منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى القران الكريم وتفسيره


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,225 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي الاستعاذة والبسملة[مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالقرآن

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:09 AM ]

الاستعاذة والبسملة[مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالقرآن،ت
الاستعانقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةذة :

﴿أَعُوذُ بِالله مِنَ الشَيْطَانِ الرَجِيمِ﴾
﴿وإِمّا ينْزغنّك مِن الشّيْطانِ نزْغٌ فاسْتعِذْ بِاللّهِ ۚ إِنّه سمِيعٌ علِيمٌ﴾[ الأعراف:200]
﴿فإِذا قرأْت الْقرْآن فاسْتعِذْ بِاللّهِ مِن الشّيْطانِ الرّجِيمِ﴾[ النحل:98]
﴿فاسْتعِذْ بِاللّهِ ۖ إِنّه هو السّمِيع الْبصِير﴾[ غافر:56]
﴿وإِمّا ينْزغنّك مِن الشّيْطانِ نزْغٌ فاسْتعِذْ بِاللّهِ ۖ إِنّه هو السّمِيع الْعلِيم﴾[ فصلت:36]
منقول من منتديات الامام الآجري السلفية
يتبع

 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله


التعديل الأخير تم بواسطة الواثقة بالله ; 07-04-2018 الساعة 06:11 AM
رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,225 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:10 AM ]

صيغ الاستعاذة :
المختار لجميع القراء في صيغتها (أَعُوذُ بِالله مِنَ الشَيْطَانِ الرَجِيمِ) لأنها الصيغة الواردة في سورة النحل ، وفي الصحيحين واللفظ لمسلم في كتاب البر والصلة والآداب باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب قال : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ الْجَهْضَمِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يَقُولُ سَمِعْتُ عَدِىَّ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ قَالَ اسْتَبَّ رَجُلاَنِ عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ أَحَدُهُمَا يَغْضَبُ وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنِّى لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ ذَا عَنْهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ فَقَامَ إِلَى الرَّجُلِ رَجُلٌ مِمَّنْ سَمِعَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَتَدْرِى مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آنِفًا قَالَ إِنِّى لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ ذَا عَنْهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ أَمَجْنُونًا تَرَانِى ، وبه قال أبو حنيفة والشافعي .
ولا خلاف بينهم في جواز غير هذه الصيغة من الصيغ الواردة عند أهل الأداء سواء نقصت عن هذه الصيغة نحو أعوذ بالله من الشيطان ،
أم زادت نحو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم لما جاء في آية سورة الأعراف ، وبه قال أحمد .
أو أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم ،
أو أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إنه هو السميع العليم لما جاء في آية سورة فصلت ،
أو أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه 1.
وقال الثوري والاوزاعي : الأولى أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع .

-----------------------
1 - لما رواه الترمذي وأبي داود والنسائي وابن ماجه وأحمد
وتفصيل ذلك مايلي :

لفظ الترمذي :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِىُّأ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِىُّب عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ الرِّفَاعِىِّج عَنْ أَبِى الْمُتَوَكِّلِد عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ بِاللَّيْلِ كَبَّرَ ثُمَّ يَقُولُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ثُمَّ يَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ .

قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِى الْبَابِ عَنْ عَلِىٍّهـ وَعَائِشَةَو وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودي وَجَابِرٍز وَجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍح وَابْنِ عُمَرَط

قَالَ أَبُو عِيسَى وَحَدِيثُ أَبِى سَعِيدٍ (أي الخدري الصحابي) أَشْهَرُ حَدِيثٍ فِى هَذَا الْبَابِ وَقَدْ أَخَذَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَأَمَّا أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ فَقَالُوا بِمَا رُوِىَ عَنِ النَّبِىِّ ﷺ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ (أي من دون زيادة من همزه ونفخه ونفثه)
وَهَكَذَا رُوِىَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ التَّابِعِينَ وَغَيْرِهِمْ وَقَدْ تُكُلِّمَ فِى إِسْنَادِ حَدِيثِ أَبِى سَعِيدٍ كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يَتَكَلَّمُ فِى عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ الرِّفَاعِىِّ وَقَالَ أَحْمَدُ لاَ يَصِحُّ هَذَا الْحَدِيثُ .



أ - لين الحديث .
ب - صدوق كان يتشيع .
ج - لم يكن به بأس إلا أنه رفع أحاديث رمي بالقدر .
د - ثقة .


إسناد ضعيف ، للكلام في جعفر بن سليمان وشيخه علي بن علي الرفاعي وتفرده ، قال بن خزيمة بعدما روى الحديث بهذا السند : وهذا الخبر لم يسمع في الدعاء لا في قديم الدهر ولا في حديثه استعمل هذا الخبر على وجهه ولا حكي لنا عن من لم نشاهده من العلماء أنه كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات ثم يقول : سبحانك اللهم وبحمدك إلى قوله ولا إله غيرك ثم يهلل ثلاث مرات ثم يكبر ثلاثا .
وقد أنكر رحمه الله التكبير ثلاث .
وقال أبي داود بعدما خرج الحديث وَهَذَا الْحَدِيثُ يَقُولُونَ هُوَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ عَنِ الْحَسَنِ مُرْسَلاً الْوَهَمُ مِنْ جَعْفَرٍ .
وقال الترمذي كما سبق وَقَدْ تُكُلِّمَ فِى إِسْنَادِ حَدِيثِ أَبِى سَعِيدٍ كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يَتَكَلَّمُ فِى عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ الرِّفَاعِىِّ وَقَالَ أَحْمَدُ لاَ يَصِحُّ هَذَا الْحَدِيثُ . كما في مسائله برواية ابنه .
وقال عبد الله بن أحمد : حديث أبي سعيد لم يحمد أبي إسناده . وقال أيضا : لم يروه إلا جعفر بن سليمان عن علي بن علي عن أبي المتوكل .

هــ- رواه مسلم وأبي داود والنسائي والترمذي وأبن ماجه وأحمد في مواضع وابن أبي شيبة وعبد الرزاق في مصنفيهما وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والطبراني في الدعاء وغيرهم من طريق : عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ .
وليس فيه مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ . وقَالَ أَبُو عِيسَى وَأَحْمَدُ لاَ يَرَاهُ وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَغَيْرِهِمْ يَقُولُ هَذَا فِى صَلاَةِ التَّطَوُّعِ وَلاَ يَقُولُهُ فِى الْمَكْتُوبَةِ سَمِعْتُ أَبَا إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِىَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ يَقُولُ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ الْهَاشِمِىَّ يَقُولُ وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ هَذَا عِنْدَنَا مِثْلُ حَدِيثِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ

و - رواه عن عائشة رضي الله عنها عمرة وعطاء وأبو الجوزاء وابو سلمة وربيعة الجرشى وعاصم بن حميد .

ورواية عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية رواها الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة والطبراني في الدعاء والعقيلي في الضعفاء وابن عدي في الكامل والدارقطني والبيهقي من طريق : حَارِثَةَ بْنِ أَبِى الرِّجَالِ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ ﷺ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ .
قال الترمذي إثر هذا الحديث وَحَارِثَةُ قَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ وقال فيه البخاري منكر الحديث وضعفه ابن معين . والحديث مروي بأسانيد صحيحة .

رواية عطاء بن أبي رباح رواها الطبراني في الدعاء والدارقطني من طريق : سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ.
وسند هذا الحديث ضيف لضعف سهل بن عامر .

رواية أبي الجوزاء أوس بن عبد الله رواه مسلم وأبي داود وابن ماجه وأحمد وعبد الرزاق وابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط من طريق : بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِى الْجَوْزَاءِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَسْتَفْتِحُ الصَّلاَةَ بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةَ بِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ وَلِكَنْ بَيْنَ ذَلِكَ وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِىَ قَائِمًا وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِىَ جَالِسًا وَكَانَ يَقُولُ فِى كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عُقْبَةِ الشَّيْطَانِ وَيَنْهَى أَنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ وَكَانَ يَخْتِمُ الصَّلاَةَ بِالتَّسْلِيمِ وَفِى رِوَايَةِ ابْنِ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِى خَالِدٍ وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ .
وفي سماع أبي الجوزاء عن عائشة نظر كما نص عليه البخاري .

رواية أبي سلمة رواه مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي في الكبرى من طريق : عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ حَدَّثَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ بِأَىِّ شَىْءٍ كَانَ نَبِىُّ اللَّهِ ﷺ يَفْتَتِحُ صَلاَتَهُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَتْ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلاَتَهُ اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِى لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ .
تكلم في رواية عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير وعامة أهل الحديث على هذا وقد خالفهم مسلم ابن الحجاج صاحب الصحيح رحم الله الجميع .

رواية ربيعة الجرشى رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة وأحمد من طريق : الأَصْبَغُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ حَدَّثَنِى رَبِيعَةُ الْجُرَشِىُّ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ وَبِمَ كَانَ يَسْتَفْتِحُ قَالَتْ كَانَ يُكَبِّرُ عَشْرًا وَيَحْمَدُ عَشْرًا وَيُسَبِّحُ عَشْرًا وَيُهَلِّلُ عَشْرًا وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا وَيَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى وَاهْدِنِى وَارْزُقْنِى عَشْرًا وَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضِّيقِ يَوْمَ الْحِسَابِ عَشْرًا .

رواية عاصم بن حميد رواها ابن ماجة وابن حبان من طريق : مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ حَدَّثَنِى أَزْهَرُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَاذَا كَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَفْتَتِحُ بِهِ قِيَامَ اللَّيْلِ قَالَتْ لَقَدْ سَأَلْتَنِى عَنْ شَىْءٍ مَا سَأَلَنِى عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ كَانَ يُكَبِّرُ عَشْرًا وَيَحْمَدُ عَشْرًا وَيُسَبِّحُ عَشْرًا وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا وَيَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى وَاهْدِنِى وَارْزُقْنِى وَعَافِنِى وَيَتَعَوَّذُ مِنْ ضِيقِ الْمُقَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .

ي - حديث ابن مسعود رواه عنه ثلاث نفر هم :

أبو الأحوص وأبو عبيدة وأبو عبد الرحمن .

ورواية أبي الأحوص رواها الطبراني في الكبير وفي الدعاء من طريق : فِرْدَوْسُ بْنُ الأَشْعَرِيِّ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ.
ومسعود بن سليمان مجهول .

ورواية أبو عبيدة رواها الطبراني في الكبير من طريق : أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ، قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَأْمُرُنَا إِذَا اسْتَفْتَحْنَا أَنْ نَقُولَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ .
وأبو عبيدة لا سماع له من أبيه .

ورواية أبي عبد الرحمن رواها الطيالسي في مسنده وابن أبي شيبة والبيهقي .

قال الطيالسي : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن ، عن ابن مسعود ، أنه « كان يتعوذ في الصلاة من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه »
ثم قال ثم يرفعه أبو داود ورفعه غيره .
وحماد بن سلمة روى عن عطاء بن السائب قبل الإختلاط .

قال ابن أبي شيبة : حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ ، قَالَ : فَهَمْزُهُ الْمَوْتَةُ ، وَنَفْثُهُ الشِّعْرُ ، وَنَفْخُهُ الْكِبْرُ.
وابن فضيل روى عن عطاء بن السائب قبل الإختلاط .
فاختلف عن عطاء فروي مرة مرفوع ومرة موقوف وهذا دليل أن الخلاف من عطاء .

ز - حديث جابر رواه النسائي والطبراني في الدعاء والدراقطني من طريق : شُعَيْبٌ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ﷺ ، إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ كَبَّرَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ ، وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ اهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَعْمَالِ ، وَأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ لاَ يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ ، وَقِنِي سَيِّئَ الأَعْمَالِ ، وَسَيِّئَ الأَخْلاَقِ ، لاَ يَقِي سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : هُوَ حَدِيثٌ حِمْصِيٌّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ إِلَى مَكَّةَ .

ح - حديث جبير بن مطعم رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد وابن أبي شيبة وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والطبراني في الكبير والدعاء من طريق : شُعْبَةُ وحصين عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَاصِمٍ الْعَنَزِىِّ عَنِ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّى صَلاَةً قَالَ عَمْرٌو لاَ أَدْرِى أَىُّ صَلاَةٍ هِىَ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ثَلاَثًا أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ مِنْ نَفْخِهِ وَنَفْثِهِ وَهَمْزِهِ قَالَ نَفْثُهُ الشِّعْرُ وَنَفْخُهُ الْكِبْرُ وَهَمْزُهُ الْمُوتَةُ .
قال ابن خزيمة في صحيحه وعاصم العنزي وعباد بن عاصم مجهولان لا يدرى من هما ولا يعلم الصحيح ما روى حصين أو شعبة .

ط - حديث ابن عمر رواه عنه عون بن عبد الله وابن المنكدر :


رواية عون رواها مسلم والنسائي والترمذي وأحمد والطبراني في الدعاء وأبي الشيخ في مرويات أبي الزبير عن غير جابر من طريق : الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنِ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ عَجِبْتُ لَهَا فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ ذَلِكَ .

ورواية ابن المنكدر روها الطبراني في الكبير والدعاء وابن حبان في المجروحين من طريق : عَبْدِ اللَّهِ بن عَامِرٍ الأَسْلَمِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بن الْمُنْكَدِرِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عُمَرَ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاةَ , قَالَ:وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ , سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ بِحَمْدِكَ , وَتَبَارَكَ اسْمُكَ , وَتَعَالَى جَدُّكَ لا إِلَهَ غَيْرُكَ , إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمحياي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ , لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
وعبد الله بن عامر ضعيف .


خلاصة البحث عن زيادة :

من همزه ونفخه ونفثه وردت من ثلاث طرق :
طريق مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِىُّ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ الرِّفَاعِىِّ عَنْ أَبِى الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىّ وسنده ضعيف كما مر ضعفه أبي داود والترمذي وأحمد وابن خزيمة وغيرهم .

طريق: حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن ، عن ابن مسعود
وحماد بن سلمة روى عن عطاء بن السائب قبل الإختلاط
فأقل حال هذا السند الحسن إن شاء الله تعالى

وطريق ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللهِ ابن مسعود
وابن فضيل روى عن عطاء بعد الإختلاط فسنده ضعيف خاصة وأن عطاء رفعه هنا

شُعْبَةُ وحصين عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَاصِمٍ الْعَنَزِىِّ عَنِ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ
عاصم العنزي وعباد بن عاصم مجهولان لا يدرى من هما ولا يعلم الصحيح ما روى حصين أو شعبة .

فأحسن ما في الباب ما روي موقوفا عن ابن مسعود .




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,225 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:13 AM ]

شرحها ومعناها :
أَعُوذُ بِالله : لغة : الإلتجاء للغير ، والإعتصام به . وشرعا : الإلتجاء إلى الله والإلتصاق بجانبه من شر كل ذي شر ، وعلى رأسهم الشيطان فإنه لا يكفه عن الإنسان إلا الله تعالى ، فهو يضره بإذن الله في دينه ودنياه ويصده عن فعل ما أُمِرَ به ويحثه على فعل ما نُهِيَّ عنه . بتصرف من ابن كثير أَعُوذُ بِالله :ألتجئ إلي الله ، وأمتنع به مما أخشاه ، أو أستجير أو أستغيث من شره .
قال ابن جزي في كتابه التسهيل لعلوم التنزيل : إنما جاء أعوذ بالمضارع دون الماضي ، لأن معنى الاستعاذة لا يتعلق إلا بالمستقبل لأنها كالدعاء وإنما جاء بهمزة المتكلم وحده مشاكلة للأمر به في قوله "فاستعذ" .

مِنَ الشَيْطَانِ : قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : والشيطان، في كلام العرب: كل متمرِّد من الجن والإنس والدوابِّ وكل شيء. وكذلك قال ربّنا جل ثناؤه: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإنْسِ وَالْجِنِّ } [سورة الأنعام: 112] ، فجعل من الإنس شياطينَ، مثلَ الذي جعل من الجنّ.

الرَجِيمِ : قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وأما الرجيم فهو: فَعيل بمعنى مفعول، كقول القائل: كفٌّ خضيبٌ، ولحيةٌ دهين، ورجل لَعينٌ، يريد بذلك: مخضوبة ومدهونة وملعون .
والملعون المشتوم. وكل مشتوم بقولٍ رديء أو سبٍّ فهو مَرْجُوم. وأصل الرجم الرَّميُ، بقول كان أو بفعل. ومن الرجم بالقول قول أبي إبراهيم لإبراهيم صلوات الله عليه: { لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لأرْجُمَنَّكَ } [سورة مريم: 46] . وقد يجوز أن يكون قِيل للشيطان رجيمٌ، لأن الله جل ثناؤه طرَده من سَمواته، ورجمه بالشُّهب الثَّواقِب1 .
الرَجِيمِ : القتل واللعن والطرد والشتم وقد قيل هذا كله في قوله تعالى : ﴿قالوا لئِنْ لمْ تنْتهِ يا نوح لتكوننّ مِن الْمرْجومِين﴾[ الشعراء:116] وقول أبي إبراهيم ﴿قال أراغِبٌ أنْت عنْ آلِهتِي يا إِبْراهِيم ۖ لئِنْ لمْ تنْتهِ لأرْجمنّك ۖ واهْجرْنِي ملِيًّا﴾[ مريم:46]
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : والاستعاذة: الاستجارة. وتأويل قول القائل: { أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } أستجيرُ بالله - دون غيره من سائر خلقه - من الشيطان أن يضرَّني في ديني، أو يصدَّني عن حق يلزَمُني لرَبي. وكذلك في التعامل مع الأعداء من البشر قال تعالى ﴿ولا تسْتوِي الْحسنة ولا السّيِّئة ۚ ادْفعْ بِالّتِي هِي أحْسن فإِذا الّذِي بيْنك وبيْنه عداوةٌ كأنّه ولِيٌّ حمِيمٌ (34) وما يلقّاها إِلّا الّذِين صبروا وما يلقّاها إِلّا ذو حظٍّ عظِيمٍ (35)وإِمّا ينْزغنّك مِن الشّيْطانِ نزْغٌ فاسْتعِذْ بِاللّهِ ۖ إِنّه هو السّمِيع الْعلِيم (36)﴾[ فصلت:34 - 35 - 36] .
وكذلك الإلتجاء إلى الله عند الصلاة لإبعاد الشيطان ووساوسه فقد جاء في صحيح مسلم كتاب السلام باب التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة قال : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ الْبَاهِلِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِىِّ عَنْ أَبِى الْعَلاَءِ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِى الْعَاصِ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِى وَبَيْنَ صَلاَتِى وَقِرَاءَتِى يَلْبِسُهَا عَلَىَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزِبٌ فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلاَثًا قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّى .


ومن لطائف الإستعاذة إقرار العبد بالعجز والضعف ، واعترافٌ منه بقدرة البارئ عز وجل ، وأنه هو الغني القادر على دفع جميع المضرات والآفات ، واعتراف من العبد أيضا بأن الشيطان عدوّ مبين .

----------------------------
1 - الشهب جمع شهاب : وهو الشعلة من النار، ثم استعير للكوكب الذي ينقض بالليل. والثواقب، جمع ثاقب: وهو المضيء المشتعل.




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 4 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,225 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:14 AM ]

وقت الإستعاذة :
ذهب الجمهور إلى أن وقت الاستعاذة قبل القراءة ، وفهموا الآية وقدروا معناها ﴿فإِذا قرأْت الْقرْآن فاسْتعِذْ بِاللّهِ مِن الشّيْطانِ الرّجِيمِ﴾[ النحل:98] أي إذا أردت القراءة . وخالف داود الظاهري ومن تبعه إلى أن وقت التعوذ بعد الانتهاء من القراءة ، أخذاً من ظاهر النص ، وقالوا أن الفاء تدل على التعقيب . من تفسير ابن كثير .




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 5 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,225 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:15 AM ]

إعراب الاستعاذة :
أَعُوذُ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره . وفاعله ضمير مستتر وجوبا لإسناده إلى المتكلم
بِالله : جار وجرور متعلق بأعوذ . الباء : حرف جر . الله : لفظ الجلالة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
مِنَ : حرف جر .
الشَيْطَانِ : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
الرَجِيمِ : نعت (حقيقي) للشيطان مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .

وجملة الاستعاذة ابتدائية لا محل لها من الإعراب .




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 6 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,225 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:15 AM ]

فضائل الإستعاذة :
روى البخاري في صحيحه في كتاب الخلق باب صفة ابليس وجنده عن : عَبْدَانُ عَنْ أَبِى حَمْزَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِىِّﷺ وَرَجُلاَنِ يَسْتَبَّانِ فَأَحَدُهُمَا احْمَرَّ وَجْهُهُ وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ إِنِّى لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ لَوْ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ فَقَالُوا لَهُ إِنَّ النَّبِىِّ ﷺقَالَ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ فَقَالَ وَهَلْ بِى جُنُونٌ .
والحديث متفق عليه ورواه أبي داود وأحمد في مسنده .

قال ابن جزي في كتابه التسهيل لعلوم التنزيل : من استعاذ بالله صادقا أعاذه ، فعليك بالصدق ، ألا ترى امرأة عمران لما أعاذت مريم وذريتها عصمها الله ﴿فلمّا وضعتْها قالتْ ربِّ إِنِّي وضعْتها أنْثىٰ واللّه أعْلم بِما وضعتْ وليْس الذّكر كالْأنْثىٰ ۖ وإِنِّي سمّيْتها مرْيم وإِنِّي أعِيذها بِك وذرِّيّتها مِن الشّيْطانِ الرّجِيمِ﴾[ آل عمران:36]

قال مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب فضائل عيسى عليه السلام : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ نَخْسَةِ الشَّيْطَانِ إِلاَّ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ﴿وإِنِّي أعِيذها بِك وذرِّيّتها مِن الشّيْطانِ الرّجِيمِ﴾[ آل عمران:36]




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 7 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,225 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:16 AM ]

قال القرطبي :

أجمع أهل العلم على أن التعوذ ليس من القرآن ، ولا آية منه .
قال المهدوي: أجمع القراء على إظهار الاستعاذة في أول قراءة سورة" الحمد" إلا حمزة فإنه أسرها .




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 8 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,225 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:17 AM ]

حالتان للاستعاذة عند بدء القراءة هما الجهر أو الإخفاء .
فيستحب الجهر :
1- إذا كان القارئ يقرأ جهراً ، كان هناك من يستمع لقراءته .
2- إذا كان القارئ وسط جماعة يقرؤون القرآن ، وكان هو المبتدئ بالقراءة ، أما الباقون فيسرون بالاستعاذة مع تنبيه المقرئ على قراءتها سراً
أما إخفاء الاستعاذة فيستحب في أربعة مواضع :
1- إذا كان القارئ يقرأ سراً
2- إذا كان القارئ يقرأ جهراً وليس معه أحد يستمع لقراءته .
3- إذا كان يقرأ في الصلاة سواء كان إماماً أو مأموماً أم منفرداً ، ولا سيما إذا كانت الصلاة جهرية .
4- إذا كان يقرأ وسط جماعة وليس هو المبتدئ بالقراءة .
السؤال : إذا قطع القارئ قراءته لعذر طارئ فهل يعيد الاستعاذة ؟ الجواب : لو قطع القارئ قراءته لعذر طارئ كالعطاس أو التنحنح أو لكلام يتعلق بمصلحة القراءة لا يعيد الاستعاذة ، أما لو قطعها إعراضاً هن القراءة أو لكلام لا تعلق له بالقراءة ولو لرد السلام ، فإنه يستأنف الاستعاذة .




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 9 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,225 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:18 AM ]

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾
اعرابها :
بِسْمِ : الباء : حرف جر ، اسم : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف .
وشبه الجملة (أي الجار والمجرور) في محل نصب مفعول به مقدم لفعل1 محذوف تقديره أبتدئ ، أو في محل رفع خبر لمبتدأ2 محذوف تقديره ابتدائي .
اللَّهِ : لفظ جلالة مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
الرَّحْمَٰنِ : نعت أول لله مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
الرَّحِيمِ : نعت أول لله مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
----------------------
1 - قدره الكوفيون .
2 - قدره البصريون .




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 10 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,225 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:19 AM ]

لفظ البسملة متفق عليه بين أهل العلم وهي عند جميع القراء .
ولا يصح استبدال لفظ الجلالة «الله» ولا اسمي «الرحمن»، «الرحيم» بغيرها من أسمائه – جل وعلا.
معنى البسملة

‏بسم الله: الباء للاستعانة: أي بسم الله أقرأ، أو أتوضأ، مستعينًا به، ومتيمنًا ، ومتبركًا.
أصله باسم ولكن حذفت لكثرة الإستعمال ، لأنها ألف وصل وليست بأصلية بدليل أنها تسقط عند التصغير فتقول سمي ، ‏واسم: الاسم مأخوذ من الوسم، وهو العلامة ، لأن الاسم علامة على من وضع له ، وهذا اختيار الكوفيين وطائفة من النحويين ، وهذا القول هو الأظهر إن شاء الله .
و«الله» علم على «الرب» تبارك وتعالى خاص به سبحانه ولا يجوز أن يسمى به غيره ، قال تعالى: ﴿ربّ السّماواتِ والْأرْضِ وما بيْنهما فاعْبدْه واصْطبِرْ لِعِبادتِهِ ۚ هلْ تعْلم له سمِيًّا﴾[ مريم:65] ، قال سيبويه «وهو أعرف المعارف» وهو أصل أسمائه الحسنى1، ودال عليها جميعًا، وعلى صفاته العليا ، بل قيل إنه الاسم الأعظم .
والصحيح أن اسم الله مشتق من «أله» إذا عبد ، فهو مصدر في موضع المفعول ، من أله الرجل يأله إلهه إذا تعبد وتأله وتنسك قال تعالى: ﴿وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ﴾ [ الأنعام:3] وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ﴾[ الزخرف:84] وقال تعالى : ﴿أإِلٰهٌ مَعَ اللَّهِ﴾[ النمل:60] .
وأصله «إله» حذفت منه الهمزة، وعوض منها حرف التعريف .
وفي معناه قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (88/1) : «فإن الله سبحانه هو المستحق للعبادة لذاته لأنه المألوه المعبود الذي تألهه القلوب وترغب إليه، وتفزع إليه عند الشدائد» ، وقال أيضا (12/14) : «الله وهو الإله المعبود، فهذا الاسم أحق بالعبادة يتضمن غاية العبد ومصيره ومنتهاه، وما خلق له، وما فيه صلاحه وكماله، وهو عبادة الله، ولهذا يقال: الله أكبر، الحمد لله، سبحان الله، لا إله إلا الله».
الرحمن الرحيم: اسمان من أسماء الله - تعالى - مشتقان من الرحمة ، قال ابو داود في سننه في كتاب الزكاة باب في صلة الرحم : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ قَالَ اللَّهُ أَنَا الرَّحْمَنُ وَهِىَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِى مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ .والحديث أخرجه الترمذي في جامعه في كتاب البر والصلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في قطيعة الرحم قال : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عُمَرَ وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ قَالَ اشْتَكَى أَبُو الرَّدَّادِ اللَّيْثِىُّ فَعَادَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَقَالَ خَيْرُهُمْ وَأَوْصَلُهُمْ مَا عَلِمْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ قَالَ اللَّهُ أَنَا اللَّهُ وَأَنَا الرَّحْمَنُ خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَشَقَقْتُ لَهَا مِنَ اسْمِى فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ . قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ سُفْيَانَ عَنِ الزُّهْرِىِّ حَدِيثٌ صَحِيحٌ . وقال أيضا وَفِى الْبَابِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ وَابْنِ أَبِى أَوْفَى وَعَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ وَأَبِى هُرَيْرَةَ وَجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ . وصحح الحديث العلامة المحدث الألباني رحمه الله تعالى .
فالرحمن والرحيم مشتقان من الرحمة، والرحم مشتقة من اسمه تعالى «الرحمن».
و«الرحمن» على وزن «فعلان»، و«الرحيم» على وزن «فعيل» كل منهما صفة مشبهة، ومن صيغ المبالغة. لكن «فعلان» أبلغ من «فعيل»، لأن صيغة «فعلان» تدل على الامتلاء، يقال: رجل غضبان أي ممتلئ عضبًا. ولهذا قدم «الرحمن» على «الرحيم» .
وإذا اجتمع «الرحمن» مع «الرحيم» في مثل البسملة، والفاتحة، وقوله تعالى: ﴿هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾[ الحشر:22] دل «الرحمن» على إثبات صفة الرحمة الذاتية القائمة به سبحانه، كما قال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ﴾[ الأنعام:133]، وقال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ﴾[ الكهف:58]، وقال تعالى: ﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ﴾[ الأنعام:147].
‏ودل «الرحيم» على إثبات صفة الرحمة الفعلية لله عز وجل - المتعلقة بالمرحوم - فهو تعالى فاعل الرحمة وموصلها إلى من شاء من عباده، كما قال تعالى: ﴿يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ﴾[ العنكبوت:21] وقال تعالى: ﴿رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ﴾[ الإسراء:54].
قال ابن القيم رحمه الله بعد ما ذكر قول السهيلي: «فائدة الجمع بين الصفتين «الرحمن» و«الرحيم» الإنباء عن رحمة عاجلة وآجلة فى خاصة وعامة... قال وهو أن «الرحمن» دال على الصفة القائمة به سبحانه، و«الرحيم» دال على تعلقها بالمرحوم، فكان الأول للوصف، والثاني للفعل، فالأول دال على أن الرحمة صفته ، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته، وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾[ الأحزاب:43] ﴿إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [ التوبة:117] ولم يجيء قط «رحمن بهم» فعلم أن «الرحمن» هو الموصوف بالرحمة، و«رحيم» هو الراحم برحمته.... » أهـ .

والكلام في أسماء الله لا ينتهي ، فيرجع إلى مضانه للتوسع والله الموفق وهو وراء القصد .
-------------------
1 - ولهذا يقال: الرحمن والرحيم والحكيم من أسماء الله، ولا يقال: الله من أسماء الرحمن، أو من أسماء الرحيم أو من أسماء الحكيم.




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML