شيخنا العلامة أ.د. ربيع بن هادي - حفظه الله ورعاه - يستقبلنا في منزله العامر بالمدينة .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
ففي ليلة الأحد الحادي عشر من رمضان المبارك لعام 1436هـ ، بعد أداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد النبوي ، تقبّل الله من الجميع .
سلّمت على شيخنا - حفظه الله - عند باب السلام ، فأمرني بأن أصطحبه إلى منزله ، جعله الله عامرًا بالطاعة .
وفي الطريق ؛ بادرني بسؤاله عن المشايخ ، وعن الدعوة ، ثم عن حالي ، وحال الإخوة والأبناء .
ولما وصلنا إلى منزله المبارك - إن شاء الله - اغتنمت الفرصة ، واستشرته في بعض المقترحات الدعوية ، فأبدى سروره بها ، وشجّعني بالسعي في تحقيقها ، ثم كلّفني ببعض العمل في المكتبة .
وجلس مع بعض الضيوف الأكراد من العراق ، فاستمع منهم ، ثم وجّههم - كما هي عادته المعروفة - إلى طلب العلم ، والحرص على الوقت ، والتآخي ، وترك مسبِّبات الفُرقة ، ثم انصرفوا بخير ، إن شاء الله .
ثم حضر المشايخ أ.د. محمد بن شيخنا ربيع ، و د. أسامة عطايا .
و د. فواز العوضي ، و الشيخ : محمد المنصور من الكويت .
وكذلك الأخوين الحبيبين : ضياء العطفي ، وسليمان القرعاني .
وبعد أن سلّموا على شيخنا ، وتناولوا القهوة استأذنوا ، ونزلوا إلى المكتبة ، وبقي الشيخ : محمد بن ربيع ، والشيخ : أسامة عطايا ، ومحرِّره .
وفي تلك الأثناء حضر الشيخ الفاضل : أسامة العمري ، وبمعيته أحد الإخوة نسيت اسمه ، حفظهما الله .
وقد فتح الشيخ : أسامة العمري الحديث عن الدعوة في إندونيسيا ، وفي أثناء ذلك حضر الشيخ الفاضل : رزيق القرشي ، حفظه الله .
ثم حصل بعض النقاش المفيد الذي استعرض فيه المشايخ الفضلاء - حفظهم الله جميعًا - حال الدعوة في إندونيسيا ، وكيفية تذليل الصعوبات التي تعترضها .
وختمها شيخنا - حفظه الله - بتوجيهاته المُسدَّدة للجميع إلى ضرورة جمع الكلمة بين السلفيين ، والتعاون على ذلك ، ثم انصرف بعض الحضور .
وطلب من الشيخ : رزيق ، ومحدِّثكم ، والأخ : ياسر بن رزيق البقاء عنده لتناول العشاء ، وأصرّ على ذلك ، كما هو معروف عنه ، كما طلب حضور بقية الإخوة من المكتبة.
ولا تسل عن سعادتنا وإخوتنا بتلك الليلة التي حصل فيها من الخير ، والتحاب في الله الشيء الكثير .
وبعد تناول العشاء ، وقبيل انصرافنا طلب الشيخ : رزيق من شيخنا أن يوجِّهني بالمشاركة في الدعوة .
وقد أمرني - رعاه الله ، وسدّده - بذلك أمام هذا الجمع المبارك ، إن شاء الله .
فقلت : كلمات يسيرة في خمس أو عشر دقائق بعد صلاة المغرب ، أو بين أذان وإقامة العشاء أفسِّر فيها سورًا قصيرة كالفاتحة ، والعصر ، وأمثالها ، أو أشرح حديثًا من السنة ، ونحوه .
فقاطعني : بل مع الكلمات تدرِّس الأصول الثلاثة ، وكتاب التوحيد .
فقلت : كنتَ - حفظك الله - طلبت مني أن أدرِّس مسائل الجاهلية في إحدى اللقاءات في مكة.
فقال : نعم ، ومسائل الجاهلية ، وغيرها .
ثم ختم بكلمات تشجيعية نافعة ، جعلها الله في موازين حسناته الراجحة .
وكنا - الشيخ : رزيق ، ومحدِّثكم ، والأخ : ياسر بن رزيق - في وقت سابق قد تناولنا طعام الإفطار عند أ.د. محمد بن ربيع - حفظه الله - بحضور بعض طلبة العلم في المدينة النبوية منهم الشيخين : أسامة العتيبي ، وأحمد التركستاني ، وبحضور الأخوين الحبيبين : طارق المدخلي رحيم الشيخ محمد ، وأنس بن محمد بن ربيع ، حفظ الله الجميع .
كتب الله لمشايخنا الأجر الجزيل كفاء حرصهم على الدعوة ، وإكرامهم ، وشهامتهم ، وحسن استقبالهم لمحبيهم .
وجعل أقوالهم وأفعالهم في موازين حسناتهم الراجحات .
وأقرّ أعين الجميع بظهور الدعوة السلفية على سائر الدعوات المنحرفة عن الحق .
وصلى الله وسلّم على رسوله محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله ربِّ العالمين .
حرّره الفقير إلى عفو الله - تعالى - :
أبو عبد الرحمن محمد الأشقر
في يوم الاثنين 1436/9/12هـ
سحاب السلفية