السؤال:
أصحاب مكاتب السفر يزعمون أنهم يأخذون الناس لحج بيت الله الحرام و لكن أغلبهم يسرقون الناس و لا يرجعون لهم أموالهم و هذا يحدث كل سنة ملايين تسرق ويبكي أصحابها و يلجأ بعضهم إلينا لنحل لهم مشاكلهم فالسؤال هل يجوز لنا أن نفضحهم بأسمائهم لنحذر الناس منهم و هل يجوز للمتضررين اللجوء إلى القضاء بهذه الديار ليستردوا أمولهم علما أن أصحاب هذه المكاتب ـ عافانا الله ـ يصرحون علنا أنهم لن يرجعوا إليهم أموالهم ؟ و جزاكم الله خيرا
الجواب:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، بل يجب ، ما سأل عنه أنه هل يجوز ، قل له بل يجب ، المسألة الأولى :الواجب التحذير منهم وتحذير عامة المسلمين ،وهذا من "الدين النصيحة" لعامة المسلمين ، فواجب عليكم تحذير المسلمين في بلادكم من هذه المكاتب وهؤلاء الذين يأكلون أموال الناس بالباطل. المسألة الثانية الواجبة:وهي المقدمة على الأولى أن ترفعوا أمرهم إلى القضاء عندكم وإلى المحاكم وإن كان الحكام والقضاة فيها كفاراً،ومما ذكره سيد قطب:" أنك إذا كنت في دولة كافرة فلا ترفع أمرك الذي بينك وبين المسلمين إلى القضاء لأنك تتحاكم إلى الكفار" !! لا، الصواب أننا نتحاكم إلى الكافر إن كان في هذا التحاكم إرجاع الحق لنا أو منع مسلم من ظلم غيره من المسلمين بل هذا هو الواجب كما قال النبي:"انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"ونصرة الظالم بأن يُمنع بأي سبب من الأسباب وإن كان المانع له الكافر لأنه يخاف من الكافر ومن أن تشتكوا عليه عند الحكومة ،فاشتكوا عليه وإن سجنوه وإن ضربوه هذا كله جائز و يستحقه،و يجب عليك ، حتى لا يستغل الناس المسلمين لأنهم لا يشتكون عند القضاء الكافر ، والله أعلم .
منقول من موقع الشيخ