السؤال:حفظكم الله يا شيخ سؤالي هو أنني عقدت القران على زوجتي لمدة عام ولم أبنِ بها إلا مؤخرا وعندما كانت في بيت أبيها أتيتها ذات ليلة وحصل منى إنزال وبعدها صليت مع أخيها صلاة العشاء وكان قد قدمني إماما له فما صحة صلاة المأموم فقد كنت خجولا بأن أخبره بما حصل ؟
الجواب:الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، حرام عليك، ينبغي أن تتقي الله عز وجل وتخبره، وينبغي أن تستحي من الله أعظم من حيائك من أخيها. وينبغي أن تعظم شعائر الله تبارك وتعالى. كيف تقف بين يدي الله عز وجل وأنت على هذا الحدث؟ أما استحييت من الله؟ بعض أهل العلم يرى أن هذا لو تعمده الإنسان تكون ردة والعياذ بالله، فاتق الله واستحي من ربك أعظم حياء، ولا تقدم حياءك من المخلوق على حيائك من الله تعالى؛ فصفة الحياء من الله عز وجل من أعظم الصفات التي يجب الاعتناء بها، يروى أن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه – أحدث أيام خلافته وإمارته وهو على المنبر يوم الجمعة، فلما أحدث أخبر الناس فقال أما أني قد فسوت، مكانكم؛ حتى لا يتحركوا؛لأنه سينزل من على المنبر ويخرج من المسجد ويجدد الوضوء ثم يرجع، فهو يخشى أن يضطربوا فأخبرهم، ولم يستح منهم، بل قدم حياءه من الله عز وجل على حيائه من الخلق. فإياك أن تقدم حياءك من المخلوقين على حيائك من الله تبارك وتعالى.هذه عظيمة وكبيرة ينبغي أن تتوب إلى الله منها، وأن تخبر أخاها حتى يعيد صلاته؛ لأن صلاته أيضا لا تصح. لو وفقت مأموما لم يجز ذلك بل يحرم عليك، فكيف وقد وقفت إماما بين يدي الله عز وجل؟! وصلاة المأموم لا تصح إن أحدث الإمام قبل الصلاة لأنه يعلم عن نفسه أنه أحدث، ولأن نقض الوضوء لم يطرأ أثناء الصلاة بل كان يعلم به قبلها. نسأل الله العافية ، ونسأله أن يوفقك ويسددك في دينك ودنياك .
منقول من موقع الشيخ حفظه الله
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=309