله تعالى يعذب أهل الكفر.بقوله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة : " فما وجه تعذيبهم على شيء لا يستطيعون العدول عنه والانصراف إلى غيره فهم على ذلك مجبورون.
...تلك الموانع التي يجعلها على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم. كالختم والطبع والغشاوة والأكنة ونحو ذلك، إنما جعلها عليهم جزاء وفاقا. لما بادروا إليه من الكفر وتكذيب الرسل باختيارهم... فمن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى:  بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً  النساء الآية:155"
ب- تفسير القرآن بالسنة
يقصد الشيخ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة بالسنة في هذا الباب: السنة المرادفة للحديث.
قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة تعالى: " واعلم أن مما التزمنا في هذا الكتاب المبارك، أنه إن كان للآية الكريمة، مبيـﱠن من القرآن غير واف بالمقصود من تمام البيان فإنا نتمم البيان من السنة".
لكن هذا النوع من البيان لم يكن هو الأساس والعمدة عند الشيخ في تفسيره. وقد بين نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أيضا ما لم يكن له بيان في القرآن أصلا بالسنة. إلا أن ذلك قليل ونادر.
ويمكن لنا أن نجمل هذا النوع في نقطتين أساسيتين:
* الإيضاح والبيان بالسنة مباشرة: وفي هذه النقطة يكون البيان بالسنة من صلب التفسير وأصله.
* الإيضاح والبيان بالسنة ضمن موضوعات عديدة مختلفة من فقه وعقيدة وأصول... وقد توسع فيه المؤلف نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة كثيرا.
- معالم منهجه فيه.
• بيان الكلمة القرآنية بالسنة
• إيضاح الآية القرآنية بالسنة
• الترجيح بالسنة
• إزالة التعارض الظاهري
• نقده للحديث.
1- بيان الكلمة القرآنية بالسنة
• اعتمده نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة، وركز عليه كثيرا وذكره في مواضع عديدة خاصة عندما تتكرر معه الكلمة القرآنية المفسرة نفسها .
• اعتمد نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة هذا البيان بالسنة عند تفسيره للآيات التي يتوقف بيانها على معرفة الكلمة القرآنية، والتي يدور عليها المعنى غالبا، او يكثر ذكرها في القرآن، وتحتمل معاني كثيرة بحسب موضعها، ولا يوجد لها بيان واف من القرآن.
ومن الأمثلة على ذلك: قوله تعالى:  الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ  الأنعام الآية:82. قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة :"المراد بالظلم هنا الشرك كما ثبت عن النبي  في صحيح البخاري وغيره من حديث عبد الله بن مسعود نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة".
وقد أشار نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فقط إلى طرف الحديث الذي استدل به.
• كذلك عند تفسيره لقوله تعالى:  وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ  لقمان الآية:13 اعتمد على البيان بالسنة نفسها.
والحديث الذي استدل به هو: "حديث عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّنَا لا يَظْلِمُ نَفْسَهُ قَالَ لَيْسَ كَمَا تَقُولُونَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ بِشِرْكٍ أَوَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى قَوْلِ لُقْمَانَ لِابْنِهِ  يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ »" .
2- إيضاح الآية بالسنة.
من معالم منهجه فيه أنه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة :
• اعتنى عناية فائقة ببيان الآيات القرآنية بالسنة.
• كان له منهج متميز في هذا النوع من البيان.
• لا يلجأ لذلك إلا إذا كان البيان بالقرآن غير كاف ولا مستوف
* بيان الآية بالحديث تبعا:
• كان نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يعتمد في تفسيره للقرآن الكريم أولا على البيان بالقرآن، ثم يتبع ذلك بالبيان بالسنة النبوية.
• وهذا النوع هو الغالب في تفسيره نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة.
مثاله : قوله تعالى:  وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ  آل عمران الآية:97. بين رحمه في مواضع متعددة من القرآن معنى الآية، وذكر هذه الآيات المبينة ثم قال: "وثبت في صحيح مسلم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة من حديث أَبِي ذَرٍّ عن النَّبِيِّ  فِيمَا رَوَى عَن اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلا تَظَالَمُوا يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلا مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلا مَنْ كَسَوْتُهُ فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ »"
فيكون سوقه للحديث في مثل هذا النوع تبعا لا ابتداء.
* بيان الآية بالحديث ابتداء:
• إذا لم يجد نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة في القرآن شيئا من التفسير، عمد إلى البيان بالسنة ابتداء وتأسيسا.
ومن أمثلته قوله تعالى :  وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ  الحجر الآية:87
قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: ''ذكر -جل وعلا- في هذه الآية الكريمة أنه آتى نبيه  سبعا من المثاني والقرآن العظيم، ولم يبين هنا المراد بذلك..." إلى أن قال : " فاعلم أن النبي  بين في الحديث الصحيح أن المراد بالسبع المثاني والقرآن العظيم في هذه الآية الكريمة هو فاتحة الكتاب." ثم ذكر حديث أبي سعيد بن المعلى الذي في البخاري كاملا: « قَالَ كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي فَقَالَ أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ثُمَّ قَالَ لِي لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ ».
* ذكره للأحاديث الموافقة للآية تأكيدا.
اعتمد نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة هذا النوع ليؤكد ما جاء في القرآن العظيم موافقة .
مثال : قوله تعالى:  قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ... النور الآية: 30.
• قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة " وهذا الذي دلت عليه الآيتان من الزجر عن النظر إلى ما لا يحل. جاء موضحا في أحاديث كثيرة منها: ما ثبت في الصحيح عن أبي سعيد الخدري « رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ فَقَالُوا مَا لَنَا بُدٌّ إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا قَالَ فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا قَالُوا وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الْأَذَى وَرَدُّ السَّلَامِ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ » ''
* زيادة البيان بالحديث
• يعتمد نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة على السنة في بيان أحكام زائدة عن الذي جاء في الآية الموضحة.
مثالها ذلك : قوله تعالى:  فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ  النساء الآية: 25
بين رحمه الحكم المسكوت عنه في هذه الآية. وهو حكم الأمة غير المحصنة: الذي لا فرق بينها وبين المحصنة فيه. ثم جاء بالسنة المبينة فقال: " فقد أخرج الشيخان في صحيحيهما من حديث« أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ الْأَمَةِ إِذَا زَنَتْ وَلَمْ تُحْصِنْ قَالَ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَبِيعُوهَا وَلَوْ بِضَفِيرٍ » .
وهكذا كان نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يبين بالسنة المطهرة أحكاما زائدة لم تبين في القرآن الكريم.
3- الترجيح بالسنة
في هذه النقطة بالذات بذل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عصارة علمه، وقوة فهمه، ودقة استنباطه، وعمق ملاحظاته.. فتجده نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة، يرجح في أغلب المواضع التفسيرية بين الأقوال المتباينة. وقد اعتمد في ذلك على مرجحات عدة.. من بينها السنة المطهرة.
وتميزمنهجه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة بابتعاده عن التعصب المذهبي، والتزامه بقوة الدليل في الأقوال، دون النظر إلى صاحبها أوقائلها كما صرح بذلك في المقدمة.
قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: "... إذا بينا قرءانا بقرآن في مسألة يخالفنا فيها غيرنا، ويدﱠعي أن مذهبه المخالف لنا يدل عليه قرآن أيضا، فإنا نبين بالسنة الصحيحة صحة بياننا، وبطلان بيانه. فيكون استدلالنا بكتاب وسنة".
مثال ذلك : قوله تعالى  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ  المائدة الآية:5
ذكر رحمه أدلة الرافضة الذين ذهبوا إلى أن الواجب هو مسح الأرجل ، ثم ثنى بأدلة جمهور المسلمين الذين قالوا بأن الواجب هو غسلهما. وبعد تحرير القول في هذه المسألة رجح نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة القول بغسلهما وذكر الحديث المرجح لهذا القول على غيره: وهو حديث« عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ تَخَلَّفَ عَنَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا فَأَدْرَكَنَا وَقَدْ أَرْهَقَتْنَا الصَّلَاةُ وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ فَجَعَلْنَا نَمْسَحُ عَلَى أَرْجُلِنَا فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنْ النَّارِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا » وقال بعده نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة:" وهذا لا يكون إلا في ترك أمر واجب مطلوب".
ومن الأمثلة أيضا: قوله تعالى:  يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ  الحج الآية:1 فرجح نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة القول بأن المقصود من هذه الآية هو واقعة يوم القيامة بعد القيام من القبور، وذكر لذلك مايكفي من الأدلة.
4- إزالة التعارض الظاهري بين النصوص:
ازال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة التعارض الظاهري بين الآيات القرآنية بعضها مع بعض من ناحية. وبين الآية القرآنية والسنة من ناحية أخرى بأساليب عدة وطرق مختلفة سنمثل لكل واحد منها.
1. التعارض بين الآيات القرآنية:
ومن أمثلته : قوله تعالى:  وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ  العنكبوت الآية:13. فهي معارضة بقوله تعالى:  وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ  الأنعام الآية:164.
ولرفع هذا التعارض فإنه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة جمع بين النصوص جمعا شافيا كافيا فقال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة مدحضا لشبه من ظن تعارض الآيتين السابقتين "هو أن رؤساء الضلال وقادته تحملوا وزرين أحدهما وزر ضلالهم في أنفسهم والثاني وزر اضلالهم غيرهم. ثم استدل بحديث نبوي شريف من صحيح مسلم وهو حديث: « عَبْدِ اللَّهِ قَالَ جَاءَ نَاسٌ مِنْ الْأَعْرَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ الصُّوفُ فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قَدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ فَحَثَّ النَّاسَ عَلَى الصَّدَقَةِ فَأَبْطَؤُوا عَنْهُ حَتَّى رُئِيَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ قَالَ ثُمَّ إِنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ جَاءَ بِصُرَّةٍ مِنْ وَرِقٍ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ ثُمَّ تَتَابَعُوا حَتَّى عُرِفَ السُّرُورُ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ.. »
2.التعارض بين الآية والسنة:ومن أمثلته :
قوله تعالى: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى  الأنعام الآية:164.
فهذه الآية معارضة بقوله عليه الصلاة والسلام :

«إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ» ولإزالة هذا التعارض حمل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة الحديث على أمرين:
1 - أن يوصي بالنوح عليه: فيكون تعذيبه بسبب إيصائه بالمنكر .
2 - أن يهمل نهيهم قبل موته: فيكون تعذيبه بسبب تفريط منه.
5- نقده للحديث:
قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: " قد تضمن هذا الكتاب أمورا زائدة على ذلك ". أي على البيان بالقرآن. وفعلا فالمطالع للتفسير يظن أنه يطالع في كتب الحديث وعلومه، خصوصا في بعض المواضع . فتجد الشيخ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة كثير الاعتماد على ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما.
وقد جعل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة من البيان بالسنة هذا الموضوع:
* لأن السنة المطهرة لا يمكن لها أن تنفصل أو يفصل عنها هذا الجانب من علوم السنة- نقد النصوص الحديثية - .
*وكذلك تجنبا لما وقع فيه بعض المفسرين من إعمالهم لهذه الدراسة في غير محلها .
وتناول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة هذا الجانب من زاويتين:
الأولى نقد المتن: وهو قليل جدا، إلا في نقده لبعض متون الروايات الإسرائيلية عندما تخالف بعض أصول الشريعة الإسلامية، أو في بعض الأحاديث النادرة.
الثانية نقد السند: وقد توسع فيه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وأفاد به.
معالم منهجه في هذا النوع من البيان:
ا.الاهتمام بالإسناد:
حاول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة في الغالب ذكر رجال السند وما يشير إلى ذلك حتى من الصحيحين.
مثال ذلك : قوله تعالى:  وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة71نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً  مريم الآية:71
استدل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة على أن الورد معناه الدخول بأدلة عدة منها حديث جابر بن عبد الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أنه سمع رسول الله  يقول: «لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمنين بردا وسلاما...»
قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة : الظاهر أن الإسناد المذكور لا يقل عن درجة الحسن لأن :
طبقته الأولى: سليمان بن حرب وهو ثقة إمام حافظ مشهور.
وطبقته الثانية:أبو صالح أو أبو سلمة غالب بن سليمان العتكي الجهضمي الخراساني وهو ثقة.
وطبقته الثالثة:كثير بن زياد أبو سهل البرساني وهو ثقة.
وطبقته الرابعة:أبو سمية وقد ذكره ابن حبان في الثقات.
ثم قال بعده نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: "وبتوثيق أبي سمية المذكور تتضح صحة الحديث".
ب .تعدد طرق الحديث:
نجده نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يذكر للحديث الواحد الطرق العديدة التي تفيد في تقويته. وقد ُيعنى بسوق الأسانيد للطرق العديدة للحديث. حتى ولو كان في الصحيحين أو في أحدهما.
ومثال هذا النوع: قوله تعالى  وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ المائدة الآية:5 فذكر للاستدلال على وجوب غسل الأرجل في الوضوء، لا مسحهما، حديث مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: « رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ مَرَّ بِقَوْمٍ يَتَوَضَّئُونَ مِنْ مَطْهَرَةٍ فَقَالَ أَحْسِنُوا الْوُضُوءَ يَرْحَمْكُمْ اللَّهُ أَلَمْ تَسْمَعُوا مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنْ النَّار » ثم ذكر له طرقا عدة: عن أبي هريرة وعن عائشة وعن عبد الله بن حارث بن جزء الزبيدي وعن جابر وعن معيقيب وعن أبي أمامة رضوان الله عليهم جميعا.
وتوسع نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة في سرد الأحاديث الكثيرة بأسانيدها المتعددة. مع أنه كان يكفيه ما في الصحيحين.
ولعل الذي دعاه إلى هذا التوسع -والله أعلم-، التأكيد على إبطال شبه المخالف ورد أدلته.
ج . التخريج والحكم:
والمراد بالتخريج والحكم: الدلالة على موضع الحديث في مصادره الأصلية التي أخرجه منها بسنده. ثم بيان مرتبته عندما يكون الحديث أصلا في استدلاله وبيانه للآية.
وبهذا يسهل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة للقارئ التناول من تفسيره والاطمئنان إلى الأخذ منه .
ومن الأمثلة على ذلك حديث: أَبَي هُرَيْرَةَ « هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ » الذي أورده نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أثناء تناوله لقوله تعالى:  إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.. النحل الآية :115. فبعدما ذكر الحديث دلل على مصادره وقال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة بعد هذا التدليل :"والحديث صحيح كما في تخريجه بهذا الأسلوب والمنهج".
د .الاستدلال بالضعيف
اعتمد نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة على الصحيح من السنة، وتجنب ذكر الضعيف في كل ما له علاقة بأصل التفسير. وما ذكره من الضعيف ففي الغالب لينبه عليه، ولم يعتمد عليه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة في تبيانه للقرآن الكريم.
أو لأنه قابل للجبر والتقوية. لكون الضعف فيه خفيفا وصالحا للجبر.
ومن الأمثلة على هذا قوله تعالى:  وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ البقرة الآية:196. ففي تفسيره لهذه الآية ذكر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة حديث: «من سبق العاطس بالحمد أمن الشوص واللوص والعلوص » ليستدل به على قول من قال بأن الإحصار يكون بالمرض كذلك كما يكون من العدو .
قال المفسر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة بعد أن ذكر الحديث:" إنه ظاهر السقوط".
فيتبين للقارئ أن المؤلف نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ذكر الحديث هنا لبيان حاله لا للإستدلال به.
6 . سكوته عن الحديث
الأصل أن يتكلم المؤلف عن الأحاديث، ويبين ما فيها، ويحكم عليها كما عودنا في كثير من المواضع. لكن المؤلف نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة قد يسكت عن الحديث الصحيح المقبول، أو الحديث الخفيف الضعف القابل للجبر والتقوية.
لكن سكوته هذا قليل بالنظر إلى الأحاديث التي ذكر تخريجها وحكمها. وعليه فإنه يمكن أن نقسم سكوته نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة من حيث الحكم عن الأحاديث وعدمه إلى قسمين:
1 سكوته التام( أي سكوته عن السند والتخريج والحكم بالنسبة للأحاديث الصحيحة)
ومثاله قوله تعالى  وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ  المائدة الآية:2. قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة بعدما بين تفسير هذه الآية: "...وفي هذه الآية دليل صريح على أن الإنسان عليه أن يعامل من عصى الله فيه بأن يطيع الله فيه" وساق الحديث دون تعليق فقال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة " وفي الحديث: « أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك »".
2 سكوته عن أسانيد وتخريج الأحاديث:
وأحيانا كان نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يسكت عن إسناد الحديث وتخريجه ويذكر الحكم الخاص بالحديث.
ومثال ذلك : قوله تعالى  وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً  مريم الآية:2. فذكر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أثناء تفسيره للآية حديثا صحيحا في معناها« كذبني ابن آدم ولم يكن له أن يكذبني...» قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فيه " وفي الحديث الصحيح" فذكر الحكم دون ذكر لإسناده ولا لتخريجه.

 

رد مع اقتباس
اسامة غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )  أعطي اسامة مخالفة
اسامة
عضو نشيط
رقم العضوية : 90
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 37 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 05-17-2011 - 10:37 PM ]

موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص احترامــــــــي وأشواقي
اعذب التحايا لك

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:41 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML