بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه؛ أما بعد:
فهذا تفريغ مني لفائدة مهمة جداً يغفل عنها كثير من الأئمة ، لشيخنا الفاضل خالد عبدالرحمن حفظه الله بعنوان:
الفرق بين قنوت الوتر و قنوت رمضان
للشيخ الفاضل / خالد عبدالرحمن حفظه الله
الوتر أو دعاء الوتر في رمضان
هنـا تنبيهات يغفل عنها كثير من الأئمة في رمضان
أولاً : دعاء قنوت الوتر الذي أخرجه النسائي من حديث الحسن ابن علي رضي الله عنهما وصححه الإمام الألباني وغيره .
[ إن النبي صلى الله عليه وسلم علمه دعاء قنوت الوتر قبل الركوع هكذا الروايــة ، قنوت الوتر، قال ــ قبل الركوع ،، اللهم أهدنا أو اللهم أهدني فيمن هديت وعافني ... الحديث ] .
هذا القنوت هو قنوت الوتر وليس قنوت رمضــان ؟
إيضاحه :ــ
ما رواه أبن خزيمة وغيره ، وصححه الألباني رحمه الله .
إن أصحاب النبي صل الله عليه وسلم كانوا يقنتون في النصف الآخر من رمضان ، فيقنتون بعد الرفع من الركوع ويدعون للمؤمنين ويدعون على الكافرين ، إذاً هذا القنوت هو قنوت رمضــان ، لا يكون في أول رمضــان و إنما يكون في النصف الآخر من رمضــان .هذا وجه
الوجه الثاني :
إنه بعد الركوع ، بينما قنوت الوتر قبـل الركوع .
الوجه الثالث :
إن قنوت الوتر محدد بألفاظ معلومة ، لا يُـزاد عليها ، و أما قنوت رمضان في النصف الآخر فيدعوا بحسب مقتضى الحــال يدعوا للمؤمنين ويدعوا على الكافـرين .
فتبين الفرق بين قنوت الوتر و قنوت رمضــان ..؟
قنوت الوتر في سائـر السنة كلهـا يُـفعل أحياناً ويترك أحيانا ؛ قنوت رمضـان في النصف الآخر ؛ قنوت الوتر قبل الركوع ؛ قنوت رمضـان بعد الركوع ؛ قنوت الوتر بألفاظ معلومة وهي دعاء قنوت الوتر المعلوم ؛ قنوت رمضــان بما يقتضي مقتضى الحال فيقنتون ، فيدعون للمؤمنين ويدعون على الكافرين ..؟
أما دمج القنوطين على شيء واحــد فهذا خطــأ ، ومخالف لسنة الصحابة رضي الله عنهم ولما جرى عليه عملهــم . (( زد كما يُـقال ضغتاً على أباله )) . وهو مسألة التغني بالدعاء حتى لا يدري السامع الذي لا علم له بحفظ كتاب الله ، لا يدري هل هذا الذي يقوله الإمام ألان هو قرآن أم ليس بقرآن ، ثم أن ينزل أحكــام التلاوة في دعاء القنوت هذا من البدع المحدثة فتجده يتعامل مع دعاء القنوت كأنه يقرا قرآناً وهذا من البدع المحدثات ،، زد على ذلك إذا كان الإمام فوها ، فخد من السجع ..!! ما يُملك من نفسك ، هذا كلـه من الضلال و البدع و الانحرافات و أتباع الهوى ، و الواجب التأدب ، أما التمطيط و التغني و التلحين هذا لم يكن من هدي السلف.
فقد بوب الإمام الدرامي صاحب السنن في أخر بابً من كتابه قال باب كراهية الألحان في القرآن .
وقال الإمام أحمد رحمه الله :ــ
أكره للرجل إن يلحن بالقرآن إلا رجلاً يقرا بصوتً حسن ، أي دون تكلف .
أما إنه ينزل القرآن وينزل الأدعية على أوتار الغناء النغمة الموسيقية هذا لا هو من باب الأدب و لا هو من الديانة ولا هو من فعل السلف بل كره السلف قاطبة كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية .
اللحن أو التلحين في القرآن فهذا كله مما ينبغي إن ينتبه و إن يتحفظ فيه ، نعـم .
ـــــــــــــ
التاسع من رمضـان 1435هـ
فرغه : أخوكم في الله
أبو أسيف مسعود الزائدي
غفر الله لــه ولـــوالديــه
منقول شبكة الآجري