حكم ترك الحج
قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴿97﴾ ) [آل عمران]
نُسِب إلى بعضِ العُلماء أنه يُكَفِّرُ من يترك الحجّ! استدلالًا بهذه الآية، ولكن مع خُطورة تَركِهِ مع المستطيعين، فإنّ الكفر لا يُحمل إلا على الجاحدِ لوجوبهِ، أما إذا كانَ مُعترفًا بوجوبهِ، ثمّ تراخى عن الحجَّ مع استطاعتهِ، فإنهُ يأثم إثمًا كبيرًا، وارتكبَ وِزرًا عَظيمًا؛
لتقصيرهِ في ركنٍ من أركانِ الإسلام حَثّ عَليهِ اللهُ- تبارك وتعالى-، وَحَثّ عَليهِ الرسول- عليه الصلاة والسلام- ، وإذ وفقكم الله - تبارك وتعالى -لأداء هذا النُسُك وشددتوا إليه الرِّحال، كما قال رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-: «لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِد: المَسْجِدِ الحَرَام وَمَسْجِدِي هَذَا وَالمَسْجِدِ الأَقْصَى» شددتم الرحال لأداء هذا الواجب -وإن شاء الله- تشدون الرِّحال إلى مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا إلى القبر، وتشدُّون الرِّحال- إن شاء الله- إلى المسجد الأقصى؛ لنُطّهِرَ مِنهُ دَنَسَ اليَهود أَخزاهُم الله، وَوَفَق المُسلمينَ للثباتِ على دينهِم حتى ينَصرهُم الله على هذا العدو الخسيس.
فائدة للشيخ ربيع بن هادى المدخلى
ميراث الأنبياء