إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا - من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خير من نطق بالضاد - صلى الله عليه وسلم -
من المعروف أن الإعراب فرع المعنى ، وإن أهم ما ينبغي أن يفهمه الطالب جيداً ويعيه هو أن النحو ليس ترفاً فكرياً كما يظن بعض من تأثر باللغات الأجنبية ، وإنما هو أمرٌ ضروري لمن أراد أن يفهم آية قرانيةً أو حديثاً نبوياً فهماً صحيحاً ، وكذلك هو أمرٌ ضروري لمن أراد أن يركب أية جملة تركيباً صحيحاً ، ولهذا رأيت أنه من واجبي أن أضع بعض الدروس المختصرة وخاصة وأنه قد لاحظت أثناء قيامي بتدريس مادة اللغة العربية في مراحل التعليم الأساسية والمتوسطة أن مشكلة الطلاب تكمن في أنهم لا يميزون بين الاسم و الفعل والحرف و بين الفاعل والمفعول ، والمبتدأ والخبر ، والمضاف والمضاف إليه ، وأنهم يقرؤون ولا يفهمون ، فقد كانت هذه المادة عندهم من المواد الصعبة ولاجد أحدهم يقبل عليها إلا من قبيل الاضطرار من أجل الامتحانات فقط ، وهذا بمثابة تناول المريض الدواء المرَّ .
وحتى في مادة التربية القرآنية لا تجدهم يفهمون ما يقرؤون وقد حدثت مواقف عجيبة معي من بعض الطلاب فاذكر أني كنت أشرح درس في مادة التربية القرآنية للصف السابع وكان عنوان الدرس " صور ومواقف من حياة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وعندما وصلتُ إلى قول الكافر المشرك أبي لهب " تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا " سألني أحد الطلبة قائلاً : يا أستاذ هذه السورة رقم كم ؟؟؟ !!! ، فوالله ذهلتُ من هول الصدمة .
ومن هنا حزمتً امري متوكلاً على الله تعالى أن أضع شرحاً مختصراً اسميته " النحو الميسر " هو عبارة عن تدريبات على معرفة الاعراب يليها تطبيقات لمعرفة مستوى الفهم .
ولا ادعي الكمال فالكمال لله وحده
منقول عن أخوكم في الله
أبو الحسن الليبي