🌱🍃
🔴 *متعلقات الرجاء في الله.*
" بأي شيء يتعلق رجاء المؤمن؟
-فأول شيء وأعظم شيء وأكبر شيء وهو الأصل لما بعده: الرجاء في الله وحسن الظن به، الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى من صفاته ما يقتضي من العبد أن يطمع في فضله، وأن يحسن الظن به، وأن يرجوه هو سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : « يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلَا أُبَالِي » ، في الحديث السابق: «لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ».
-الأمر الثاني: رجاء قبول الحسنة، يُطيع العبد، يحسن، ويرجو أن يتقبل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى منه، والله جل وعلا وصف أهل الإيمان بقوله: {يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} [فاطر: 29] ، يعمل ويرجو أن الله عز وجل لكرمه وفضله وإحسانه يتقبل منه على تقصير منه، وهذا يا إخوتاه هو الاحتساب الذي جاء في بعض الأحاديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال -كما في الصحيحين : «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا»، هذا هو الاحتساب؛ احتساب الأجر رجاء الثواب على الصيام من قام رمضان، من قام ليلة القدر، كل ذلك والنبي صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : «إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا» ، يفعل العبد وهو يحتسب الأجر على الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى .
-المتعلق الثالث: رجاء مغفرة الزلة، ورجاء التجاوز عن السيئة، يرجو العبد أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يُقابل فعله وسيئاته وغدراته وفجراته أن يُقابل ذلك بالعفو والصفح وهو أهل لذلك.
- الأمر الرابع: رجاء لقاء الله والفوز برؤيته، وهذا من أعظم أنواع الرجاء، والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يقول: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا} [الكهف: 110]، قال سبحانه: ﴿مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ﴾ [العنكبوت: 5]، فيرجو العبد أن يفوز بهذه النعمة التي لا توازيها نعمة".
🎙 [الدرس السابع والعشرون من شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح سندي حفظه الله].
https://t.me/ekhlakelmeslim