منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية

خاق التسامح في الأسلام

منتدى الأدآب الشرعية


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,533 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي خاق التسامح في الأسلام

كُتب : [ 04-28-2011 - 08:20 PM ]


الإسلام دين الفطرة، دين الحنيفية السمحة، دين التسامح والمحبة والأخلاق العظيمة.

والتسامح خلق الإسلام كدين منذ أن خَلَق الله الأرض ومن عليها، منذ أن بعث الأنبياء والرسل، فكانت رسالة السماء تُسمّى على مر العصور، وفي زمن كل الأنبياء بالحنيفية السمحة كدليل على التسامح والتواصل والمحبة.

ثمّ جاء رسول الله _صلّى الله عليه وسلم_ حاملاً هذه الرسالة العظيمة المتضمنة لكل معاني القيم الإنسانية والحضارية، وفي طليعة هذه القيم التسامح، وقد جسّد هذا الخُلُق في مفاهيم عملية فحوّلها من مجرد قيمة إلى مفهوم عملي لازم حياته في جميع مراحلها، قبل البعثة وبعدها، في حالات الضعف كما في حالات القوة.
لقد دعا رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ إلى إشاعة جو التسامح والسلام بين المسلمين، وبينهم وبين غيرهم من الأمم، واعتبر ذلك من مكارم الأخلاق، فكان في تعامله مع المسلمين متسامحاً حتى قال الله _تعالى_ فيه: " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ" (التوبة:128)، وكان مع غير المسلمين ينطلق من هذا المبدأ العظيم ليكرّس قاعدة التواصل والتعاون والتعارف بين الناس، ولتكون العلاقة الطيبة الأساس الذي تُبنى عليه علاقات ومصالح الأمم والشعوب، وحتى مع أعدائه الذين ناصبوه العداء كان متسامحاً إلى حد العفو عن أسراهم واللطف بهم والإحسان إليهم.

فها هو أثناء عودته من الطائف، وبعد أن أدموه وأغروا به سفهاءهم وغلمانهم، وبعد أن طردوه من قريتهم، وأساؤوا معاملته، يأتيه ملك الجبال يقول: مُر يا محمد. فيقول رسول الله: لعلّ الله يخرج من أصلابهم من يعبده وينصر هذا الدين. لقد كان ملك الجبال ينتظر منه إشارة ليطبق عليهم الأخشبين ويغرقهم في ظلمات الأرض فلا ينجو منهم أحد، ولكن الرحمة في قلبه وخُلُق التسامح الذي تربّى عليه دفعه إلى الاعتذار من ملك الجبال، وقال قولته الشهيرة التي تنمّ عن مسؤولية عظيمة وخُلُق فاضل.

ولم يكن الأمر أقل أهمية مع أهل مكة الذين ناصبوه العداء، وأخرجوه من أحب أرض الله إلى قلبه – مكة – وخاضوا حروباً ضده في بدر وأُحد والخندق، فقتلوا من المسلمين وقُتل منهم، وأسروا من المسلمين و أُسر منهم، وردّوه عام الحديبية وقد جاء إلى مكة حاجّاً معتمراً، وأساؤوا إلى أصحابه فعذبوهم وطردوهم وأخرجوهم، ومع كل ذلك فإنه يوم الفتح، وبعد أن منّ الله على المسلمين بنصر ميمون، وسقط الشرك والباطل في عاصمة الجزيرة العربية، يومها قال لجموع أهل مكة وقد احتشدوا واصطفوا للقائه، ينتظرون ماذا هو فاعل بهم. قال: ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا أخ كريم وابن أخ كريم. قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء. فما أعظم هذا الخُلُق، وما أروع هذه الخصال.

ثمّ في علاقته بالمسلمين لم يكن أقلّ تسامحاً، فها هو يعفو عن حاطب بن أبي بلتعة وقد أفشى سر جيش الفتح، فأراد البعض أن يقتص منه، ولكن رسول الله قال: لعلّ الله اطّلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم. وكان حاطب من أهل بدر. وكذلك الأعرابي الذي جاء يطلب مالاً وقد جذبه من طرف ردائه فعلّم ذلك في صفحة عنق رسول الله، يومها غضب عمر لهذا التصرف الأرعن من ذاك الأعرابي، فأراد أن يضرب عنقه، ولكن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال له ماذا تريد؟ قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك. قال: أعطه يا عمر. ثمّ مضى. فما أروع مكارم الأخلاق، وما أجمل أن نكون متسامحين مع بعضنا البعض في معاملتنا وعلاقتنا وبيعنا وشرائنا وكل حياتنا.

إن العالم اليوم في مشارق الأرض ومغاربها يحتاج إلى تعميم ثقافة وخُلُق التسامح على كافة المستويات، حتى تكون ثقافة عامة، يعمل بها الراعي والرعية، الصغير والكبير، الرجل والمرأة، الموظّف والتاجر، المزارع والصناعي، العامل ورب العمل، السياسي ورجل الأمن، المواطن والمسؤول، الشرقي والغربي، المسلم وغير المسلم، لأن من شأن ذلك، التوجه بالعالم الحائر المضطرب إلى شاطئ وبر الأمان.

إن ما يواجهه العالم اليوم، وما تواجهه المجتمعات الشرقية والغربية على حد سواء، سببه الرئيس تعميم ثقافة الانتقام، والبغض والحقد، ثقافة القنص والغصب وأكل الحقوق، ثقافة المجهر الذي يعمل من الحبة قبة، ثقافة الجدل المفضي إلى النار والهلاك، ثقافة بث الرعب والشك والظن، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من مجانبة الصواب، واتباع شريعة الغاب والذئاب، فبات العالم اليوم حيراناً لا يُعرف له قرار، ولا ينجلي فيه نهار.

إننا في وطننا العربي – ولا أعرف إن بقي هناك وطن عربي – وكأمة مسلمة، آمنت بربها واهتدت بهدي نبيها، مطالبون أن نعمّم ثقافة التسامح والتواصل، لا ثقافة الانتقام من كل شيء في هذا الوجود، من الأخضر واليابس ومن كل كائن حي، فهذا ليس من هدي ديننا، وإن التعبير عن حالة السخط والفوضى والتراجع والتخلّف والضعف الذي تعيشه أمتنا، لا يكون بضرب القيم الأخلاقية العظيمة التي قام عليها كيان هذه الأمة، وفي مقدمتها قيمة التسامح، كما لا يكون بنشر الرعب في مجتمعاتنا والفوضى في صفوف أمتنا، والارتهان للخارج الذي لا يريد خيراً لنا.

إن ثقافة التسامح تشكّل صمام الأمان لعالم مطمئن ومزدهر ومتقدّم، كما تشكّل الأساس المتين لعلاقات طيبة على مستوى الأفراد والمجتمعات، لذا من واجب الجميع العمل على نشر قيم وفضائل التسامح حتى تصير ثقافة عامة، فنعيش في عالم مطمئن ومتقدم
م\ن

 

رد مع اقتباس
آصال غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )  أعطي آصال مخالفة
آصال
عضو مميز
رقم العضوية : 110
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 238 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 04-28-2011 - 08:47 PM ]

موضوع رائع


رد مع اقتباس
أ/أحمد غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )  أعطي أ/أحمد مخالفة
أ/أحمد
عضو مميز
رقم العضوية : 121
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,285 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 05-09-2011 - 10:01 PM ]

بارك الله فيك أختي الفاضلة على هذا الموضوع الرائع ، وأحب التنويه على شيئ واحد ألا وهو إن وضع الأمور في مواضعها وهي الحكمة ولو كانت بالشدة لا ينافي أن الأصل في أخلاقنا يجب أن يكون التسامح والعفو ولكن أختي لو استعملنا الشدة في موطنها في محمودة كما استعملها النبي صلى الله عليه وسلم مع الكفار الذين ظلموا أنفسهم وظلموا في حق الله وافتروا عليه الكذب بنسبة الولد وغيرها من الشركيات فلما أمرهم باللين وبالتي هي أحسن للدخول في الإسلام بعضهم دخل وبعضهم دفع الجزية وبعضهم أبى فحاربهم صلى الله عليه وسلم ، وكذلك قد تستعمل الشدة من شخص معاند ويظن أنه على الحق كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع ذي الخويصرة التميمي الخارجي ليدرعه ويردع الناس عن مجالسته ، وكذلك نحن الآن إذا جاءنا محارب لديينا فواجب علينا الرد عليه بحسب اسلوبه الذي جاء به ، والضابط في التسامح إن كان في حق الفرد فهذا صحيح لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما غضب لنفسه قط ، وأما إن كان في الدين فالأصل استعمال التسامح خصوصا مع الجاهل ولكن قد تستعمل الشدة مع المعاند والمكابر لأنها أنفع له وأدعى أن يرجع إلى الحق ودليل ذلك تكملة الحديث السابق ( إلا إذا انتهكت حرمات الله ) أردت تبيين ذلك لأن العموم في كل شيئ يحتاج إلى تفصيل سبب خطأ المخطئين بأخذ وجه وترك الأوجه الأخرى مع إنها أوجه شرعية ، ولفتني أيضا في موضوعك نسبة عدم التسامح أوانعدامه عن العالم الآن وهذا صحيح من وجه ولكن إذا نظرنا إلى أن أغلب العالم ظلموا في حق رب العالمين وكفروا به فحتى لو تحلوا بكل صفة جيدة ما نفعهم ذلك عند الله بشيئ ، ثم إن سنة الله في الكون كثرة أهل الشر وقلة أهل الخير قال تالى ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) ، فأعظم مانتحسر عليه على العالم اليوم هو شركهم مع رب العالمين الذي هو أكبر من كل كبيرة أخرى ، وما فائدة التسامح من شخص كفر برب العالمين ، أم كيف التسامح مع الكفار مع أن الله يقول ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) وليس معنى كلامي أننا لا نستعمل معهم اللين في دعوتهم إلى الإسلام ونريهم الأخلاق الإسلامية الرائعة ولكن لأبين أنهم وإن قالوا بالتسامح وغيرها من الأخلاق فإنهم يأتون إلى المسلمين ويجتمع الكفر كله لمحاربة الإسلام إذا أين التسامح ؟ ، خلاصة القول هذه الصفة المحمودة يجب اشاعتها بين الناس وخصوصا المسلمين ولكن ليس معناه أن تنتهك حرمة الله وحقوقه أو تنتهك أعراض الناس ونقول في ذاك الوقت تسامح وإلا لما كان هناك إقامة حدود شرعية .


رد مع اقتباس
اياس غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 4 )  أعطي اياس مخالفة
اياس
عضو جديد
رقم العضوية : 93
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 10 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 05-12-2011 - 05:28 PM ]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لَسْتُ الأَفْضَلْ ولَكِنْ ... لِيَِ أُسْلوُبيَِ
سَأَظَلّ داَئِماً أَتَقَبّلُ رَآيَ الْنّآقِدْ وَالَحَآسِدْ
فَـ .. الأَوّلُ .. يُصَحّحُ مَسَآريِ
وَ .. الْثَآنِيِ .. يُزيِدُ مِنْ إِصْرَآرِيِ


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
ادهم غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 5 )  أعطي ادهم مخالفة
ادهم
عضو مميز
رقم العضوية : 88
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 162 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 06-16-2011 - 12:41 AM ]

الحمد لله على نعمة الإسلام


بسم الله الرحمن الرحيم

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي أَنْزَلَ اَلْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى لِلْمُتَّقِينَ. وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ, اَلْمَلِكُ اَلْحَقُّ اَلْمُبِينُ.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ, اَلصَّادِقُ اَلْأَمِينُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
وبعد .. ؛
فإن نعمة الإسلام نعمة من أجل النعم وأوفاها وأعلاها , ويجب على المسلم أن يحمد الله تعالى ليل نهار على تلك النعمة الكبرى

والمنة العظمى , إذ جعله من أهل التوحيد الخالص والدين الحق ؛ فهو دائم الشكر على نعمة الإسلام لما لهذا الدين من خصائص وفضائل .

حمد الله تعالى على نعمة الإسلام حمد يستوجب الفهم العميق لمبادئ الإسلام ولتشريعاته الخالدة ,
وكذا التطبيق العملي لتلك التعاليم والتشريعات حتى تصبح واقعاً ملموساً وسلوكا مشاهداً ,
وحتى يدرك الناس أن عالمية الإسلام ليست شعاراً يرفع ولا كلمات تقال بل هي أثر يُدرك وأمل ينُشد.


رد مع اقتباس
حذيفة النهاري غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 6 )  أعطي حذيفة النهاري مخالفة
حذيفة النهاري
عضو نشيط
رقم العضوية : 167
تاريخ التسجيل : Jun 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 57 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 06-17-2011 - 12:47 AM ]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رد مع اقتباس
اسماء غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 7 )  أعطي اسماء مخالفة
اسماء
عضو مميز
رقم العضوية : 113
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 140 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 06-17-2011 - 02:21 AM ]

*** الحلم غطاء ساتر** والعقل حسام قاطع** فاستر خلقك بحلمك** وقاتل هواك بعقلك**

رد مع اقتباس
اريب غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 8 )  أعطي اريب مخالفة
اريب
عضو جديد
رقم العضوية : 89
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-08-2011 - 08:16 PM ]

أُكتُبْ أحسن ما تَسمَع ..
واحفظ أحسن ما تَكتُبْ ..
وحَدِّث بِأحسن ما تَحفظ ..
فإن لم تفعل ، فَصَمتُكَ أحسَن .. !
/ ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فَلْيَقل خيراً أو ليَصْمُت .. /
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:00 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML