منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > منتدى اللغة العربية وعلومها > منتدى تعليم اللغة العربية ومشتقاتها

تعريف النحاة ( للكلام ) رد على معطلة الصفات

منتدى تعليم اللغة العربية ومشتقاتها


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي الجوهرة مخالفة
الجوهرة غير متواجد حالياً
 
الجوهرة
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة : في قلب أمي الحبيبة
عدد المشاركات : 2,106 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي تعريف النحاة ( للكلام ) رد على معطلة الصفات

كُتب : [ 08-28-2013 - 02:38 PM ]


تعريف النحاة ( للكلام ) رد على معطلة الصفات

يقول ابن مالك-رحمه الله-


كَلاَمُنَا لَفْظٌ مُفِيْدٌ كَاسْتَقِمْ *** وَاسْمٌ وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ الْكَلِمْ
وَاحِدُهُ كَلِمَةٌ وَالْقَوْلُ عَمّ *** وَكَلْمَةٌ بِهَا كَلاَمٌ قَدْ يُؤمّ
يقول: الكلام عندنا نحن معشر النحاة هو: اللفظ المفيد المركب مثل قولك: (استقم)،
فالنون في قوله ( كلامنا ) للجمع، وليست للمُعظِّم نفسه،
كما في قوله تعالى: { هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ }
وقوله: { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ }.
فتعريف الكلام عند أهل النحو أن يقال: هو اللفظ المركب المفيد.
أما شرط كونه لفظا فقد صرّح به الناظم، ومقصودهم باللفظ: هو الصوت المشتمل على بعض الحروف، كما قال ابن هشام في شرح القطر، فهم يريدون باللفظ النطق بالكلمة بصوت مسموع.

مسألة عقدية :
ونحن نتدارس هذا الباب نستفيد فائدة عظيمة نردُّ بها على المعطلة من نفاة الصفات، وعلى وجه الخصوص الأشاعرة الذين يقولون: إن كلام الله هو المعنى القائم في نفسه، وأن الله لم يتكلم بكلام على الحقيقة بصوت مسموع، مستدلين بقول الأخطل الشاعر النصراني:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما * * * جعل اللسان على الفؤاد دليلا
ومع أنه شاعر نصراني، ثم إن من الناس من أنكر أن يكون هذا من شعره،
فقد فتّشوا في دواوينه فلم يجدوه،
وقال بعضهم اللفظ الصحيح: إن البيان لفي الفؤاد، كما قال شيخ الإسلام رحمه الله،
وقال ابن القيم رحمه الله: قال أبو البيان: أنا رأيته في ديوانه كذلك،
فحرفه عليه بعض النفاة.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى(7/139):
فعُلِم أن الأخطل لم يرد بهذا أن يذكر مسمّى " الكلام " ـ يقصد أن يذكر حدّ الكلام في هذا البيت ـ ولا أحدَ من الشعراء يقصد ذلك البتة؛
وإنما أراد- إن كان قال ذلك- ما فسّره به المفسرون للشعر أي:
أصل الكلام من الفؤاد وهو المعنى؛
فإذا قال الإنسان بلسانه ما ليس في قلبه فلا تثق به؛ وهذا كالأقوال التي ذكرها الله عن المنافقين، ذكر أنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم؛ ولهذا قال :
لا يعجبنّك من أَثِير لفظه * * * حتى يكون مع الكلام أصيلا
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما * * * جعل اللسان على الفؤاد دليلا
نهاه أن يعجب بقوله الظاهر حتى يعلم ما في قلبه من الأصل؛ ولهذا قال :

حتى يكون مع الكلام أصيلا. وقوله : " مع الكلام " ( أي الذي تكلم به )
دليل على أن اللفظ الظاهر قد سماه كلاما، وإن لم يعلم قيام معناه بقلب صاحبه، وهذا حجة عليهم؛ فقد اشتمل شعره على هذا وهذا؛ بل قوله : " مع الكلام " مطلق. وقوله : إن الكلام لفي الفؤاد :
أراد به أصله ومعناه المقصود به، واللسان دليل على ذلك.
و " بالجملة " فمن احتاج إلى أن يعرف مسمى " الكلام " في لغة العرب والفرس والروم والترك وسائر أجناس بني آدم بقول شاعر، فإنه من أبعد الناس عن معرفة طُرُق العلم. ثم هو من المُوَلَّدين ؛ وليس من الشعراء القدماء، وهو نصراني. اهـ
إذن في تعريف النحاة للكلام ردٌّ على هؤلاء المعطلة الذين يقولون: إن الكلام هو المعنى القائم في النفس، فها نحن نستعمل النحو في باب من أعظم أبواب العقيدة، وهو باب الأسماء والصفات، بل وفي صفة هي من أعظم صفات الرب تبارك وتعالى حصل فيها النزاع بين أهل القبلة من قديم.

أما الأدلة من الكتاب والسنة
فأكثر من أن تحصى، وليس هذا موضع ذكرها، فقد وردت آيات وأحاديث مما ينصّ على أن الله تبارك وتعالى تكلّم على الحقيقة بإضافة الفعل إليه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة كالكلام: {وكلّمه ربه}، والقول: {قال الله}، والنداء: {ونادى ربك موسى}، والمناجاة: {وقربناه نجيا
إلى غير ذلك مما هو صريح في أن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحرف وصوت،
ومن أعظم ما يُرَدُّ به على تلك الطائفة أن الله تبارك وتعالى فرّق بين الحديث النفسي والحديث الذي يكون بصوت وحرف،
كما في الحديث القدسي الذي في الصحيحين من حديث أبي هريرة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: قال رسول الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة : « يقول الله عز وجل: أنا عند ظنّ عبدي بي،
وأنا معه حين يذكرني، إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي،
وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم... »الحديث.

منقول
 



توقيع : الجوهرة
يقول الحسن البصري رحمه الله :
تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة والقرآن والذكر ،
فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر ، وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه .
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:39 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML