• - قـال العلامة الـمحـقـق الـمفسر
محمد الأمين بن محمد المختار الجنكي الشنقيطي
• - رحمه الله تبارك وتعالى - :
• - { وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ }
• - فالذي عَبَد الله بغير الإخلاص له جاء بما لم يؤمر به ، والله يقول :
• - { قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ الله مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ }
• - وفي الآية الأخرى :
{ مُخْلِصاً لَّهُ دِينِي فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ } .
• - فالأول : مطابقة الشرع في الظاهر .
• - والثاني : الإخلاص من العبد فيما بينه وبين الله في السر الذي لا يعلمه إلا الله .
• - والثالث : أن يكون ذلك العمل مبنيّاً على أساس الإيمان والعقيدة الصحيحة ؛ لأن العقيدة الصحيحة كالأساس ، والعمل كالسقف ، فإذا وجد السقف أساساً ثبت عليه ، وإن لم يجد أساساً انهار ، فالذي ليس عنده عقيدة صحيحة لو عمل الأعمال المطابقة ، وأخلص فيها لله لا تنفعه في الآخرة ؛ لأنها لم تُبْنَ على أساس ؛ ولهذا يقول الله : { وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ } فيشترط الإيمان بالعقيدة الصحيحة .
📜【العَذْبُ النَّمِيرُ مِنْ مَجَالِسِ الشَّنْقِيطِيِّ فِي التَّفْسِيرِ(253/3)】
═════ ❁✿❁ ══════