سئل حفظه الله تعالى :
هل تصح الصلاة وراء المبتدع والمسبل إزاره ؟
فأجاب ، بما نصه:
" نعم، تصح الصلاة خلف المبتدع ، وخلف المسبل إزاره وغيره من العصاة ، في أصح قولي العلماء، ما لم تكن البدعة مكفرة لصاحبها ، فإن كانت مكفرة له ، كالجهمي ونحوه ، ممن بدعتهم تخلاجهم عن دائرة الإسلام ، فلا تصح الصلاة خلفهم.
لكن يجب على المسؤولين ، أن يختاروا للإمامة من هو سليم من البدعة والفسق ، مرضي السيرة ، لأن الإمامة أمانة عظيمة ، القائم بها قدوة للمسلمين ، فلا يجوز أن يتولاه أهل البدع والفسق ، مع القدرة تولية غيرهم .
والإسبال من جملة المعاصي ، التي يجب تركها ، والحذر منها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"ما أسفل من الكعبين فهو في النار " (1)
رواه البخاري في صحيحه.
وما سوى الإزار فحكمه حكم الإزار ، كالقميص والسراويل والبشت ونحو ذلك ـ وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :" ثلاثة لا يكلمهم الله ، ولا ينظر إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ، ولهم عذاب أليم : المسبل إزاره ، والمنان فيما أعطى ، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ".(2)
أخرجه مسلم في صحيحه .
وإذا صار سحبه للإزار ونحوه من أجل التكبر ، صار ذلك أشد في اللإثم ، وأقرب إلى العقوبة العاجلة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ".(3)
والواجب على كل مسلم ، أن يحذر مم حرم الله عليه من الإسبال وغيره من المعاصي ".
1/المصدر الأصلي :" مجلة الدعوة ": رقم :913.
وهو منقول من كتاب : القول المبين في أخطاء المصلين " للشيخ مشهورحسن السلمان .