منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,225 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي ماهي نصيحتكم لمن يرى نفسه في طريق الانتكاسة - والعياذ بالله -

كُتب : [ 08-31-2017 - 02:41 AM ]

سؤال :
ماهي نصيحتكم لمن يرى نفسه في طريق الانتكاسة - والعياذ بالله - بعد ما كان في الصف الأول، وكان يكثر من تلاوة القرآن، وأعمال البر، والآن بالكاد أن يؤدي الفرائض ، والله المستعان؟

الجواب:

أمر الانتكاسة ، يحدث بسببين اثنين فيما يظهر لي، والله أعلم .

السبب الأول : ضعف الإخلاص والمراقبة لله سبحانه وتعالى .

السبب الثاني : الجهل .



فالإنسان ينبغي دائما أن يراجع نفسه في الإخلاص لله سبحانه وتعالى ، دائما أن يراجع نفسه ليكون مخلصا العبادة ، ومخلصا العمل لله وحده سبحانه وتعالى ؛

أما تروا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من دعائه الذي علمه لنا : "يا مقلب القلوب تبث قلبي على دينك "(1) ، فالمسلم دائما يراجع نفسه في الإخلاص .

الأمر الثاني : الجهل ، و الجهل له مظاهر عدة :

من مظاهره : الانصراف عن طلب العلم.

من مظاهره : صحبة أهل السوء.

من مظاهره : عدم اغتنام الأوقات وتضييع العمر.

من مظاهره : عدم الاهتمام بمعرفة الحلال والحرام ، في ما يجوز له أكله وما لا يجوز له أكله إلى غير ذلك من المظاهر ؛

ولذلك الإنسان إذا لم يراقب الله سبحانه وتعالى ، ويبتعد عن الجهل بكل مظاهره ، تحدث له مثل هذه الانتكاسة إلا أن يشاء الله .

فنصيحتي لهذا الأخ : أن يراجع نفسه في باب الإخلاص لله سبحانه وتعالى ، والمراقبة له ، وأن يحرص على حمل نفسه على دفع صفة الجهل ؛ و الجهل ليس فقط أن تتعلم ، وتدرس ، لا

بل من صفة الجهل أن تتعلم ، وتدرس ، ولا تعمل بما تعلم ، بحيث إنك لا تتأدب في نفسك بما تتعلم، فإن طبقت وتأدبت بما تعلم زالت عنك مظاهر الجهل .

بعض الإخوة قد يكون لديه اطلاع ، يعرف ، ويطلع ،... لكنه لم يعمل بما علم!

ترك العمل بما علم يسبب وجود مظاهر الجهل في الشخصية العلمية، فيؤدي به إلا أن يشاء الله إلى هذه الانتكاسة .

فلابد على الطالب أن يحمل نفسه على مراقبة الله عز وجل ، وتحقيق الإخلاص ، وعلى مراقبة الله عز وجل في رفع الجهل ؛

يقول الإمام مالك رحمه الله : " ليس العلم بكثرة الرواية ، ولكن العلم نور يقذفه الله في القلب " (2) ، يعني يظهر أثره على الجوارح ، هذا هو العلم ؛

ولذلك هناك علماء فساق ، و عباد ضلال ، فقد جاء عن سفيان ابن عيينة انه قال : " من فسد من علمائنا ففيه من اليهود شبه ، ومن فسد من عبادنا ففيه من النصارى شبه "( 3 ) ؛

والله عز وجل حذرنا هذين الأمرين ، حذرنا طريق المغضوب عليهم ، وطريق الضالين ، وكلاهما طريق اجتمع فيه عدم الإخلاص ، والجهل ، الجهل بمظاهره التي ذكرتها ؛ فترك تحقيق هذه الأمور يوقع القلب في انتكاسة، وتجنبهما طريق السلامة من هذه الانتكاسة بإذن الله، والله المستعان .

___________________________

(1 ) عن أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: ((يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ))، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ، وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: ((نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ) . اخرجه الترمذي، كتاب القدر، باب ما جاء أن القلوب بين أصبعي الرحمن، برقم 2140، وأحمد، 19/ 160، برقم 12107، ومصنف بن أبي شيبة، 11/ 36، برقم 31044، وشعب الإيمان للبيهقي، 2/ 209، ومسند أبي يعلى، 6/ 359، والمختارة للضياء المقدسي، 2/ 458، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، برقم 2140.

( 2 ) قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله : " العلم نورٌ يجعله الله حيث يشاء، ليس بكثرة الرواية ". (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 6 صـ 319 )

( 3 ) قال سفيان بن عيينة رحمه الله : " من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى "

ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في عدة مواضع منها : كتاب توحيد الألوهية ص 65 ، ومجموع الفتاوى ج 16 ، كتاب التفسير الجزء الثالث ، تفسير سورة الكافرون ، ص 312 / وكذلك ذكره الإمام ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية ج 11 ص 133 ).

فرغها من لقاء البارحة وخرج الأحاديث والآثار، الأخ إكليل الجبل جزاه الله خيراً .

منقول من حساب الشيخ محمد بازمول حفظه الله

 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:52 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML