منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية

فضل بر الأم

منتدى الأدآب الشرعية


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي الجوهرة مخالفة
الجوهرة غير متواجد حالياً
 
الجوهرة
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة : في قلب أمي الحبيبة
عدد المشاركات : 2,106 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي فضل بر الأم

كُتب : [ 03-23-2017 - 11:19 PM ]

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)} [الأحزاب: 70، 71].

أما بعد، فان أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الامور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.



إن الحديث عن بر الوالدين حديث مشوق ، وفيه ذكرى للمتقين ، وتنبيه للمقصرين والغافلين ، والإحسان اليهما عبادة ، وقرنهما الله مع عبادته ، فهذا يدل على فضلهم العظيم ، و جعل لهما المكانة العالية ، ورفع الله من شأنهم، ومن الواجب علينا : أن نتكلم معهم برفق ولين ومودة ، و أن نختار أطيب الالفاظ ، و ان نترحم عليهم كما ربونا صغارا، و لا نسيء اليهم لا بالقول ولا بالفعل ،ولا نسمعهم ادنى مراتب القول السيء ، ولا ننسى ان نشكرهم ، وكيف لا ؟ وهم السبب في وجودنا من العدم ، وكيف انهم رحماء بنا ، حيث أننا إذا تمرضنا يسهرون الليل ويبكون من أجلنا ويتمنون المرض فيهم ، وفي المقابل من الابناء اذا مرضوا ( الوالدين ) يتمنون لهم الموت !!! .



فأحببت أن اذكر فضل بر الأمهات وما لهم علينا من الحقوق والواجبات ، فقد حث الشارع على برهما وتقديم بر الام على الأب ، وكان السلف يحسنون اليها في غاية الحسن ، والتلطف معها بالكلام و الدعاء لها بالخير ، وكيف أحدهم ترك الحج بسبب بر أمه ، و بعضهم لا يرفع صوته أمامها ،وبعضهم كان يحمل أمه اذا ارادت قضاء الحاجة ، لأنهم يعلمون أن سبب سعادتهم في الدنيا و الآخرة بر الوالدين ، ويعلمون أن الإحسان اليهم من اسباب دخول الجنة ، ويعلمون أن رضى الله من رضى الوالدين .

فهل يترك أحدنا السعادة و الفوز بالجنة و رضى الله علينا؟

فالجواب : لا والف لا ، ومن عقهما فقد خسر الدنيا والاخرة واساء لنفسه ولم يتوفق في حياته .

فقد وقع التقصير منا في حقهم ، حتى شاهدنا وسمعنا الكثير من يترك أمه سنوات عديده ولم يكلمها، وكيف يسيء لها بالكلام السيء ولا يرعها ولا يخدمها ، بل سمعت حتى من بعض طلبة العلم كيف يعامل أمه و يغلظ اليها القول ، و إذا التقى بمن يحبهم بادر بالبشاشة لهم و الترحيب و يعمل لهم من أطيب المآكل و المشارب ، و في حق أمه يقصر في حقها و يعاملها بقسوة ويقدم لها أسوء شيء لها ، و هذا قطعاً مسكين ، فضيع الجنة ، و هذا من العقوق فاحذر غضب الله عليك .



إذن الأم غالية وعزيزة ، فعلى من علم فضلها أن يبادر بكل الطرق بالإحسان اليها و عدم بكاءها ويدخل عليها السرور ، ويجنبها ما يحزنها ويتعبها ، وأن يسال عنها ، ويجلب لها ما تحبه ، ولا يجعل في نفسها غضب عليك، ولا تجعلها تدعوا عليك فقد تكون ساعة استجابة .

و لكن مع الاسف بدانا نتبع الغرب ونترك ما امرنا الله عز وجل من طاعة الوالدين ، وعلى وجه الخصوص الأم حيث جعلوا لها يوم واحدا ندخل عليها السرور و نقدم لها الهداية و سمي هذا اليوم بيوم ( عيد الأم )!! المزعوم ، فوالله هذا محزن ، ففيه مخالفة شرع الله ، و الله حذرنا من مشابهة اليهود والنصارى والمشركين وغيرهم ، و تجد أن البعض يجعل في هذا اليوم له مزية بالتواصل مع الأم ، قل لي بربك هل هذا ما طلبه الله و نبينا منا أن نجعل برها يوم واحد؟!!! ، وهل نستن ونقتدي باليهود والنصارى ؟ فهم ما فعلوا هذه الأعياد إلا لشق صف المسلمين و تفرقهم ، و هذه المخالفات تؤدي الى اتلاف النعم و حدوث الفوضى و الإضطربات و الفتن و القلاقل، فيا أمة الإسلام أفيقوا ، وارجعوا الى دينكم ، وتمسكوا بكتاب وربكم وسنة نبيكم والزموا أوامره ، واجتنبوا نواهيه .

فلهذا وجب على كل مسلم أن يبر بوالدته ، و أن يقدم لها أطيب ما عنده ، وأن يدخل عليها السرور في كل وقت وحين ، فهذا هو المطلوب شرعا منك ، وليس من يدعي برها بعيد الأم لحظات وينتهي برها ، فهذا ظلم بحق الأم ، ولكن حتى يعلم القاصي والداني كيف من يدعي عيد الام أنهم كذبة وغرروا المسملين بهذه الأعياد المحدثة التي من وراءها تفرق المسلمين وحدوث نزاعات وخلافات بسبب هذه المخالفة أو غيرها ، فتنبوه لذلك ، سأنقل كلام أهل العلم لاحقا عن بدعية هذا العيد .... والله المستعان .



قال تعالى :



وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما (23) واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا (24)



قال ابن كثير رحمه الله :



يقول تعالى آمرا بعبادته وحده لا شريك له، فإن القضاء هاهنا بمعنى الأمر، قال مجاهد وقضى يعني وصى، وكذا قرأ أبي بن كعب وابن مسعود والضحاك بن مزاحم وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ولهذا قرن بعبادته بر الوالدين، فقال: وبالوالدين إحسانا أي وأمر بالوالدين إحسانا، كقوله في الآية الأخرى أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير [لقمان:

14] .

وقوله إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف أي لا تسمعهما قولا سيئا حتى ولا التأفيف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ ولا تنهرهما أي ولا يصدر منك إليهما فعل قبيح، كما قال عطاء بن رباح في قوله ولا تنهرهما أي لا تنفض يدك عليهما «1» ، ولما نهاه عن القول القبيح والفعل القبيح، أمره بالقول والفعل الحسن، فقال: وقل لهما قولا كريما أي لينا طيبا حسنا بتأدب وتوقير وتعظيم، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة أي تواضع لهما بفعلك وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا أي في كبرهما وعند وفاتهما، قال ابن عباس: ثم أنزل الله ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين [التوبة:

113] الآية «2» . تفسير ابن كثير { 5 / 59 – 60 }





أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صعد المنبر قال: «آمين آمين آمين» قيل يا رسول الله علام أمنت؟ قال: «أتاني جبريل فقال: يا محمد رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليك، قل: آمين، فقلت آمين، ثم قال رغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثم خرج فلم يغفر له، قل: آمين، فقلت آمين، ثم قال: رغم أنف رجل أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة، قل: آمين، فقلت آمين» أخرجه الترمذي في الدعوات باب 100، وأحمد في المسند 2/ 254، 346.

 



توقيع : الجوهرة
يقول الحسن البصري رحمه الله :
تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة والقرآن والذكر ،
فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر ، وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه .
رد مع اقتباس
الجوهرة غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )  أعطي الجوهرة مخالفة
الجوهرة
عضو مميز
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة : في قلب أمي الحبيبة
عدد المشاركات : 2,106 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 03-23-2017 - 11:21 PM ]

قول العلامة العثيمين رحمه الله :



يقول الشيخ محمد صالح العثيمين - رحمه الله-(فتاوى ابن عثيمين ( 2 / 301):
" في العيد والمُسمَّى " عيد الأم " ، لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد، كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك، والأم أحق من أن يحتفى بها يوماً واحداً في السنة، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها، وأن يعتنوا بها، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله U في كل زمان ومكان".





قول العلامة الفوزان حفظه الله :

قال : " ومن الأمور التي يجري تقليد الكفار فيها : تقليدهم في أمور العبادات ، كتقليدهم في الأمور الشركية من البناء على القبور ، وتشييد المشاهد عليها والغلو فيها . وقد قال صلى الله عليه وسلم : " لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ، وأخبر أنهم إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ، وصوروا فيه الصور ، وإنهم شرار الخلق ، وقد وقع في هذه الأدلة من الشرك الأكبر بسبب الغلو في القبور ما هو معلوم لدى الخاص والعام وسبب ذلك تقليد اليهود والنصارى .

ومن ذلك تقليدهم في الأعياد الشركية والبدعية كأعياد الموالد عند مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وأعياد موالد الرؤساء والملوك ، وقد تسمى هذه الأعياد البدعية أو الشركية بالأيام أو الأسابيع – كاليوم الوطني للبلاد ، ويوم الأم وأسبوع النظافة – وغير ذلك من الأعياد اليومية والأسبوعية، وكلها وافدة على المسلمين من الكفار ؛ وإلا فليس في الإسلام إلا عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى ، وما عداهما فهو بدعة وتقليد للكفار ، فيجب على المسلمين أن ينتبهوا لذلك ولا يغتروا بكثرة من يفعله ممن ينتسب إلى الإسلام وهو يجهل حقيقة الإسلام ، فيقع في هذه الأمور عن جهل ، أو لا يجهل حقيقة الإسلام ولكنه يتعمد هذه الأمور ، فالمصيبة حينئذ أشد ، { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً } الأحزاب/21 . [ من خطبة : الحث على مخالفة الكفار ]

فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الافتاء
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد :
أولا : العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك فالعيد يجمع أمورا منها : يوم عائد كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة ، ومنها : الاجتماع في ذلك اليوم ، ومنها : الأعمال التي يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات .ثانيا : ما كان من ذلك مقصودا به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر ، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم " من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد " رواه البخاري ومسلم ، مثال ذلك الاحتفال بعيد المولد وعيد الأم والعيد الوطني لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله ، وكما في ذلك التشبه بالنصارى ونحوهم من الكفرة ، ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار ، وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلا لمصلحة الأمة وضبط أمورها كأسبوع المرور وتنظيم مواعيد الدراسة والاجتماع بالموظفين للعمل ونحو ذلك مما لا يفضي إلى التقرب به والعبادة والتعظيم بالأصالة ، فهو من البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد " فلا حرج فيه بل يكون مشروعاً .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء


فتوى أخرى للجنة الدائمة للافتاء
لا يجوز الاحتفال بما يسمى " عيد الأم " ولا نحوه من الأعياد المبتدعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ، وليس الاحتفال بعيد الأم من عمله صلى الله عليه وسلم ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم ولا من عمل سلف الأمة ، وإنما هو بدعة وتشبه بالكفار .

اسال الله العظيم أن يجعلنا من البارين بهم


منقول https://www.sahab.net/forums/index.p...opic&id=158214




توقيع : الجوهرة
يقول الحسن البصري رحمه الله :
تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة والقرآن والذكر ،
فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر ، وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه .
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:52 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML