منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى القران الكريم وتفسيره


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,862 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:15 AM ]

فضائل الإستعاذة :
روى البخاري في صحيحه في كتاب الخلق باب صفة ابليس وجنده عن : عَبْدَانُ عَنْ أَبِى حَمْزَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِىِّﷺ وَرَجُلاَنِ يَسْتَبَّانِ فَأَحَدُهُمَا احْمَرَّ وَجْهُهُ وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ إِنِّى لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ لَوْ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ فَقَالُوا لَهُ إِنَّ النَّبِىِّ ﷺقَالَ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ فَقَالَ وَهَلْ بِى جُنُونٌ .
والحديث متفق عليه ورواه أبي داود وأحمد في مسنده .

قال ابن جزي في كتابه التسهيل لعلوم التنزيل : من استعاذ بالله صادقا أعاذه ، فعليك بالصدق ، ألا ترى امرأة عمران لما أعاذت مريم وذريتها عصمها الله ﴿فلمّا وضعتْها قالتْ ربِّ إِنِّي وضعْتها أنْثىٰ واللّه أعْلم بِما وضعتْ وليْس الذّكر كالْأنْثىٰ ۖ وإِنِّي سمّيْتها مرْيم وإِنِّي أعِيذها بِك وذرِّيّتها مِن الشّيْطانِ الرّجِيمِ﴾[ آل عمران:36]

قال مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب فضائل عيسى عليه السلام : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ نَخْسَةِ الشَّيْطَانِ إِلاَّ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ﴿وإِنِّي أعِيذها بِك وذرِّيّتها مِن الشّيْطانِ الرّجِيمِ﴾[ آل عمران:36]

 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,862 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:16 AM ]

قال القرطبي :

أجمع أهل العلم على أن التعوذ ليس من القرآن ، ولا آية منه .
قال المهدوي: أجمع القراء على إظهار الاستعاذة في أول قراءة سورة" الحمد" إلا حمزة فإنه أسرها .




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,862 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:17 AM ]

حالتان للاستعاذة عند بدء القراءة هما الجهر أو الإخفاء .
فيستحب الجهر :
1- إذا كان القارئ يقرأ جهراً ، كان هناك من يستمع لقراءته .
2- إذا كان القارئ وسط جماعة يقرؤون القرآن ، وكان هو المبتدئ بالقراءة ، أما الباقون فيسرون بالاستعاذة مع تنبيه المقرئ على قراءتها سراً
أما إخفاء الاستعاذة فيستحب في أربعة مواضع :
1- إذا كان القارئ يقرأ سراً
2- إذا كان القارئ يقرأ جهراً وليس معه أحد يستمع لقراءته .
3- إذا كان يقرأ في الصلاة سواء كان إماماً أو مأموماً أم منفرداً ، ولا سيما إذا كانت الصلاة جهرية .
4- إذا كان يقرأ وسط جماعة وليس هو المبتدئ بالقراءة .
السؤال : إذا قطع القارئ قراءته لعذر طارئ فهل يعيد الاستعاذة ؟ الجواب : لو قطع القارئ قراءته لعذر طارئ كالعطاس أو التنحنح أو لكلام يتعلق بمصلحة القراءة لا يعيد الاستعاذة ، أما لو قطعها إعراضاً هن القراءة أو لكلام لا تعلق له بالقراءة ولو لرد السلام ، فإنه يستأنف الاستعاذة .




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 4 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,862 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:18 AM ]

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾
اعرابها :
بِسْمِ : الباء : حرف جر ، اسم : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف .
وشبه الجملة (أي الجار والمجرور) في محل نصب مفعول به مقدم لفعل1 محذوف تقديره أبتدئ ، أو في محل رفع خبر لمبتدأ2 محذوف تقديره ابتدائي .
اللَّهِ : لفظ جلالة مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
الرَّحْمَٰنِ : نعت أول لله مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
الرَّحِيمِ : نعت أول لله مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
----------------------
1 - قدره الكوفيون .
2 - قدره البصريون .




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 5 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,862 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:19 AM ]

لفظ البسملة متفق عليه بين أهل العلم وهي عند جميع القراء .
ولا يصح استبدال لفظ الجلالة «الله» ولا اسمي «الرحمن»، «الرحيم» بغيرها من أسمائه – جل وعلا.
معنى البسملة

‏بسم الله: الباء للاستعانة: أي بسم الله أقرأ، أو أتوضأ، مستعينًا به، ومتيمنًا ، ومتبركًا.
أصله باسم ولكن حذفت لكثرة الإستعمال ، لأنها ألف وصل وليست بأصلية بدليل أنها تسقط عند التصغير فتقول سمي ، ‏واسم: الاسم مأخوذ من الوسم، وهو العلامة ، لأن الاسم علامة على من وضع له ، وهذا اختيار الكوفيين وطائفة من النحويين ، وهذا القول هو الأظهر إن شاء الله .
و«الله» علم على «الرب» تبارك وتعالى خاص به سبحانه ولا يجوز أن يسمى به غيره ، قال تعالى: ﴿ربّ السّماواتِ والْأرْضِ وما بيْنهما فاعْبدْه واصْطبِرْ لِعِبادتِهِ ۚ هلْ تعْلم له سمِيًّا﴾[ مريم:65] ، قال سيبويه «وهو أعرف المعارف» وهو أصل أسمائه الحسنى1، ودال عليها جميعًا، وعلى صفاته العليا ، بل قيل إنه الاسم الأعظم .
والصحيح أن اسم الله مشتق من «أله» إذا عبد ، فهو مصدر في موضع المفعول ، من أله الرجل يأله إلهه إذا تعبد وتأله وتنسك قال تعالى: ﴿وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ﴾ [ الأنعام:3] وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ﴾[ الزخرف:84] وقال تعالى : ﴿أإِلٰهٌ مَعَ اللَّهِ﴾[ النمل:60] .
وأصله «إله» حذفت منه الهمزة، وعوض منها حرف التعريف .
وفي معناه قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (88/1) : «فإن الله سبحانه هو المستحق للعبادة لذاته لأنه المألوه المعبود الذي تألهه القلوب وترغب إليه، وتفزع إليه عند الشدائد» ، وقال أيضا (12/14) : «الله وهو الإله المعبود، فهذا الاسم أحق بالعبادة يتضمن غاية العبد ومصيره ومنتهاه، وما خلق له، وما فيه صلاحه وكماله، وهو عبادة الله، ولهذا يقال: الله أكبر، الحمد لله، سبحان الله، لا إله إلا الله».
الرحمن الرحيم: اسمان من أسماء الله - تعالى - مشتقان من الرحمة ، قال ابو داود في سننه في كتاب الزكاة باب في صلة الرحم : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ قَالَ اللَّهُ أَنَا الرَّحْمَنُ وَهِىَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِى مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ .والحديث أخرجه الترمذي في جامعه في كتاب البر والصلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في قطيعة الرحم قال : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عُمَرَ وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ قَالَ اشْتَكَى أَبُو الرَّدَّادِ اللَّيْثِىُّ فَعَادَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَقَالَ خَيْرُهُمْ وَأَوْصَلُهُمْ مَا عَلِمْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ قَالَ اللَّهُ أَنَا اللَّهُ وَأَنَا الرَّحْمَنُ خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَشَقَقْتُ لَهَا مِنَ اسْمِى فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ . قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ سُفْيَانَ عَنِ الزُّهْرِىِّ حَدِيثٌ صَحِيحٌ . وقال أيضا وَفِى الْبَابِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ وَابْنِ أَبِى أَوْفَى وَعَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ وَأَبِى هُرَيْرَةَ وَجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ . وصحح الحديث العلامة المحدث الألباني رحمه الله تعالى .
فالرحمن والرحيم مشتقان من الرحمة، والرحم مشتقة من اسمه تعالى «الرحمن».
و«الرحمن» على وزن «فعلان»، و«الرحيم» على وزن «فعيل» كل منهما صفة مشبهة، ومن صيغ المبالغة. لكن «فعلان» أبلغ من «فعيل»، لأن صيغة «فعلان» تدل على الامتلاء، يقال: رجل غضبان أي ممتلئ عضبًا. ولهذا قدم «الرحمن» على «الرحيم» .
وإذا اجتمع «الرحمن» مع «الرحيم» في مثل البسملة، والفاتحة، وقوله تعالى: ﴿هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾[ الحشر:22] دل «الرحمن» على إثبات صفة الرحمة الذاتية القائمة به سبحانه، كما قال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ﴾[ الأنعام:133]، وقال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ﴾[ الكهف:58]، وقال تعالى: ﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ﴾[ الأنعام:147].
‏ودل «الرحيم» على إثبات صفة الرحمة الفعلية لله عز وجل - المتعلقة بالمرحوم - فهو تعالى فاعل الرحمة وموصلها إلى من شاء من عباده، كما قال تعالى: ﴿يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ﴾[ العنكبوت:21] وقال تعالى: ﴿رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ﴾[ الإسراء:54].
قال ابن القيم رحمه الله بعد ما ذكر قول السهيلي: «فائدة الجمع بين الصفتين «الرحمن» و«الرحيم» الإنباء عن رحمة عاجلة وآجلة فى خاصة وعامة... قال وهو أن «الرحمن» دال على الصفة القائمة به سبحانه، و«الرحيم» دال على تعلقها بالمرحوم، فكان الأول للوصف، والثاني للفعل، فالأول دال على أن الرحمة صفته ، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته، وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾[ الأحزاب:43] ﴿إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [ التوبة:117] ولم يجيء قط «رحمن بهم» فعلم أن «الرحمن» هو الموصوف بالرحمة، و«رحيم» هو الراحم برحمته.... » أهـ .

والكلام في أسماء الله لا ينتهي ، فيرجع إلى مضانه للتوسع والله الموفق وهو وراء القصد .
-------------------
1 - ولهذا يقال: الرحمن والرحيم والحكيم من أسماء الله، ولا يقال: الله من أسماء الرحمن، أو من أسماء الرحيم أو من أسماء الحكيم.




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 6 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,862 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:21 AM ]

مباحث البسملة :
لا شك أن أول مبحث يحضر الواحد فينا إذا ذكرت البسملة هي :
هل البسملة آية مستقلة من القرآن الكريم ؟ أو من سورة الفاتحة ؟ أو من كل سورة [سوى براءة وهي جزء من آية من سورة النمل بالإجماع] ؟ أو ليست بآية مطلقا ؟
والمبحث الثاني هو :
هل يجهر بالبسملة في الصلاة أو لا ؟
ومن المناسب قبل الدخول في المباحث هذه وأخرى نشير إلى بعض المصنفات التي اطلعت عليها وبعضها مطبوع والآخر مخطوط والبعض الآخر مفقود :
1 - كتاب البسملة لأبي محمد عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي الشهير بأبي شامة (ت665) ، ويعد هذا الكتاب أحسن ما ألف في الموضوع وأشملها .ووقع لي تحقيقين من هذا الكتاب المهم [من حيث غزارة العلم الموجود فيها والتوسع وزيادة على ذلك حفظ لنا نصوصا لكتب هي في عداد المفقود (بغض النظر على النتيجة التي توصل إليها رحمه الله تعالى)] : الأولى كاملة بتحقيق عدنان بن عبد الرزاق الحموي الغُلَبِي والثانية ناقصة وهي لنيل درجو الماجستير لمحمد زبير حافظ باشراف الشيخ محمد بن عمر بازمول .
2 - كتاب البسملة لمحمد بن نصر المروزي (ت294 هـ) وهي في عداد المخطوط ذكرها النووي في المجموع مع كتب أخرى أيضا .
3 - المسألة في البسملة لأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة (ت311 هـ) وقد أشار إليه في صحيحه . وهي في جزئين .
4 - كتاب في البسملة لأبي حاتم بن حبان (ت354 هـ) أشار إليه النووي .
5 - الجهر بالبسملة في الصلاة لأبي الحسن الدارقطني (ت385هـ) أشار إليه في سننه .
6 - كتاب في البسملة لأبي عبد الله محمد الحاكم (ت405 هـ) أشار إليه في المستدرك .
7 - كتاب في البسملة لأبي بكر البيهقي (ت358 هـ) أشار إليه النووي .
8 - الإنصاف فيما بين علماء المسلمين في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب من الاختلاف لأبي عمر يوسف بن عبد البر (ت463 هـ) ووقعت لي في طبعتين طبعة قديمة نشرت في المطبعة المنيرية وثانية بتحقيق عبد اللطيف بن محمد الجيلالي المغربي بدار أضواء السلف .
9 - الجهر بالبسملة للخطيب البغدادي (ت463 هـ) وهي مفقودة وُجد مختصرها للذهبي وقعت لي بتحقيق علي الكندي بمكتة الحافظ الذهبي [وقد رد عليه الذهبي في مواطن كثيرة وانتقده ابن الجوزي انتقادا كبيرا وقد أفرد ابن عبد الهادي (ت744 هـ) كتابا في الرد عليه وهو مفقود ذكر ذلك في في كتاب التنقيح]وله أيضا البسملة وأنها من الفاتحة وهي مفقودة أيضا .
10 - ميزان المعدلة في شأن البسملة و كلاهما للسيوطي (ت911 هـ) وقعت لي ضمن سلسلة لقاء العشر الأواخر برقم 138 بتحقيق راشد بن عامر الغفيلي .
11 - إلصاق عوار الهواس بمن لم يفهم الاضطراب في حديث البسملة عن أنس لابن حجر الهيثمي (ت974 هـ) . سمعت بتحقيقه منذ مدة ولم اره إلى الآن .
12 - المسألة في البسملة لعلي القاري (ت1014 هـ) ووقعت لي في رسالة نشرت بمجلة كلية الدراسات العربية بتحقيق محمد بن إبراهيم المشهداني .
13 - الرد على من ابى الحق وادعى أن الجهر بالبسملة من سنة سيد الخلق لمحمد بن محمد بن محمد مرتضى الزبيدي (ت1205 هـ) طبع بتحقيق أحمد الكويتي ومادتها موجودة في نصب الراية أو أغلبها .
14 - الرسالة الكبرى في البسملة لمحمد علي الصبان (ت1206 هـ) وقعت لي بطبعتين نسخة قديمة بالمكتبة الميمنية وأخرى تجارية بدار الكتاب العربي
15 - إحكام القنطرة في أحكام البسملة لأبي الحسنات عبد الحي اللكنوي الهندي (ت1304 هـ) وقعت لي بتحقيق صلاح محم سالم بدار الرسالة .
16 - دراسة تحليلية حول البسملة في ضوء الكتاب والسنة لسعيد السلولي لنيل درجة الماجيستير .
17 - الخلاف الأصولي في قرآنية البسملة وأثره في الأحكام لموسى بن علي فقيهي .
18 - اللباب في تفسير الاستعاذة و البسملة وفاتحة الكتاب لسليما ناللاحم وهو بحث قيم جدا .
وما تركت أكثر ، ويتبع إن شاء الله بما هو أهم من سرد الرسائل المؤلفة في الموضوع والله الموفق وهو وراء القصد وهو حسبي ونعم الوكيل .




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 7 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,862 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:22 AM ]

كما سبق التنبيه له سيكون المبحث الأول في :
هل البسملة آية مستقلة من القرآن الكريم ؟ أو من سورة الفاتحة ؟ أو من كل سورة [سوى براءة وهي جزء من آية من سورة النمل بالإجماع ، نقل ذلك الجصاص الحنفي في أحكام القرآن وابن العربي الفقيه المالكي في أحكام القرآن له والآمدي الشافعي في الإحكام والمرداوي الحنبلي في التحبير شرح التحرير ] ؟ أو ليست بآية مطلقا ؟
إختلف أهل العلم في هذا كله إلا ما سبق أن فيه إجماعا :
ومما أجمع أهل العلم عليه أيضا أنه لا يكفر من نفى البسملة أو أثبتها لوجود الشبهة في ذلك ، لأن المنكر ليس قاصدا إنكار ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم . ومن أسباب الخلاف هو اشتراط تواتر ما في القرآن .


وإليك تفصيل الأقوال :
أقوال الأئمة الأربعة وغيرهم في البسملة :
الإمام مالك بن أنس :

1 - البسملة ليست آية من القرآن مطلقا وإنما هي للتبرك .
وروي ذلك أيضا عن الأوزاعي[الأوسط لابن المنذر وابن قدامة في المغني] وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري كما في تفسيره وليس هنالك نص عن أبي حنيفة إلا أن الكرخي [فقيه حنفي مشهور ] قال : ومذهبه يقتضي أنها ليست آية من فاتحة الكتاب لأنه يسر بها في صلاة الجهر [وإن كان ذلك ليس بلازم إذ من الأئمة من يقول أنها ليست من الفاتحة ومع ذلك يقرأها قبل الفاتحة ] ويروى عن قراء المدينة والبصرة والشام [تفسير البغوي] وقد نفى بعضهم أن يكون قولا لهؤلاء القرآء وهم مجمعون على أنها من القرآن واختلفوا هل هي من الفاتحة أو لا وهل هي من باقي السور أو آية مستقلة للفصل بين السور ، وحكي عن الإمام أحمد [قال ابن تيمية (فتاوى (434،438/22) : لا يصح ذلك عنه وإن كان قولا في مذهبه)] ، واختاره الباقلاني .


الإمام الشافعي :

2 - البسملة آية من كل سورة .
وهو قول أبي ثور ومن القراء عبد الله ابن كثير الداريّ [ليس المفسر] وجماعة قراء الكوفيين وجمهور فقهائهم منهم المقرئ عاصم بن أبي النجود الكوفي وعلي بن حمزة الكِسائي وابن المبارك ، والزهري وعمرو بن دينار وابن جريج ومسلم بن خالد وسائر أهل مكة


الإمام أحمد وأبي حنيفة :

3 - أنها آية مستقلة ليست من السور وليست من الفاتحة ، وهي للفصل بين السور .
وقول بعض متأخري الأحناف ونسب للإمام الشافعي وهو خلاف المشهور عنه ، نص على ذلك السرخسي في أصول الفقه ، وانتصر لذلك الزيلعي في نصب الراية ، وابن الهمام تحرير الأصول ، وقول داود الظاهري إذ قال : هي آية من القرآن منفردة في كل موضع كتبت فيه في المصحف ، في أول فاتحة الكتاب ، وفي أول سورة من القرآن وليست في شيء من السور إلا سورة النمل ، وإنما هي آية مفردة غير لاحقة بالسورة وقول عبد الله بن المبارك [فتاوى ابن تيمية] ومحمد بن الحسن الشيباني [المبسوط للسرخسي] ، وابن خزيمة والجصاص[أحكام القرآن له] وابن قدامة [المغني] وشيخ الإسلام [فتاواه] والزيلعي[نصب الراية (343/1)] .
وقال أبو زيد عبد الرحمن السهيلي الأندلسي [صاحب الروض الأنف في شرح غريب السير] : نزلت البسملة مع كل سورة بعد ﴿اقْرَأْ﴾ ، فهي آية لا من سورة ، وقد ثبتت في المصحف بإجماع الصحابة ، ولا نلتزم قول الشافعي أنها آية من كل سورة ، بل إنها آية من القرآن مقترنة مع كل سورة ، وهو قول داود وأبي حنيفة ، وهو قول بين لمن أنصف .
4 - إنها آية من الفاتحة فقط :

وهو قول بعض الشافعية ، ووافقهم في الفاتحة للإمام أحمد [مسائل الإمام أحمد لأبي داود السجستاني] وإسحاق وأبو عبيد [أنظر الأوسط لإبن المنذر والمغني لإبن قدامة والمجموع للنووي] وجماعة من أهل الكوفة وأهل مكة وأكثر أهل العراق[حكاه ابن المنذر في الأوسط عن أكثر أهل العراق] إلا أن الإمام أحمد وإسحاق وأبا عبيد يخفونها في الصلاة الجهرية وهو مروي عن سعيد بن جبير [أنظر مصنف عبد الرزاق باب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم] وأكثر القراء والفقهاء من أهل مكة [الإستذكار (173/2)] والكوفة [تفسير الطبري ، وتفسير القرطبي] .




5 - أنها آية من الفاتحة وجزء آية من السور .


6 - أنها بعض آية من السور كلها .

ولم أجد قائل ولا أدلة للقول الـــ 5 و 6 .

وباقي الأقوال منصبة في قولين متفرعين :
قول أن البسملة من القرآن واختلفوا هل هي من الفاتحة ومن السور أو آية مستقلة . وهو القول 2 و 3 و 4 ، وأدخلنا القول 4 تنزلا .
وقول قال أنها ليست من القرآن مطلقا إنما لأنزلت للتبرك . وهو القول 1 .

وفي رأي ومنهجي الذي انتهجته أن نبحث في قرآنية البسملة ابتداءا ومن بعد ذلك نحقق القول الحق والذي تدل عليه الأدلة إن شاء الله .
وإني أناشد كل من يقع على ما تخطه يدي أن يمد بيد المساعدة فالمسألة ليست بالسهلة ولا بالهينة ، فلربما إختلط علي قول بآخر أو أدخلت عالم في قول ليس له والله المستعان والمؤمن قوي بإخوانه ضعيف بمفرده .
وأصلا هذه المشاركة قابلة للتعديل والزيادة والنقصان من اضافة عالم أو حذفه أو نقله من قول لآخر والله المستعان وعليه التكلان .




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:53 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML